فتوى للعبيكان تحسم الجدل حول استعمال " الزير "
أبها : سلمان عسكر
حسم الشيخ عبدالمحسن العبيكان الجدل الذي يثيره البعض عند استخدام أدوات خاصة بتأدية ألعاب شعبية في الأفراح والمناسبات العامة، حيث أصدر فتوى تجيز استخدام الدف والطبل المعروفة محليا بـ (الزير والزلفة ) في ظل معارضة فريق متشدد لاستخدامها. وقام العبيكان أخيرا بتوزيع هذه الفتوى على بعض المواطنين في محافظة محائل عسير (جنوب السعودية) حيث أورد فيها مجموعة كبيرة من الأدلة الشرعية التي تجيز هذا الأمر منها" ما رواه البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه كان يأمر بضرب الدف في النكاح" وروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستمع لعائشة رضي الله عنها والجواري اللاتي كن يجتمعن عنده ويضربن بالدف وينشدن الأشعار ، وكان الحبشة يلعبون بالحراب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينظر إليهم كما في صحيح مسلم والبخاري ، قال الحافظ: وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين, وأضافت الفتوى " وروى الطبراني في المعجم الكبير 22/201 أن هبار زوج ابنته فضرب في عرسها بالكبر والغربال فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا قالوا: زف هبار ابنته فضرب في عرسها بالكَبَر والغربال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [أشيدوا النكاح أشيدوا النكاح، هذا نكاح لا سفاح] حسنه الألباني في صحيح الجامع والسلسلة الصحيحة 1463، والكبر: الطبل وقيل: هو الطبل ذو الرأسين ا.هـ (تاج العروس 14/10 ولسان العرب 5/130).
وأضاف العبيكان في فتواه " ومن القواعد المقررة في الشريعة أن الأصل في العادات الإباحة إلا ما دل دليل على تحريمه وبما أن النصوص المتقدمة دالة على إباحة الدف والطبل في المناسبات كالعيدين والختان والنكاح وقود الغائب ولم يخص النساء بذلك، والأصل الاشتراك، وقد ذكر الحنابلة أن الإمام أحمد أباح الطبل في الحرب وابن عقيا استحبه. وقد كان الناس من زمن طويل وهم يقرون من يقيم العرضات في المناسبات ولم ينكر ذلك العلماء الربانيون الذين كانوا لا يسكتون على منكر وقد سألت سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن الطبل للرجال وحكم العرضة فأجابني بقوله ( الأصل الحل ولم يرد دليل على التحريم وهناك حديث أباح الدف والطبل ولعلك تبحث عن سنده).انتهى كلامه رحمه الله وأفتى أيضا فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله بجواز العرضة وحضر عرضة أقيمت في القصيم.
|