09-08-2013, 07:09 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 28853 |
تاريخ التسجيل : Sep 2013 |
فترة الأقامة : 4194 يوم |
أخر زيارة : 09-18-2015 (10:09 PM) |
المشاركات :
1,234 [
+
]
|
التقييم :
1 |
معدل التقييم :
 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الـشـائـب وإبـنـه .
يُـحدّثـنـي أحد جيراني من قـبـيـلة بني شهر المشهورة يقول ، قام أحد رجالات القرية قديـماً بـبـناء مسجد صغير 10×6 قبل أكـثـر ثلاثـيـن سنة تقريـباً على نفـقـته الخاصة وكان هو المؤذن والإمام في نفس الوقت وهو رجل أمي لكنه يحفظ شئ من القرآن أفضل من جـيـرانه الذين يُـصلّـون معه في المسجد وكانوا قرابة العشرة أو أكـثـر لأن هناك مساجد أخرى موزعة على القرية بـما فيها مسجد جامع تُصلى فيه صلاة الجمعة .
تـقدّم العمر بهذا الرجل وأصبح غير قادر على الوقوف للصلاة وحب أن يضع إبنه الذي يدرس المتوسطة مكانه ، وأخبر جـيـرانه بذلك فوافقوا على ذلك ، لأن معـظمهم متقاربـين في الأعمار وليس معهم من حفظ القرآن إلا الشئ الـيسيـر ليحلّـوا محلّه في إمامة المسجد وكان إبنه هو الأنسب لـيـحل مكان والده في الإمامة .
كانت أولى الصلوات التي صلى بها الإبـن جماعة المسجد هي صلاة الفجر ، وحب أن يُـثـبـت لوالده ولـجماعته بأنه قد المسؤولية الملقاه على عاتقه وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب .
أُقيمت الصلاة وكبّر الإبـن وقرأ سورة الفاتحة وحب أن يـقرأ سورة طويلة نسبـياً في الصلاة بصفتها صلاة الفجر ، وكانت السورة هي سورة الطارق .
والده كان يُـصلّي خلفه مباشرة مُـتكـئ على عصاة عتم لكي تُـساعده على الوقوف في الصلاة ، قرأ الإبـن سورة الفاتحة ثم بدأ في قراءة سورة الطارق ، قرأ منها أربع آيات أو خمس ثم لم يستطـع أن يُكمل بقية السورة وحاول يـمـيـن شـمـال وكان يـنـتـظـر من والده أو أحد جماعته أن يـردوا عليه ولـكـنـهم لا يـحفـظـوا تلك السورة وطال الوقت وأشتد الـكرب على الإبـن وعلى الشائب .
الشائب أخذ يـغـلـي غليان من الـغـيـظ على إبـنـه ومستحي من جماعته لأن هذه أول صلاة يُـصلي بهم إبـنـه وفـشل في الإمـتـحـان ، لا شعـوريـاً دحـس الشائب إبـنـه بالعصاه الـعـتـم التي يـتـكـئ عليها في ظهره وقال له : أنـشـبـت نفسك في ذا السورة الله يـنـشـبـك ، فـتحـوّل الـمسجد إلى حالة من الضحك الشديد من جماعة المسجد ولم يـستـطـيـعـوا إكـمـال الـصـلاة .
إلى لقاء آخر إن شاء الله في قصة جديدة .
|