07-27-2013, 07:08 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 28346 |
تاريخ التسجيل : Feb 2013 |
فترة الأقامة : 4303 يوم |
أخر زيارة : 10-31-2016 (01:58 PM) |
المشاركات :
1,029 [
+
]
|
التقييم :
101 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
{ سلسلة دروس من حياة الصحابة } 8 - حبيب رسول الله ( زيد بن حارثة ) .
8 - حبيب رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ( زيد بن حارثة ) رضي الله عنه .
( إختطاف زيد كان سبباً لأن يتربى في بيت النبوة و يصبح حِبَّ رسول الله
- صلى الله عليه و سلم - ) .
من أقوال العلماء : بسبب الغارات التي كانت في الجاهلية و ما تسببه من خطف و سبي و قتل و سرقة ، كان زيد أحد ضحايا هذه الهجمات الوحشية ، فقد خُطف من بين اهله ، و استقر به المقام في سوق عكاظ ، حيث تتم عملية بيع و شراء الرقيق ، و كان الطفل زيد من نصيب حكيم بن حزام ، و كانت خديجة بنت خويلد عمة حكيم ، فقد قرر حكيم أن يهدي زيداً لعمته خديجة ، و بعد ذلك و هبت خديجة زيداً إلى زوجها رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ، فقام الرسول - صلى الله عليه و سلم - بعتق زيد بمجرد تسلمه من خديجة ، و بعدها شعر زيد أنه لم يفقد والديه أبداً ، فلقد أحبه الرسول - صلى الله عليه و سلم - كما أحب أبناءه ، و أحبه زيد كما أحب أبويه ، و بعد ذلك تسوق الاقدار والد زيد و عمه إلى مكه لكي يسترد ابنه بعد بحثه الطويل عنه ، و بعد أن قابل الرسول - صلى الله عليه و سلم - أبي زيد ، و طلب منه ان يعطيه ولده ، فقال الرسول - صلى الله عليه و سلم - : ( ادعوا زيداً ، و خيروه ، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء ، و إن اختارني ، فو الله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء ) ، و عندما حضر زيد قال في حزم : ( ما أنا بالذي يختار عليك أحداً ، أنت الأب و العم ) ، لقد كان زيد ثاني من آمنوا بالرسول - صلى الله عليه و سلم - بعد خديجة ،
كان زيد قصيراً ، شديد السمرة ، و ليس جميل الشكل ، و لكنه كان يمتلك موهبة القيادة .
إن بعض الآباء لا يحبون لأولادهم أن تكون أشكالهم غير جميلة ،
و بعضهم يشعر أن شكل الإنسان جزء من مستقبله و وضعه في المجتمع ،
و لكن الرسول - صلى الله عليه و سلم - بفطرته السليمة ، يعلم أن جوهر الإنسان أبقى ألف مرة ،
من ملامح سيغيرها الزمن يوماً بعد يوم ، ثم يمحوها تماماً حين يأتي الأجل ،
فلا قيمة لشكل الإنسان عند الله عزوجل ، قيمة الإنسان في إيمانه و أفعاله و سلوكه و أخلاقه و عمله الصالح .
|