مابين الميم والراء ميم وراء أخرى...!

تقتادنا صعاب الحياة حيث لانريد وتجعلنا نشرب منها حتى نرتوي تعباً
كيف للسنين أن تقصف أعمارنا وتأخذ منا مانريد وما لانريد
تجبرنا أحياناً على البكاء وحيناً على الصمت وحيناً على الفراق
هكذا هي الدنيا دار ابتلاء إن جزعت تعبت وخسرت الأجر وإن صبرت تعبت ونلت ماتريد بعد جهد ومشقة
خذ مثلا أحد حروف الهجاء وكون منه كلمة تصنع لك الأمل كي أجرب سأضرب لك المثل
مـيم : ماء به حياة كل شيء وراحة كل شيء فبدونه تموت وأموت أنا وكل من في الكون عليه القاعدة تسري
الراء : روح حينما تمتلك روحاً حية لاتقبل الخضوع ولا الخنوع ستكون لك حياة جميلة
تستطيع أن تؤلف ماشئت من صناعة الأمل من حروف الهجاء كما أنه في مقدرتك أن تصنع منها الألم حيناً أخر

م : مرض قد يفقدك مقومات الحياة وبهجتها

ر : رعب يهاجم أنفاسك أحياناً ويسيطر عليها في أمر ماء قد يقضي عليك وقد تعيش في ظله دائماً

خلاصة الأمر
كل أمر في الحياة ومدى تقبله لديك يتوقف عليك وعلى تفاعلك معه في حياتك
أحياناً يصنع البؤس لبوساً لأرواحنا وأحياناً يصنع الفرح ثياباً واسعة فهمها كان لبوسك خذ بيد أمالك تكن لك قنديلاً يضيء حياتك
تشبعت كثيراً من كلام المثبطين وربما أنا أحدهم أحياناً
ولايعني أن تأتي يوماً مكسورا تشتكي أو يوماً تطرب فرحاً أنك مناقض لذاتك رادعاً لأنفاسك لا وإنما هكذا حياة الإنسان تعلو مرة وتهبط مرة تمام كالقطار
كما أنك تشعر أحياناً أنك تتحدث لمن حولك وكأنك مدرسة عاصرت جميع المحن والصعاب وقدمت التجارب والأبحاث مالمانع من ذلك ..! قدم لمن حولك فالحياة عطاء قدم لتنال أنت في المقابل
اختلاف الرغبات والأهواء طبيعة بشرية تحتم علينا احترامها قد تجد أحياناً أحدهم يعدل عن بعض أفكاره ومعتقداته قد يعيب عليه البعض ذلك لكن مالمانع من ذلك طالما لا ضرر منها ليصل بالمرء حد الخطأ على العكس تغيير قناعاتك لايجعلك في دائرة الشك فليس هناك قاعدة ثابته لكل شيء ولكن حينما تغير فكرة أو نهج أو معتقد يحسب لك لاعليك فأنت تريد أن تكون أفضل وبعض الأفكار ثابته لاتتغير عند بعضهم وهنا يخلق الإنسان بينه وبين نفسه صراع لايتوقف بين لا ونعم وهكذا تدور دائرة أفكاره ولاتثبت أحواله ...
لاتعجبنا الشمس أحيانا لكن لو غابت هل نقبل الظلام والعكس كذلك لذلك كن متوزاناً في كل شيء لتصل للفائدة المرجوة من ردود أفعالك

قفلة :

حينما تشتد بك الصعاب كن صامتاً
حينما يستودعك أحدهم سراً كن أخرساً
حينما تريد فعل أمر عظيم كن كتوماً
حينما ترى زلة أحدهم كن ساتراً
ستحتاج يوماً لمن يكون لك كذلك فاستبقهم في الخير والأجر...