موظفوا مكتب التأثير الاستراتيجي وبيان المشايخ ؟
هب موظفوا مكتب التأثير الاستراتيجي الأمريكي ( مكتب التضليل الإعلامي بادارة بوش )أمثال الراشد والغنامي وخاشقجي وغيرهم من الموظفين بالصحافة أو بساحات الانترنت فزعين من بيان المشائخ عن العراق ، وشنوا حملة صحفية مرتبة وبشكل مريب وملفت جدا ، ومتواطئة بصورة مكشوفة مع الاحتلال على هذا البيان ، دون مراعاة لأي ثوابت شرعية أو رؤية واقعية منصفة ، أو إدراك لمخاطر استقرار الوضع للاحتلال في العراق وتداعياته المستقبلية على دول المنطقة ، وكانوا يمنون أنفسهم باستقرار الأوضاع لأسيادهم الأمريكان في العراق ليصلوا بسرعة إلى المملكة العربية السعودية ليغيروا الأوضاع فيها كما تغيرت في العراق ، ولكن المقاومة العراقية استمرت ولم تتوقف ،ولذا فرح هؤلاء فرحا شديدا برأي المفتش العبيكان وطبلوا له في صحيفة المخابرات الأمريكية المعروفة بالشرق الأوسط ، لعله يخفف وطأة المقاومة على أسيادهم فجاء بيان المشايخ هادما لجهد هذا المفتش المسكين ، مما أثار حفيظة موظفي المكتب المذكور فكتبوا عن البيان كتابات تشي بمدى الطعنة التي تلقاها أسيادهم بسبب البيان . فالحمد لله على فضله على هؤلاء العلماء ، حتى أن أكثر من واحد منهم استعدوا الدولة على المشائخ وزعموا أن هذا خروج على الدولة ، وكأن الدولة السعودية هي التي جاءت بالأمريكان للعراق أو أنها تؤيد احتلال العراق . إن هذا البيان جاء صفعة لعملاء الأمريكان الذين مازالوا في طغيانهم يعمهون بالرغم من أن حق مقاومة الاحتلال تقره كافة الشرائع السماوية ،والفطر البشرية السوية ، والقوانين البشرية ، والأعراف الدولية إلاّ أن هؤلاء يريدون أن تستتب الأمور للأمريكان وأن لايوجد ما يقلقهم . أما دعواهم أن قصدهم المحافظة على أرواح العراقيين فدعوى يكذبها أننا لم نر مقالا لأحدهم يستنكر المذابح الأمريكية في الفلوجة كما فعل بعض الأمريكان والغربيين الذين قاموا بحملات مضادة للحكومة الأمريكية وقبل ذلك لم نر للراشد وأمثاله أي مقال يستنكر غزو العراق أو يدين حكومة بوش الصليبية الحاقدة قبل أكثر من سنة .
|