الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
عطر الكلمات (خاص بالمنقول) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
أَأَقْطَعُ حَبْلَ الْوَصْلِ فَالمَوْتُ دُونَـهُ
في صباح هذا اليوم كنت أجول ببصري في بستان قيس بن الملوح الشهير بِــ " مجنون ليلى " فوقعت عيناي على ورده أبهرتني بجمال مظهرها و طيب شذاها .. فدنوت منها و أمعنت النظر إليها .. ففتنتني أيما فتنه حتى جعلتني أهيم في عرصاتها طرباً و نشوه فقطفتها لأتحفكم بها كما أتحفتني
و أجزم أنَّها ستطربكم حد الثماله فإلى رائعة ابن الملوح : أَمِنْ أَجْلِ خَيْمَاتٍ عَلَى مَدْرَجِ الصَّبَا ** بِجَرْعَاءَ تَعْفُوهَا الصَّبَـا وَ الجَنَائِـبُ أَلَا قَاتَـلَ اللهُ الرَّكَـائِـبَ إِنَّـمَـا ** تُفَـرِّقُ بَيـنَ العَاشِقِيـنَ الرَّكَائِـبُ بَكَرْنَ بُكُـورَاً وَ اجْتَمَعْـنَ لِمَوْعِـدٍ ** وَ سَـارَ بِقَلْبِـي بَينَهُـنَّ النَّجَائِـبُ مَتَى يَشْتَفِي مِنْـكِ الفُـؤَادُ الْمُعَـذَّبُ ** وَ سَهْمُ الْمَنَايَا مِنْ وِصَالِـكِ أَقْـرَبُ فَبُعْـدٌ وَ وَجْـدٌ و اشْتِيَـاقٌ وَ رَجْفَـةٌ ** فَلَا أَنـتِ تُدْنِينِـي وَلَا أَنَـا أَقْـرَبُ كَعُصْفُورَةٍ فِي كَـفِّ طِفْـلٍ يَزُمُّهَـا ** تَذُوْقُ حِيَاضَ الْمَوْتِ و الطِّفْلُ يَلْعَـبُ فَلَا الطِّفْلُ ذُوْ عَقْلٍ يَرِقُّ لِمَـا بِهَـا ** وَلَا الطَّيرُ ذُو رِيشٍ يَطِيرُ فَيَذْهَـبُ وَ لِي أَلْفُ وَجْهٍ قَدْ عَرَفْـتُ طَرِيْقَـهُ ** وَ لَكِنْ بِلَا قَلْـبٍ إِلَـى أَيـنَ أَذْهَـبُ فَلَوْ كَانَ لِي قَلْبَـانِ عِشْـتُ بِوَاحِـدٍ ** وَ أَفْرَدْتُّ قَلْبَـاً فِـي هَـوَاكِ يُعَـذَّبُ فَـوَاللهِ ثُــمَّ اللهِ إِنِّــي لَـدَائِـبٌ ** أُفَكِّـرُ مَـا ذَنْبِـي إِلَيْـكِ فَأَعْجَـبُ وَوَاللهِ مَـا أَدْرِي عَـلَامَ هَجَرْتِنِـي ** وَ أَيَّ أُمُوْرِي فِيكَ يَـا لَيْـلَ أَرْكَـبُ أَأَقْطَعُ حَبْلَ الْوَصْلِ فَالْمَوْتُ دُوْنَـهُ ** أَمْ أَشْرَبُ كَأْسَاً مِنْكُمُ لَيْسَ يُشْـرَبُ أَمْ أَهْرُبُ حَتَّى لَا أَرَى لِي مُجَـاوِرَاً ** أَمْ أَفْعَـلُ مَـاذَا أَمْ أَبُـوحُ فَأُغْلَـبُ فَأيُّهُمَـا يَـا لَيْـلَ مَـا تَفْعَلِيْـنَـهُ ** فَـأَوَّلُ مَهْجُـوْرٌ وَ آخَـرُ مُعْتَـبُ فَلَوْ تَلْتَقِـي أَرْوَاحُنَـا بَعْـدَ مَوْتِنَـا ** وَ مِنْ دُوْنِ رَمْسَيْنَا مِنَ الْأَرْضِ مَنْكِبُ لَظَلَّ صَدَى رَمْسِي وَ إِنْ كُنْتُ رِمَّـةً ** لِصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَ يَطْـرَبُ وَ لَو أَنَّ عَيْنَاً طَاوَعَتْنِـي لَـمْ تَـزَلْ ** تَرَقْرَقُ دَمْعَاً أَوْ دَمَاً حِيْـنَ تَسْكُـبُ أَمَا وَ الَّـذِي أَرْسَـى ثَبِيْـرَاً مَكَانُـهُ ** عَلَيْـهِ السَّحَـابُ فَوْقَـهُ يَتَنَصَّـبُ وَ مَا سَلَكَ الْمَوْمَاةُ مِنْ كُـلِّ حَسْـرَةٍ ** طَلِيْحٍ كَجَفْنِ السَّيفِ تَهْوِي فَتُرْكَـبُ لَقَدْ عِشْتُ مِنْ لَيلَى زَمَانَـاً أُحِبُّهَـا ** أَخَا المَوتِ إِذْ بَعْضُ الْمُحِبِّيْنَ يَكْذِبُ أَحِنُّ إِلَى لَيْلَى وَ إِنْ شَطَّـتِ النَّـوَى ** بِلَيْلَى كَمَـا حَـنَّ الْيَـرَاعُ الْمُثَقَّـبُ يَقُولُـونَ لَيْلَـى عَذَّبَتْـكَ بِحُبِّـهَـا ** أَلَا حَبَّـذَا ذَاكَ الحَبِيـبُ الْمُـعَـذِّبُ أَبَـتْ لَيلَـةٌ بِالْغَيْـلِ يَا أُمَّ مَـالِكٍ ** لَكُمْ غَيرَ حُبٍّ صَادِقٍ لَيسَ يَكْـذِبُ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|