قنواتناالفضائية بين المهمة الصعبة والاتجاه الخاطئ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا احد ينكر دور وتأثير الاعلام بجميع وسائله على الفكر البشري .
اعتقد اننا هنا متفقون .
عندما اراد اليهود ان يسيطروا على العالم وانهم اضعف البشر واقلهم عددا وقوة فكروا في طرق غير قتالية ولكنها قتّالة .

نعم قتّالة ،
فلئن تقتل شخصا بالسلاح ارحم من ان تقتل فيه الغيرة والدين والنخوة والاخلاق .

ففكروا بالمال وسيطروا على مراكز القوة المالية في العالم وهم الآن يتحكمون في العالم كله ماليا بورصات العالم تحت سيطرتهم .
وفكروا بالنساء فتم استخدامهن لأغراء والهاء العالم بكل ما يمكن استخدامهن فيه .
ومن المعرف ان اخوف ما خافه عليه الصلاة والسلام على امته من بعده النساء .
وفكروا بلأعلام فسيطروا على جميع وسائل الاعلام قديما وحديثا من مرئي ومسموع ومقروء .
ولم يبثوا من خلالها الا ما يخدم مصالحهم وفي مقدمة تلك المصالح تدمير الاخلاق في العالم وهذا ديدنهم عليهم من الله مايستحقون .

بعد ثورة العلم وغزو الفضاء وانتشار الاقمار الاصطناعية بشكل مخيف ورهيب اصبح بامكان اي شخص ان يحجز حيّزا ويفتتح فيه قناة تخدم غرضه .
وتسابق رجال الاعمال من العرب والمسلمين لأفتتاح القنوات الفضائية على الاقمار :
عرب سات ونايل سات واسيا سات وغيرها من الاقمار .
واصبحنا نستعرض اكثر من ( 600 ) قناة على كل قمر يمتلكها تجار عرب ومسلمون .
وكان يفترض ان تكون مهمتها عكس مهمة قنوات الغرب الا انها وبكل اسف 99 % منها تخدم مخططات الغرب وبدل ان تخدم الدين والاخلاق وتنشر الفضيلة وتعري مخططاتهم يهودهم ونصاراهم .
فاذا بها لا تمت للاسلام بصلة وتنشر الرذيلة وتهدم الدين وتهتك الاخلاق وتنشر مبادئ اولئك الاعداء ولكن بلسان عربي قبيح .
همّهم المال فقط والربح فقط اهل دنيا .
نسوا الله فانساهم انفسهم .

وبكل اسف بداء تأثير ذلك على اجيالنا واضحا جليا في هيئتهم واخلاقهم وسلوكياتهم .
فمن يناظر في ابناء الاسلام ويرى اللباس والحلاقة والمشية والمنطق والاهتمام بالدين واداء الشعاير يصاب بخيبة امل كبيرة .
والسبب هذه القنوات وما يبث فيها من امور هدامة .
مشكلتنا انتشارها بشكل مخيف .
قد يقول قائل لاتحضرها في بيتك .
فاقول : حتى ولو لم تحضرها ببيتك فسوف يجدها ابنك عند غيرك وفي اي مكان وكل ممنوع مرغوب .

لكن لماذا لا يكون للمسلمين كلمة ؟

ومن المسئول عن ذلك ياترى ؟

اسأل الله ان يصلح احوال المسلمين امين .

والسلام عليكم من رب رحيم .