الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ومع ذلك ليس له طعم . !!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العيد : نعم انه العيد اعاده الله عليكم بالخير والمسرات وعلى امتنا الاسلامية بالنصر والتمكين . انا رجل طفت الخمس وخمسين عام يعني شايب الله يحسن لنا ولكم الخاتمة . عاصرت العيد وفرحة العيد من سنين وعندما اقارن بين تلك الفترة القديمة والحديثة اعجز ان اقارن . فالقديمة : كان الناس يعيشون تحت خط الفقر جميعهم الا القليل من الطايف الى ابها . كنا اذا قرب العيد تدب الفرحة الى النفوس لأن كل شيء له ذوق وطعم ولون ورائحة . فالثوب الجديد من قماش ( ابو نخيل ) . فيما بعد صار يستخدم كأكياس للدقيق . ولكنه كان حينها من افخر الموجود ومن يحصل عليه محظوظ . لم يكن هناك خياط بالقرى الا القليل النادر فكان الاب او الام يشكه بابرة الخياطة . كان هذا القماش لباس الرجال والاطفال على حد سواء . اما النساء فقماش اسود سادة ( ستن ) وبنفس الطريقة يشكونه او ان وجد خياط فبركة وقليل ماهم . ملابس داخليه لايوجد . احذية لايوجد . شماغ وطاقية لايوجد وانا هنا اقصد الصغار . اما الكبار فربما يجدون الغتر ( القشمير ) . نحن معشر الصغار حفاة الاقدام عراة الرؤوس شعر كث من العام الى العام قل ان يُغسل ونادرا يُحلق وان حُلِق فبالسكين ( مثل جز الشاة ) . ومع ذلك للعيد ذوق وفرحة وانتظار . وللعيد طعم : لأننا ننتظر طعام العيد ( العصيد من الذرة والسمن من البقر او الغنم ) . وعند الاضحى لحم والذي لانكاد نعرفه الا النادر جدا . وللعيد لون : فترى الناس متغيرة الوانهم واشكالهم من ثوبه جديد او مغسول المهم هناك لون جديد . وللعيد رائحة : فرائحة الغراز من الرايحين والبرك والشيح وغيرها تفوح بها مساريب القرى . للعيد فرحة الاحتفال البسيط والذي يبداء بعد صلاة الظهر الى قرب المغرب عرضة ولعب وبهجة وسرور . اقول لكم وصدقوني فيما اقول : انا مريت ( اليرين ) الذي كنا نقيم فيه نحن قرى الوادي تقريبا ثمان قرى نقيم فيه الحفل فاتعجب كيف اتسع للعراضة وللمخيلة من الجنسين وللمرحبة الذين يرحبون بالعراضة وهم الشيبان اللي ما فيهم يعرضون . ان العدد بالمئات في ذلك ( الجرين او اليرين ) ويوم اشاهده الآن استغرب كيف كان يسعهم وعندما قلت لابنائي عن الحدث قالوا لا يتسع لعشرين رجال بالكثير . واللي ما يصدق يمر مكان احتفالات قريتهم . اما الفترة الحديثة : فمع ما انعم الله به على الناس من خيرات عظام من ملبس ومأكل ومشرب واماكن للاحتفالات الا انهم اصبحوا لايحسون بالعيد الا اما ان يفطروا من رمضان او يضحوا عند عيد الاضحى . تقول : بكره عيد او نعمل كذا وكذا . قالوا : ريحنا خلنا ننام . يوم العيد تجد القرى شبه خالية والحارات في المدن كذلك لا تشاهد اثر للافراح الا ما تقيمه الجهات المعنية . اين فرحة العيد واين دور الناس في احياء تراثهم من العيد واين اهل الخير واين واين .؟؟ اسئلة كثيرة تدور في الرأس اجابتها عندي هي : انه لم يعد للعيد فرحة رغم كل شيء . وسلامتكم . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|