رسائل لم أكتبها بعد...

يوقظ الصمت فينا لحظات لانشعر بها فيطول الصمت ونرحل لنجاوز مابعد مد البصر فتكون هناك لحظات عالقة بالذاكرة لا يمكن أن نقتص منها جزء واحد بل هي تشابكت تماما كتشابك الشرايين في القلب ومابين غفوة صمت وانتباهت كلام إذا بالحقيقة أمامنا والصمت تبدد في لحظة ( حنحنة ) أحدهم ...
الصمت رسالة أحياناً حينما تعجز الكلمات عن التحدث بصوت مسموع فيشفع لها ابتلاع الصوت وتبقى لحظة مؤلمة أو مسالمة أو قاتلة تعيش بداخلنا مدى الحياة...
سيكون هنا موضوعاً لرسائل مختلفة تحمل في طياتها سطور صادقة نتعلم منها إلى أي مدى اصبحت حياتنا مختلفة عما خططنا له وبنينا...
حينما أحمل ذرات التراب بين يدي وأذرها في وجه الرياح بعضها يعود إلي وكأنه يود أن يقول مهلا فليست كل ريح تقلب الأرض عاليها سافلها...
أحيانا نأخذ موقف عداء من شخصية مجهولة قد ننكر عليها بعض التصرفات التي قد تكون بقصد أو بغير قصد وكأننا ملائكة وهم في زمرة الفجار...
لايعنيني شتات الحروف أحياناً أو أرتباك الجُمل أو تبدل المعاني ....مايهمني سوى هل كان الحرف يفهم ماأقصده...هل كانت الجمل تعرف ماهي مهمتها...هل كان القارئ فطيناً يأخذ مايريد ويترك مالايريد...
مما تعلمت في حياتي أنه لايجب أن تعيش حياة ناقمة على من تسبب في ألمك أو حزنك وهذا ليس كلام يقرأ بل يطبق لأني أرى أن عمرك سيمضي في خطط وهمية للنيل ممن أذاك....
لا تشعر بالأسى على من سقط من عينك مما ناله منك دعه يعيش حياة غير حياتك فلربما لست أنت الشخص المطلوب وليس هو الشخص الوحيد..
البشرية مهددة بالانقراض الروحي ولعل هذه لفظة تحسب لي فالانقراض الروحي أقصد به سلامة الصدور من الشرور والعقول من الفتن ولا أعني مايتخلل مجتمعنا من مشاكل ومصاعب بل هي أمراض تخلفها طبيعة الحياة مع الناس فاختلاف قلوبهم ينتج لنا اختلاف نفوسهم...
ثرثرة النائم لاتحسب له ولكنه أحيانا يقول الحقيقة وتكون اعتراف واضح عما يخفي داخله...
عند الصعاب أحيانا نرتدي ثوب الحداد ونتوشح السواد ولانبغي من أحد الاقتراب وماذاك إلا ردة فعل طبيعية فأحيانا الألم يصنع جرحاً غائر وأحيانا يصنع أملاً يرتقي نحو مايصبو إليه...
لاتكن عصبة في الشر فالدائرة تدور ومن ثم تعود عند مسقط رأسها فتهلك ولنا في ذلك قصص كثيرة ليست على سبيل الذكر وإنما على سبيل التذكير


سأطرح هنا رسائل مختلفة في كل رسالة لي هدف ورؤية ...في كل رسالة أقصد شيئاً ما