سكبت الحبر...لاشيء يستحق

مدخل :
علمتني الحياة أننا في كثير من الأمور خدعنا فلابد من أن نحدق النظر جيداً لنميز حقائقها...فالمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين
علمتني الحياة أنني حينما أعيش كالضرير ربما أستطيع أن أتقبل واقعنا المرير......

لاتسل أيها الزمان عن صمتٍ أرق أنفاسي فلم أتقبل مغالبة النعاس وسكبت الماء على عينايا في كل ليلة وكأني أفرض عليها عقوبة هذا ماجنته يداي وأنا لاذنب لي...
لاتكتب أيها الحرف عن تبدل النفوس....وعن بعثرة الذمم والضمائر وعن بشاعة المصير...
لاتجعلني أكتب حروفاً جوفاء تشتكي من ضيم البشرية....
قالت لي يوماً بأنها رسمت مرة زهوراً بنفسجية....وأخرى وردية....وتلك الألوان المخملية....ووضعت طريقة مثلى حتى يكون الصفاء وتحيا النفوس في وداد لكنها سرعان ماتبددها أمراض وراثية...حقداً وغل...وغضباً شره مستطير...
صرعتنا قضايا من حولنا ....وضيقت علينا الخناق مشاكل كثيرة....
مسلمة أنا عربية سعودية قبلية عمرية فهل أخطأت بتحديد موقعي على الخريطة...؟!
طالبة تجتهد وتبحث عن رقي المعلومة وسمو الكلمة وتربية صحيحة فهل أصبحت أطلب غير ذاك..؟!
معلمة مجدة مكافحة براتب ضئيل وحملٍ ثقيل استبشرت ببشرى تعين أو راتبٍ كثير أو عمل مرموق فهل طلبت المستحيل...؟!
خريجة ترقب الليال وتعد الثوان متى يكون لحافز رنين فقال المصرح تأخرت لشهرٍ أخر وليس كلكم ياحواء يستحق..؟!
موظفة لاتكل ولا تمل من عملِ أناء الليل وأطراف النهار...فتستحق أن تكون فاكهة الحديث بين غيبة ونميمة وعلى مائدة القيل والقال كانت أشهى وجبة دسمة...
أنفاسي لم تعد تعرف أن تتنفس...ولا عيني كيف تنظر...ولا لساني كيف ينطق...!
كرهت القلم ...وسكبت الحبر...فلا قيمة له في ظل وجود أمثال هؤلاء...
رغم إيماني بالله ...ويقين به إلا أني اليوم وغداً وإلى الأمد متشائمة ( كناية )
حتى لو ابتلعت أنفاسي وحاولت مجدداً ربما لست كيقين بعضهم ولكن أحتاج إلى وقت مستقطع حتى أتقبل أنانية البشرية..وردة فعلهم الحمقاء...وتفكيرهم السيئ...!فامضي معهم في الصف لاأتكلم لا أسمع لا أرى فقط أكل وشرب ونوم وعمل...والعقل مغيباً بلا هدف..بلا طموح...بلا معنى...
يابشرية حمقاء..:
تأكل أعراض الناس كما تأكل النار الحطب....أما يكفيك ماقد ابتلعتي...!!
ياوزيراً تقلد منصبه :
لو تحدث الناطق يوماً باسمك لقال ليتكم تعزلونه فيريح ويستريح...
ياااواعداً ومخلف :
علمني أبي يوماً أن الرجل لايخلف الوعد فصدقيه...ربما زمان أبي غير زمانك فلم يكن في زمن أبي كرسي دوار ولا واسطة فوق سلطة
أخيراً
خسرت يوماً صديقة فتعلمت أن الغريق يمكن له أن يُغرق والدته لينجو فلن أصدق لحظتها أن هناك قانون يقول نفسي نفسي لأنه إما حياة بشرف أو موت بكرامة ...!


مقطوعة رائعة راقت لي
قلت يـمه فيني شي مآ رحمني ,, من عرفته وأنا في حكمه أســير

شاغل بالي وبأحواله شـــــغلني ,, عـــــــارفٍ دربي بأحوالي خبـــير

كل ما أقفيت في دربٍ لحــــــقني ،، قآم يطالع داخل ضلوعي خـطير !!

سامعٍ صوته كلمته وســــــمعني ،، لأ سألته وش تبي قال المصـــــير

مافهمته وش يبي مني وفهــمني ,, مـ أشوفه كني بـ شوفه ضريـــــر

لآ نويـت بـ شي يآ يمه منـــــــعني ,, قآم يردد لاتسوي ومايـــــصيـــــر

لا تخــــطيته بأمرهـ ما عـــــــذرني ,, قآم يعاتبني و احس باله صــــغير

لا سمعت الرد في شورٍ أمــــرني ,,شفت يومي من سواة أمره عسير

حآير فكري يا يمه وتعبنـــــــــــــي ,,حتى صلآتي قمت فيها استخيـــــر

من حكمـ فيني وحكمه مآظــلمني ,, بس إنه كان في حكمه مريــــــــر

ودي أدري يآ الـــــعزيزة من سكني ،، من تربع واعتلى عرشي أمــــير

فزت { أمي ♥ } وضحكت ثمـ أحضنتني ..؟

قالت أبشر يآ ولدي هذآ
]..الضمير..[ .. ~