كيف اصبح التواصل

sms تعبر بمثابة خطاب أو بمعنى رسالة بريدية ورقية .. لكن بتقنية حديثة , هذه التقنية التي استفدنا منها كثيراً باستغلالها بشكل المناسب , ولكن دوماً نغرق في التقنية حتى لا نكاد نبصر إلى أي وادي سحيق جرفتنا !!


فمع ولوج شهر رمضـــآن ازدحمت أجهزة الجوال بــ sms
كتهنئة ببلوغ هذا الشهر الفضيل , وهذا أمر يسر الفؤاد ,فهي بنظري أقل سُبل التواصل , كونها لا توفي بالشكل الكامل.


ولكن أن تصبح sms طريق التواصل بين الأقارب من الدرجة الأولى !!!
وخاصة الأقارب من كبار السن !!!

هنا أضع مائة علامة استفهاااام !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألهذه الدرجة سيطرت علينا التقنية أم نحن من جردناها من قيمتها , واستغليناها أبشع استغلال ؟!!

وبتأكيد أنا لا أتهم التقنية أنما ألوم تلك العقول التي تديرها !!
فاعتمادنا على وسائل التقنية في صلة الرحم , حرمنا لذة الاستمتاع بالتواصل الأسري,

وأصبحت المشاعر متصحرة بخلاف سابق عهدها الفواح ,

وأصبحت الحياة باهتة ولم تعد بالرونق السابق !!

فقد منحتنا التقنية أشياء جميلة ,
ولكنها سلبتنا أشياء أجمل, أجزم أن كثير منا بدخول هذا الشهر يسعد بوصول مستر sms ولكنه يفتقد طعم اللقاء الدافئ , و نكهة المشاركة الوجدانية الفعالة,

فللأسف لم يعد التواصل بتلك اللذة المعهودة , ولم تعد التهاني تحمل تلك الحميمية الصادقة التي تلفنا برداء الحب والطيبة !!

ورغم أني ادرك أن بيننا المشغول جداً والمرهق بالمسؤوليات , وأيضاً ذو الإمكانيات المحدودة

إلا أن كبار السن والوالدين يحتاجون منا القُرب بتواصل فعال أكثر من sms ,

فلا أقل من اتصال ولو لدقائق معدودة ,

إن لم تكن زيارة , نروي بها ضما الوجد , ونجدد بحبنا لهم العهد,

ولاننسى أحبتي أجر صلة الرحم , وفضلها وقدرها عند الله.

أما الأصدقاء فلا بأس بـــ sms,هذا إذا لم يبلي النسيان في ذاكرتنا بلاءاً حسناً !!

فهل ترون ياكرام أن sms تفي بصلة الأرحام ؟؟!

وهل يقتنع اقاربكم بتواصلكم معهم عبر sms ؟!!

وإلى أي مدى تكون هي جسر التواصل بيننا وبين الآخرين ؟!!

كما وردني على البريد والله اعلم