الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-15-2011, 09:36 AM
الرافعيB غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 13923
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 فترة الأقامة : 6121 يوم
 أخر زيارة : 01-21-2018 (06:59 AM)
 المشاركات : 9,964 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : الرافعيB is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Neww الملكية في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم



الملكية في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم)
آمنة محمود ابراهيم أبو حطب
بأشراف
الدكتور جمال محمد داود جودة -
لجنة المناقشة
1.أ. د. جمال جوده/ رئيسا 2. د. سعيد البيشاوي/ ممتحنا خارجيا 3. د. عدنان ملحم/ ممتحنا داخليا
111 صفحة
الملخص:

تناول البحث الملكية لدى العرب عشية ظهور الاسلام، وموقف الرسول (صلى الله عليه وسلم) من الأراضي سواء الأراضي الاسلامية وغير الإسلامية، والضرائب التي فرضت عليها. ثم وجوه الملكيات ايام رسول الله : الأقطاع، والغنائم والفيء، واحياء الموات والاحباس والشراء والوراثة.

ساد لدى العرب في الجاهلية الملكيات الجماعيّة والملكيات الخاصة، فقد ظهر لدى عرب الشمال نظام الحمى، وهي الأراضي التي يسيطر عليها من خلال النفوذ والغلبة، وكانت الأحماء على نوعين، أحماء جماعيّه أو ما عرف بديار القبيلة، وأحماء خاصة كانت لشيوخ القبائل وللمتنفذين منهم، ولدى عرب الجنوب عرف ما سميّ بأرض المشاع. وهي ملكيات جماعية للشعوب والقبائل، وظهرت كذلك الأحماء الخاصة للملوك وشيوخ القبائل. وعرف كذلك لدى عرب الجنوب الأحباس التي كانت تشكل ملكيات للمعابد والآلهة.

وبالمقابل فقد سادت الملكية الشخصية لدى المجتمعات المستقرة سواء في المدن أو الواحات، ففي اليمن كانت الأرض ملكاً للآلهة في الأصل، وكان الملوك، خلفاء الآلهة، لهم حق التصرف في جميع الأراضي فيهبونها لشيوخ القبائل مقابل ضرائب وخدمات عسكريّة يقدمونها للدولة، لقد شكل الملوك وأفراد الأسر الحاكمة ورجالات الدولة وشيوخ القبائل كبار الملاكين في اليمن وتظهر الملكيات الخاصة لدى عرب الشمال، في الواحات وعند المكيين اللذين إمتلكوا أراضٍ واسعة في الطائف، ناهيك عن ملكيات لسكان الطائف وسكان المدينة من اليهود والأوس والخزرج.

ولمّا جاء الإسلام أقر َّ أشكال الملكية هذه ولم يلغِ أياً منها وأعلن للجميع أن الضمان الوحيد للإحتفاظ بالملكية هو الدخول بالإسلام فقط هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد أقرّ ملكيات أهل الذمة لهم مقابل جزية وخدمات يقدمونها لدولة الإسلام، وخيّر الوثنيين بين الإسلام، وحينها يحتفظون بأملاكهم، وبين القتل والسيطرة على أراضيهم هذا وقد وقف الرسول الى جانب الملكيات الإسلامية عندما فرض عليها عشر الإنتاج بينما فرض على ملكيات أهل الذمة جزية ثابتة بغض النظر عن الإنتاج.


شكل الإقطاع أكبر وجوه وتكوين الملكيات أيام رسول الله "ص"، فقد أقطع الرسول الداخلين في الإسلام من أراضي لبناء دور للسكن وأراضي عامرة وغير عامرة " موات"، ولم يحدد مساحة لهذه الأراضي، وأقطع آبار المياه وكذلك مناجم المعادن حتى أنه خصص مبلغاً من المال من واردات الدولة الفتية لإشخاص ما داموا أحياء . والملاحظ أن هذه الإقطاعات كلها إقطاعات تمليك ولم تكن إقطاعات إستغلال.


والملاحظ أن الجماعات التي أقطعها الرسول هي من الخاصة أي من الملوك وشيوخ القبائل ورجالات الأعمال والشعراء وخاصة عند دخولهم الإسلام. وفي المدينة خص المهاجرين " قريش" دون غيرهم من الأنصار في الإقطاعات، هذا وقد شكل كل من الفيء والغنائم وجهاً كبيراً من وجوه الملكيات للرسول ولصحابته من المهاجرين والانصار. أما أراضي الفيء فقد خصّ الرسول المهاجرين منها وأقطعهم معظمها من أراضي بني النضير وخيبر. أما فدك فبقيت ملكاً خاصاً بالرسول. والملاحظ أن الرسول خصَّ أقاربه من بني هاشم وبني المطلب عن باقِ المهاجرين، وهكذا رفع الرسول " ص" من مركزهم الإقتصادي الإجتماعي على حساب أراضي الفيء.

وشكلت غنائم خيبر ووادي القرى مصدراً هاماً للملكية حاز من خلالها المهاجرون على أراضٍ جديدة وزادت ملكيات الأنصار من خلالها. ولا بُدَّ من الإشارة أن هذه الأراضي كانت مملوكة لليهود، وكانت تشكل غالبية الأراضي المنتجة في المدينة وضواحيها، ومع إجراءات الرسول (ص) هذه تحولّت هذه الملكيات إلى ملكيات إسلاميّة وحلَّ بذلك الملاكون المسلمون مكان الملاكين اليهود في الحجاز.


هذا وقد شجع الرسول " ص" إحياء الموات وأقطع كثيراً من أراض الموات وأقرَّ قاعدة تقول : من أحيا أرضاّ ميتة فهي له. واستغل رجال الأعمال من صحابة الرسول " ص" هذه القاعدة وقاموا بإحياء كثير من الاراضي في ضواحي المدينة ويأتي في مقدمتهم الزبير بن العوام.


وبالإضافة إلى الاحماء التي أقرّها الرسول "صلى الله عليه وسلم " عمل على حماية أراضٍ للدولة في المدينة وضواحيها لإبل الصدقة والجزيّة. وشكلت هذه بدورها إحدى الملكيات الجماعية، كما أنه أقرّ نظام الأحباس " الصدقات المحبَّسة " والتي شكلت ملكيات جماعية أو ما عرف فيما بعد بالوقف الذري.


وامام هذا كله يمكن القول ان الرسول "ص" أقر َّ أشكال الملكيات ووجوه تكوينها التي سادت لدى العرب قبل ظهور الإسلام ، لكنه ربط بين الملكية وتثبيتها وبين الإسلام، ووقف الرسول بشكل واضح إلى جانب الملاّكين القدامى ودعم ملكياتهم بل زاد منها ولم يحدد مساحة معينة للملكية، وهكذا كسب الرسول "صلى الله عليه وسلم " لسياسته هذه مراكز القوى وأصحاب القرار في المجتمع العربي هذا من جهة، ومن جهة اخرى منح الملكيات في المدينة وضواحيها للمهاجرين وخاصةً أقاربه، وازدادت ملكيات الأنصار، وقد تشكلت هذه الملكيات في المدينة على حساب أراضي اليهود في الحجاز.


وهكذا يبدو واضحاً أن سياسة الرّسول " صلى الله عليه وسلم" تجاه الملكية خدمت المسلمين وبالتحديد الخاصة منهم ولا شك أنّ هذا ساعد على إنتصار إلإسلام وقلّل من المعارضة ضده



 توقيع : الرافعيB


لا تــأسفن على غــــــــــدر الزمـان لطالما
رقصت على جثث الأســــــــود كــــــلابُ
لا تحسبنّها برقصها تعلو علـــــــى أسيادها
تبقى الأســـود أســــودُ والكــلاب كــــلابُ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرسول صلى الله عليه وسلم راعي العوجا علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 1 08-27-2009 12:21 AM
كيف ترى الرسول صلى الله عليه وسلم مسافر مفارق علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 2 08-26-2009 11:58 PM
صفة صوم الرسول صلى الله عليه وسلم هلالي واحب ياسر علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 8 08-26-2009 11:49 PM
من الرسول صلى الله عليه وسلم علي احمد العمري علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 2 08-26-2009 08:17 PM
متي بكى الرسول صلى الله عليه وسلم سهيل الجنوبي مكافحة البدع والمواضيع المشبوهة 13 11-09-2006 02:04 PM


الساعة الآن 02:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir