|||| مــكـــــانـــــك ســـــر!!||||

قبورنا تبنى ونحن ماتبـــنا
ياليتنا تبنا من قبل أن تبنى

مكانك سر الى الأمر الأخير!!
كان هناك جنديّ يعيش مع عائلته الصغيرة في احدى الدول,يغيب عنهم بضع ساعات من كل يوم وفي نهاية المطاف يتسلّم قيمة أجار منزله بالاضافة الى ثمن مانزفت به قريحة فواتير هواتفه من أجمل الأسعار وأعذب الأثمان ولاننسى أنّه تسلّم كذلك قيمة فاتورة الكهرباء مدوّن بها كامل مدة الفوترة مع أنّ هناك أيّام تذكّر فيها هذا الجندي لحظات الرومانسية اجبارا بعد اضاءة الشموع والفوانيس بسبب انقطاع الكهرباء والعذر زيادة الأحمال وحذاري ثمّ حذاري من تشغيل أكثر من مكيّف أيّها الجندي كما قال مسؤول الكهرباء بالأمس في أحد الدول الفقيرة فقرا شديدا!!
وعليك أنت وأطفالك ووالديك وخادمتك بالاضافة الى زوجتك أن تبقوا في حجرة واحدة للترشيد في استخدام الكهرباء!!!!
تعالوا نكمل رحلة ((طقّها وماراح تلحقها)) لأخينا الجندي الباسل
وفجأة بدون سابق انذار تم استدعاء الجندي على عجل من على سفرة طعامه الزهيد بكلمات قصيدة هذا مطلعها :

أوقد النار ياشبّابها ,,,,,,,وصمة العار مانرضى بها

لبّى الجندي نداء العزة والكرامة وقيلت فيه الأشعار وهو في قلب الحدث حتّى خيّل اليه أنّه حينما يعود الى صغاره ولم يستشهد سيجد أمامه الشيكات والتبريكات والأوسمة والترقيات وغاب عن أسرته شهورا طويلة من أجل أن يفي بقسمه أمام الله سبحانه
وكلّما ازداد همّه وغمّه على عائلته أسمعه أحدهم عبارة مطلعها :
(وطن لانحميه لانستحقّ العيش فيه))

وهو المطلع الذي لاينكر مصداقيته أحد كون وطن لانحميه لانستحق العيش فيه ولله درّ من صدح بهذه الدرّة الوطنيّه.
عاد الجندي بعد أداء مهمّته حاملا معه لواء الشرف ومرتديا تاج العزّة ومرتديا ثوبا اسمه الوفاء والولاء وصدق الانتماء!!
ووجد أمامه بفضل الله فواتير متراكمه ومستلزمات عائلية وأنفسا بتحقيق الأماني حالمه وسيّارة طالتها الأعطال فباتت جاثمه!
انتظر الجندي مكافأة تحفيزيّة شاعت أخبارها وذاعت ولكنّ رياحا شديدة صادفت طريق المكافأة فتاهت وضاعت !!!
يقول الجنديّ بأنّ زملاء كثر يعرفهم تركوا عملهم في المجال العسكري وحينما سألهم عن السبب أجابوه بعبارة نصّها ((الجزاء لايوازي التعب!!))
ومضتي!!

في النفس حاجات وفيك فطانة ...سكوتي بيان عندها وخطاب!