شخص تاب الى الله ثم بعدها وسوس له الشيطان الرجوع الى المعصية فماذا فعل (لله دره

بسم الله الرحمن الرحيم

أحد الزملاء قبل فترة قرر أن يترك حياته السابقة بما فيها من مجون ومعاصي علما بأنه بفضل الله مقتدرا ماديا ومعنويا وقد كان موغلا في المعاصي ذكيا قادرا عليها يعرف خباياها ويعرف اقتناصها

يقول أنا بشر وأعرف مايفعله بعض العصاة الغافلين من متع وأهواء وأنا أستطيع أن أفعل أكثر منهم بمراحل بحكم أن مقدرتي المادية وخبرتي التي هي أفضل منهم وعلاقاتي أكبر بكثير

أحيانا يتغلب على تفكيري وتضعف نفسي للرجوع لبعض الملذات والشهوات ولو لمرة واحدة فقط





ولكن

عندما أصل الى هذه المرحلة أتذكر هذه الآية وتهتز كل شعرة في جسدي (( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ))

فتسكن نفسي مرة أخرى , واعلم أنني على الحق والدرب الصحيح ، واتذكر إن أجر المجاهدة هو أعظم الأجر خاصة من إبتلي بالمغريات وقدرته عليها فاتذكر قول الله تعالى (( أولئك الذين أمتحن الله قلوبهم للتقوى ))



عندها اتذكر عظمة الخالق الجليل سبحانه وتعالى واتذكر موقف سيدنا يوسف عليه السلام وكيف أنه فضل السجن على معصية الله فيصرف الله عني مابي بفضله ومنته ورحمته