مساكين أهل الرياض ،، الله يكون في عونهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( البداية )

أودّ التنبيه أن ما سيسطر أدناه من طرح يعتبر مفهوم خاص ونظرة شخصية ولا يعني ذلك أفراد أو مجموعات أو أشياء ثانوية يتم تفسيرها حسب المفهوم الشخصي الخاطئ ، إنما هو إطراء فقط وواقع لامسته وعشت وتعايشت معه ..
فيما يتعلق بالطرح فخلال تواجدي في الرياض قبل فترة ليست بالبعيدة وأثناء شبه الإستقرار هناك لمدة سنتين تقريباً وجدت أن أهل الرياض وسكانه حقاً مساكين والله يكون في عونهم لأسباب تجعل الرياض وسكانها الأقل والأسوأ والأدنى على مستوى المناطق الأخرى فيما يتعلق بالطبيعة والناس والواقع وغيرها وإليكم بعضا من هذه الأسباب :

( الأجواء )

حرارة بالصيف حارقة ، وبرودة بالشتاء قارصة ، جو يسيطر عليه الغبار الشبه دائم المسبب للأمراض وبعض الأعراض ، والحرارة الجافة الشديدة والسموم الحار الذي يجعلك تكره نفسك ومن حولك ومجتمعك ، وتقلبات الجو في اليوم الواحد مما يكون له التأثير الصحي والنفسي ، وأشعة الشمس القوية التي تتسبب بشكل مباشر في الأضرار الصحية والطبيعية ، وقلة الأمطار نظراً لأجواء الرياض المُملة والمُماثلة لأجواء الصحاري .. والله يكون في عون أهل الرياض .

( الترفيه )

عندما تريد الذهاب أنت وعائلتك أو أقاربك أو زملائك أو ضيوفك أو زوار أتو إليك من خارج المنطقة وتريد الخروج والتنزه قليلاً إلى أين تذهب بهم ؟ إلى الثمامة مثلاً ! وهل هناك غيرها للترفيه والترويح والتماشي ، ماذا فيها رمال وجمال ؟ ذهبت للثمامة مرة مرتين ثلاث ألم تطفش أكيد طفشت ، وفي إجازة نهاية الأسبوع أو في الإجازات القصيرة أو حتى في الأيام العادية أين تذهب تريد الخروج أين تذهب تجلس في المنزل يا حرام .. والله يكون في عون أهل الرياض .

( الزحمة )

زحمة في الشوارع في الطرقات في المجمعات في الأسواق في المنتزهات في الحدائق في المستشفيات في المراكز في الملاهي في الأسكان في السكان حتى في البر زحمة وفي كل شئ ، ترغب في زيارة لعائلة أو قريب أو صديق في مكان آخر فتتذكر الزحمة فتتردد ، تريد الخروج لقضاء بعض الأعمال التي مشوارها قصير فيكون الزحام أمام عينيك فتتهاون ، تتأخر عن العمل وعن المواعيد الهامة وعن الأصدقاء وعن كل شئ فيكون عذرك الدائم الزحام والزحمة ، على سبيل المثال إتفقت العائلة للذهاب للمنتزه للترويح عن النفس ومنها يلعب الأطفال وتغيير الروتين وللراحة النفسية المهم توجهوا قابلوا زحمة في الشارع لا تطاق وصبروا وزحمة عند الإشارة والإنتظار بكثر الدقائق وصبروا وزحمة في المواقف وصبروا ، وعند الوصول للمنتزه نسوا تلك الزحمة الماضية لوصولهم لهدفهم ولكنهم قابلوا زحمة في الدخول وزحمة عند بيع التذاكر وزحمة عند الجلوس وزحمة عند الألعاب وزحمة عند المطاعم وزحمة في كل شئ ، لا وعند الرجوع مرة أخرى للمنزل كما ذهبوا ، وحصل العكس خرجوا من البيت بحثاً عن السعادة والراحة عادوا للبيت ومعهم التعاسة والتعب .. والله يكون في عون أهل الرياض .

( الناس )

الناس أجناس وسكان الرياض ( ليس الكُل بل الأغلب ) يمتلكون صفات منبوذة من الفرد ومن المجتمع كالغرور والتعالي والتكبر ، ولماذا ..؟ لا أعلم مع العلم بأن سكان الرياض حسب الإحصائيات مستواهم العام تحت المتوسط بمعنى أنه لا يوجد هناك ما يستدعي فعل هذا ، ناهيك عن الأسلوب والأخلاق وطريقة الكلام وحبهم للتطور العجيب والتقليد الغير لائق بهم كمجتمع نسي أن الصعود للقمة وطلوع الدرج درجة درجة ، وأيضاً لا أنسى عندما يخرجون من الرياض ويتجهون لمناطق أخرى كالشرقية مثلاً في الإجازات القصيرة والجنوب في الإجازات الطويلة فهناك طبع لهم يميزهم وطباع تغلب عليهم والواحد يأخذ في نفسه مقلب الشماغ متر قدام والثوب متر تحت وما كأن في هالبلد إلا هالولد ورأسه ما يقطعه سيف وهو رايح فيها لا وراه ولا قدامه ، ألا يعلم أن من تواضع لله رفعه والواحد يمد رجوله على قد لحافه أحسن ، المشكلة بانهم يعلمون بأن غيرهم من المناطق الأخرى أفضل منهم فيما يتعلق بالعلم والأدب والأسلوب والتطور والإحترام والتقدير والتواضع ، وما لا يعلمونه بأن غيرهم يرحم حالهم ويعطف عليهم أحياناً ويستهتر بهم ويطقطق عليهم أحياناً أخرى ، ولماذا لأنهم عايشين في الرياض وتطبعوا بطباع أهلها وعاداتهم وميولهم ، وتقليدهم الأعمى لمن هم فوق مستواهم من مجتمعهم المجهول .. والله يكون في عون أهل الرياض .

( الحرية )

وليس المقصد هنا الإنحطاط والعزوف والميول وترك الاصول ، ولكن المعنى حرية النفس وحرية الشخص وإعطاء كل ذي حق حقه ، تجد في الرياض الظلم والإضطهاد والعنف والعنصرية والإنحياز وعدم الشعور وعدم التقدير وعدم إحترام النفس والغير ، تجد الأماكن العامة ولكنها ليست بعامة بل خاصة ولها روادها وطبقاتها ، تجد النظام وأي نظام نظام التشدد نظام العبودية نظام إن لم تكن معي فأنت ضدي نظام في الشوارع ونظام في الأسواق ونظام في الصغيرة والكبيرة ونظام في كل شئ حتى في المقاهي وحتى في البراري ، وليس هناك مشكلة بالنظام ولكن المشكلة أن هذا النظام سوف يتعب الصغار فقط ، الرياض كالهرم تبدأ من القمة وهي الأعلى وهناك درجات ومستويات في هذا الهرم تنزل تدريجياً إلى أسفل الهرم وعلى حسب مكانك في هاذا الهرم يكون قدرك ووضعك ومستقبلك أيضاً .. والله يكون في عون أهل الرياض .

( الواقع )

الواقع يقول بأن أغلب سكان الرياض يتمنون العيش والعمل خارج الرياض للأسباب المذكورة أعلاه وغيرها الكثير ، واكبر دليل عندما تأتي الإجازات لا تجد في الرياض إلا ربع سكانه المرتبطين بأعمال فقط ، والبقية تسارع وإنتشار لمختلف المناطق كأنهم كانوا في سجن كبير إسمه ( الرياض ) .. والله يكون في عون أهل الرياض .

( النهاية )

أقدم أسفي وإعتذاري بحق من جرحته أو أحرجته سواء كانوا من المهتمين بالرياض وواقعه أو من سكانه ومقتنعين به .. وآسف على الإطالة .. والله يكون في عون أهل الرياض .

ودمتم بخير وفي خير ونشوفكم على خير