إلى كل إنسان....!!

تساقط أوراق الشجر يفقد الأغصان هيبتها

تدور مجّرات الحياة وتلتقي في دائرة المعاملات الإنسانية وكم نجد أصناف البشر ذاك الطيب وهذا السيئ ، فتبقى رفعة الأخلاق هي محك رقي الإنسان

ومن خلال تعاملاتنا نجد شتى الأصناف فبعضهم المستبد وبعضهم الحكيم والآخر نسأل الله السلامة مما يفعله

ونجدهم في حياتنا اليومية والمؤلم في الأمر أن يقومون بالسباب واللعان

والأدهى والأمر أن يطال الأهل وخاصة الأب والأم وهذا يلاحظ كثيراً وخاصة في زحمة السير وعند الإشارات وباقي حياتنا اليومية...

عجبي من هؤلاء كيف يفكرون..؟!!

عجبي منهم كيف يتجرؤون بمثل هذا...؟؟!!

والبعض من باب المزاح يلعن الأم والأب وإن تساءلت قال أسف أمزح

سحقا للمزاح الذي يطال الوالدين

---

وكلنا نعلم قصة الصحابي أبي ذر رضي الله عنه قال له: يا ابن السوداء، فشكاه إلى رسول الله (، فقال له النبي (: (يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية)، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك

ما أعدل الشريعة

وما أرقى أخلاق الإسلام السمحة ، وما أجهل بني الإنسان كيف يتعدون على البشر بغير وجه حق

وكلنا نعلم قصة ابن عمرو بن العاص حينما ضرب من سبقه كيف سبقه ويقول كان يضربه بالسوط ويقول أنا ابن الأكرمين فكيف يسبقه وهو ابن الأكرمين شكاه الرجل إلى عمر بن الخطاب فأحضره دونك الدرة اضرب ابن الأكرمين...اضرب ابن الأكرمين ...اضرب ابن الأكرمين فضربه

ومن أراد الإستزادة فليقرأ تاريخ أمتنا العظيمة وسيرة العظماء

الإسلام يا أمتي لا يأتي إلا بخير

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « إن أحبكم إلي وأقربكم مني

مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا »

حمدتك ربي أن خلقتني مسلمة ألتزم بما أمرتني به من أخلاق قويمة

أمتي

كثيرا نصادف من يسيء إلينا في الشارع أو بالبيت بالمدرسة أو العمل في السوق أوبالمنتديات أو بأي مكان يتجاوزون حدود الأدب والمعقول وربما لا تجد من ينصفك وتشعر أنك لو كنت فضاً غليظاً لهابك الناس وقدرك

أخشى أن تكون الأخلاق أصبحت بهكذا طريقة

إلـــــــــــــــــــــــــــــيكم :

حيث التفاؤل والأمل يقطـع اليـاس
الـود والتقديـر سـر الحكـايـات
والعرف والمعروف والطيب نوماس
رد الثنـا وارفـع بـه المعنويـات
خل سمعتك بالمجتمع ترفع الـراس
افزع لغيرك فزعة أهـل الحميـات
وقت الشدايد يوم الأريـاق يبّـاس
قلـل مـن آثار الألـم بإبتسـامـات
قابل ظروف الوقت بالعزم والبـاس
لو عارضك بعض الهموم الثقيـلات
اصبر ترى عقب العواصيف نسناس
ترى الكلام أيضا يبي لـه مهـارات
كثره يخلـي سامعينـك بهوجـاس
إبعد عن أنواع الجـدل والنقاشـات
اترك لغيرك يلتقط بعـض الأنفـاس
لاتدعي بالعلـم مـن دون الإثبـات
بعض السوالف للعرب مالها سـاس
عوّد السانك من رقيـق العبـارات
واختار لك في قمة الصدق مجـلاس
الاعتراف أول حلـول الخطيـات
دام الخطا وارد على كـل الأجنـاس
غيّر حياتك كل مافـات لـك مـات
تصبح عقب تغييرها أسعـد النـاس

بيني وبين نفسي

هل أصبحت الكلمة الحسنة مفقودة بين الناس.....؟؟!!

وإن كانت أصبحت كذلك فخير لك أن ترتقي من أن تنزلق في مزالق سبابهم

ولتكتب عبارة

((إذا دعتك قدرتك على ظلم غيرك فتذكر قدره الله عليك ))

على جبينك كي يدركها كل من يقلل من شأنك أو يرى نفسه قادرا

على ظلم العباد فلتكن هذه الكلمات واضحة للعيان

واترك سبابهم أو شقاقهم فتلك الكلمة عزاء وسلوان ويكفك شرفاً أن

تمضي نحو القمة ...!

بقلمي / هند آل فاضل