الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الفرق بين الصير الجميل والصفح الجميل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سُئل الشَّيخُ شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله - عن (الصبرالجميل) و (الصفح الجميل) و(الهجر الجميل) وما أقسام التقوى والصبر الذي عليه الناس؟ فأجاب ـ رحمه اللّه: الحمد للّه، أما بعد: فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل: فالهجر الجميل: هجر بلا أذى. والصفح الجميل: صفح بلا عتاب. والصبر الجميل: صبر بلا شكوى، قال يعقوب ـ عليه الصلاة والسلام ـ: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}[يوسف: 86] مع قوله: _قال الله تعالى{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}_صدق الله العظيم_[يوسف: 18]. فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل، ويُروى عن موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه كان يقول: "اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث وعليك التكلان"، ومن دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللّهم إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك، أو يحلَّ علي غضبك، لك العتبي حتى ترضى). وكان عمر بن الخطاب ـ رضي اللّه عنه ـ يقرأ في صلاة الفجر: _قال الله تعالى_{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}_صدق الله العظيم_[يوسف: 86]، ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف؛ بخلاف الشكوى إلى المخلوق. قُرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاووسًا كره أنين المريض، وقال: إنه شكوى. فما أنَّ حتى مات؛ وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال: إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه، والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} _صدق الله العظيم_[الشرح: 7، 8]، وقال -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس: (إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه). ولابد للإنسان من شيئين: طاعته بفعل المأمور وترك المحظور. وصبره على ما يصيبه من القضاء المقدور. فالأول هو التقوى، والثاني هو الصبر. قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} _صدق الله العظيم_ وايضاً _ قال الله تعالى_: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}، وقال تعالى: {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}_صدق الله العظيم_[آل عمران: 118-125]، _وقال تعالى_: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}_صدق الله العظيم_[آل عمران: 186]، وقد قال يوسف: {أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}[يوسف: 90]. مجموع فتاوى ابن تيمية - رحمه الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
متنفسكم الجميل | لولا الأمل مات الفقير | مواضيع الحوار والنقاش | 6 | 04-16-2012 12:58 PM |
الجميل | الرادار | همس القوافي | 2 | 12-26-2010 06:28 PM |
من منا لايعرف هذا الشيخ الجليل | فجر | منتدى القصص والروايات | 3 | 04-24-2008 01:50 AM |
الخط الجميل | البهلول | مواضيع الحوار والنقاش | 3 | 09-19-2002 01:46 PM |