رساله من علي بن زهير

هذه قصيده كتبها الشاعر علي بن زهير العمري و هي موجهه لوزير المواصلات

(( خط الجنوب ))

ياوزيـر النقـل سـلام تسليـمٍ حشيـم

صافيٍ منهله مثل العسل حلـو المـذاق

بعدها بسـم الارامـل ولوعـات اليتيـم

وبسم طفلٍ فالعناية وضـع مابعـد فـاق

وبسم صرخة شيخ قلبه على اولاده وريم

وبسم عرسانٍ توفوا قبل لحظـة عنـاق

جيت وانا الحزن في داخل اعماقي مقيـم

بعد ماضحى بين عيني ونومتها شقـاق

جيت بسم اهل الجنوب الموشح بالسديم

واسم من يحمل احاسيس ومشاعر رقاق

جيت بسم الكل واقـول قـولٍ فالصميـم

فاستمع للعلم والشـرح ياتـي فالسيـاق

نبغى خطٍ مثل خط الرياض الى القصيـم

سهل للراكب ويرتاح من جابـه وسـاق

عندنا وش عندنا عندنا الأمـر العظيـم

عندنـا دربٍ لسيـارةٍ مـدري زقــاق

سيدي والوضع يحتاج بعد السين جيـم

بذمتك هو خاطرك صافيٍ والفكـر راق؟؟

كان كشف وزارتك وصل وان قلبك رحيم

فالضحايا فيه كثـر الضحايـا بالعـراق

وكان ماوصلك يقين الخبر بأمر الصريم

وان مندوب الـوزارة تعـود عالنفـاق

فالرجاء منك تجي بر وتشوف الخصيـم

خطٍ اصبح لونه احمر من دميّ الرفـاق

وشاهد وحس بالمنـا جديـدة والقديـم

دون تضخيمٍ وتحجيم من دون اختـلاق

شف مراسيم العزى واسمع نواح الحريم

وحسرة اهلٍ فقدوا غالـيٍ قبـل التـلاق

ثم قرر بعدهـا فانـت ابوهـا والغريـم

واحنا في حروى القرارات نامل باشتياق

الهلال الاحمر اصبـح عميـلٍ مستديـم

لاتصـالات الاهالـي يقولـون اللحـاق

حـادثٍ لمعلمـات العلايـة فـي دحيـم

موتن ماغيـر سواقهـن سلمـان بـاق

وحادث اهل الليث خلا اربعه مثل الهشيم

واللي سلم انشل والا غدى شخصٍ معاق

ولو رأت عينك تجهام سلمى بنت ريـم

بعد ماحلـت عليهـا تهاويـل الفـراق

فقدت بوها على خـط جيـزان السقيـم

ولا التقت من جثتة غير جمجمة وسـاق

سيدي ماكل مـن قـاد مركبـةٍ غشيـم

الا من خطٍ توجع من الزحمـة وضـاق

فكشر انيابه في اصباح يومـه والبهيـم

يحصد الارواح من دون عقـدٍ واتفـاق

سيدي ان كان ماجاك من دنيـاك ضيـم

فالله انـا عايشيـن بوضـعٍ مايـطـاق

كانك مرتاحٍ مابيـن الـوزارة والنسيـم

فاحنا صوب المقبرة كل يوم في سبـاق

وحنا والله مانبي غيـر توجيـه سليـم

يحفظ ارواح ابرياء دمهـا دايـم يـراق

مانطالب غير في حق يالرجـل الفهيـم

واعلم انا من وزارتـك نتحمـل مشـاق

مانقل ردوا لنا ارواح في منهـم رميـم

الا تكفى رشد اللي في التخطيـط عـاق

من رحل عنا عسى ارواحهم دار النعيـم

ومن بقي ترهم امانتك وعلـيّ الطـلاق