رمضان اقبل علينا فهل من مرحب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185]،
يحل علينا بعد أسبوعين من الان شهر رمضان المبارك ضيفا كريما علينا
ولا يخفى علينا ما لرمضان من مكانة في قلوبنا كيف لا وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار
وهو ركن من أركان الاسلام، ولا يتم إسلام المرء إلا به، فمن جحد وجوبه فهو كافر، قال


تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]،


قال الرسول الله عليه افضل الصلاوات والسلام { بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام } [متفق عليه].

من مزايا شهر رمضان


1 - تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد مردة الشياطين1 قال الرسول الله عليه افضل الصلاوات والسلام
{ إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين }

2 - تضاعف فيه الحسنات

3 - أن من فطر فيه صائماً فله مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً قال الرسول الله عليه افضل الصلاوات والسلام

{ من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء } [حسن صحيح رواه الترمذي وغيره].

4 - أن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، قال الرسول الله عليه افضل الصلاوات والسلام { فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم }

و حديثا اخر قال الرسول الله عليه افضل الصلاوات والسلام { من قامها إبتغاءها، ثم وقعت له، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر } [أحمد].

5 - كثرة نزول الملائكة، قال تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا [القدر:4].

6 - أن العمرة فيه تعدل حجة مع الرسول الله عليه افضل الصلاوات والسلام ففي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام { عمرة في رمضان تعدل حجة } أو قال { حجة معي }.

7 - أنه سبب من أسباب تكفير الذنوب والخطايا، قال الرسول الله عليه افضل الصلاوات والسلام الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر [مسلم].


8 - أن الأعمال فيه تضاعف عن غيره، فلما سئل الرسول الله عليه افضل الصلاوات والسلام أي الصدقة أفضل قال: { صدقة في رمضان } [الترمذي والبيهقي].


فشهر هذه المزايا وهذه هباته وعطاياه، ينبغي علينا معاشر المسلمين إستغلال فرصه وإستثمار أوقاته فيما يعود علينا بالنفع العميم من الرب العليم الحليم، فلا بد لنا من واجبات نحو هذا الشهر
واخيرا وليس اخرا االلهم بلغنا رمضان وتقبله منا واجعلنا ممن يصومونه ويقومونه وبارك لنا في شعبان واغفر لنا وارحمنا، كل عام وأنتم بخير وعافية