مذكرات مسافر

بعد أن ودعت الاصدقاء بالمجاردة حزمت أمتعتي وارتحلت إلى بني عمرو عن طريق عقبة تلاع السابقة الذكر ووصلت المركز الصحي الساعة الرابعة عصرا وكان هناك الاخ الكاتب موجود غرمان الشهري وسلمني عهدة الشقة المفروشة لإن المركز مبنى حكومي وفيه سكن الاطبا ء
وسكن التمريض وغيرت ملابسي وباشرت العمل وفي المساء عمل لي عزومة على العشاء الاخ فني المختبر وتعرفت ليلتها على الكثير من المتعاقدين من المدرسين وغيرهم وكذلك الاخ محمد صالح العمري وظافر العمري وفي الصباح عملت اجتماع للكادرالطبي وشرحت لهم خطة الرعاية الصحية الاولية حسب تعليمات المدير العام وبدأت العمل وكان العمل مريح للغاية وكذلك السكن لإنه منعزل وفي المساء يلف الهدوء والسكينة ولا تسمع غير صوت الريح عبر الزجاج
وكان هناك مولدين للكهربا ءكتربلر تشغل بالتناوب كل 12 ساعة وكان هناك عامل للصيانة
وبئر كبير للماء وأيضا للديزل من أجل المولدات والمركزكبير والعيادات منظمة ومرتبة وفيه غابة شجر واسعة وكنا نقدم جميع الخدمات العلاجية والوقائية وكان قسم صحة البيئة والادارة بجانب بعض وهناك شوارع داخلية بين المرافق يعني مركز صحي ضخم وبه كل المقومات حتى موقعه صحي وبدأت حياتي عادية من المنزل للعمل ومرة احتجت لبعض الحاجات ولم يكن عندي سيارة لاني تركت سيارتي بالمجاردة ونزلت من عند أل طلحة بالجبل وبالوعر مشيا ومررت من عند الامارة والتعليم وتسمى مندوبية ومن عند محطة البنزين حتى وصلت دكان ظافر العمري بجانب ثلاجة العمري وعدت راجعا بنفس الطريق وتعبت جدا وعاتبني الاصدقاء على ذلك لو قلت لنا لكنا ساعدناك .
قمت بعمل اللجنة الصحية ببني عمرو برئاسة الامير سفر القحطاني ذكره الله بالخير وكان يدعم المركز وخطة العمل بقوة وعضوية الطبيب ومدير الشرطة ومدير التعليم والقاضي والعمدة وبعض وجهاء المنطقة .
وكان من أجمل الاوقات ببني عمرو وقت العصر حتى المغرب وبه تسقط الامطار الرعدية الجميلة والغابات المحيطة بنا يعني جو هادىء ورومانسي .
كنت قد عملت استقدام لعائلتي وارسلت لها التذاكر وأخذت أجازة ثلاثة أيام لاحضارها من جدة وكانت على حسابي إلا أن المدير لم يحسم علي ذلك .