الجزء الثاني : ...يوم ...في ...حياة.... منسم

عندما كان للحياة طعم اخر... وكان لها مفهوما الاخر وكان شعارها الضحك والفله ............ تتسالون متى ؟؟؟ ....


هذه هي حياة الطفوله ..... حيث كان الكل سعيد ... وكان كل ما نفكر به هو اللحظه القادمه فقط .


لم نكن نعرف الهم او الاحزان ولا الماضي او المستقبل ...... كانت الضحكه تملا افواهنا .... والسعاده تنبع من


قلوبنا ................







دقيقه ؟؟؟؟؟؟؟؟






اشوف ؟؟؟؟؟

,

,

,



معليش هذي طفولة واحد ثاني .







لكل انسان طفوله .... وكل ما اذكره من طفولتي هو انني انسان جايب العيد .... كل ما ابي اصلحها اعميها...... واااااه


كم مرة ذقت طعم الخيزران ... وعود الحماط .... واسلاك الكهرب .... حتى انني صرت اعرف وش اللي انضربت به


وبدون النظر اليه .....


في احد الايام وعندما كان الاهل في الديره ..... كان الاطفال متجمعين في حوش احد اقاربي .... وكانوا


يلهون ويلعبون .... بينما انا كنت فوق الخزان ارمي الاحجار و الاوساخ بداخله ....


اتتني تلك الفتاة ( منال الشعثاء ) وقالت : وش تسوي بخزانا ؟؟؟ والله لاعلم امي


حاولت انني امنعها من الذهاب لامها لكنها كانت اسرع مني واخبرت امها ....... فاتت امها وبيدها عود حماط كان


مخصص لي واعطتني ما كتبه الله لي ......فوضعت تلك الفتاة نصب عيني .. وكانت هدفي الاول والوحيد عندما نذهب


الى الديره فلم اترك تلك الفتاه المسكينه بحالها...حيث كنت اضربها ضرب مبرحا ... واحاول ان اختلص منها.....


.... كانت اسعد لحظات حياتها عندما نعود للطائف .... وبالطبع لياليها تكون سوداء عندما ناتي للديره.........


وبعد انقطاع عن الديره وبفترة طويله ..... عندها كان عمري 14 سنه ..... قرر ابي الذهاب الى الديره للاجازه الصيفيه


ذهبنا الى احد اقاربي ونمنا عنده .... وفي اليوم الثاني تذكرت ذاك الفناء وقررت الذهاب اليه لاجد من يسليني هناك واسلم


على عمتي .... دخلت الحوش لكنني لم اجد احدا.... فدخلت الى المنزل بدون ان ادق الباب او حتى اتكلم ... < == من

سباكتي طبعا


ذهبت الى المطبخ حقهم..... طبعا ابي افاجئهم...... فرايت اول انسان اهتز له قلبي ... وحار به فكري .....


.... نعم انها منال .... منال الشعثاء

لم اعرف ماذا اصابني ؟؟ ... تبعثرت كلماتي .. وتشوش فكري.... واصبحت انطق بما لا اعيه


كنت انظر الى عينيها وكانها اجمل ما خلق على الارض... تمنيت ان لا تزول تلك اللحظه


وكانت هي واقفة امامي ... لم تعرف ماذا تفعل .... لكن نظراتها لم تفارق عيوني ......


كانت معالم الدهشه واضحة علينا....لم ننطق بحرف حتى اتت عمتي ترحب بي وبكل حراره


فذهبت مسرعة الى الداخل.... واخذتني عمتي الى المجلس وكانت تسولف معي ... وانا الى الان لا اذكر


اي حرف من الذي قالته.... كان فكري مشوش لدرجة انني سحبت على عمتي السيفون وطلعت


اهيم في دمايس الديره .... مشغول الفكر والبال .... ولم ارجع الى البيت الا اخر الليل ........


وكالعاده وجدت ابي يتدرب لعبة الكونج فو امام الباب ...... اخذت المقسوم و ذهبت الى النوم ....


فلم استطع النوم تلك الليله .... ليس بسبب منال ..... انما بسبب حركة بروسلي القاضيه


وعند عصر اليوم الجديد .... قال ابوي : يالله نروح عند عمتك


تلخبطت كلماتي وقلت : ما ابي اروح .... فرفع ابي رجله واستعد للضربه القاضيه ..... فقلت يا ولد روح احسن


من الضرب.... ذهبنا الى عمتي .... وكان بيتهم قريب ... ذهبنا مشيا ... كنت احس ان نبضات قلبي تزيد كلما


اقتربنا من بيتهم...... وعند وصولنا الى باب البيت لم اكن قادرا على المشي فرجعت الى الحوش وجلست فيه


دخل الاهل البيت .... وبقيت انا جالسا لا اعرف ماذا افعل.... فلمحت بطرف عيني منال تفتح الطاقه ... لم تفتحها كلها بل


جزء منها واستمرت بالنظر الي..... فسويت اني ما دريت .. .. وبعد فتره جاني اخوها ( محمد ) وقال:


يالله حيه وش تسوي هنا ؟ .... فحسبت اني انكشفت وتلخبطتت كلماتي وقلت : ولا شي طفشان.


قال : طيب امش نلعب سيقا ... .. ( كان الجهاز الدارج تلك الايام )


قلت : اخس يالسيقا من وين جبته ؟


قال: اخوي جابه لي.... امش نلعب


دخلنا البيت ورحنا الى المقلط ولعبنا ... فمرت الايام وانا طايح على السيقا ....... ففي احد الايام حيث كان محمد شخيره


يسمعونه اهل حرفه .. دخلت منال المقلط تحسب ما فيه احد .... فتفاجأت بوجودي فلم تستطع الحراك ....


آآآآآآآآه يا زينها من طله ...... توقف قلبي يوم شفتها...... لا اعلم كيف اتتني الجرأه وقلت :


هلا والله كيف حالك ؟< = = = مسوي اسلوب


قالت وبكل خجل : الحمد لله .


قلت : السيقا خربان تعرفين وش فيه ؟ < = == نصاااااااااااااب


زاد خجلها واحمرت خدودها وقالت وعلى وجهها ابتسامه : اصلا ذا مو وقت سيقا ....... وذهبت مسرعه الى الداخل


لم اكن اعلم ماذا يحصل لي عندما اراها ... لكني كنت اسوي سوبرمان قدامها ... كنا نلعب كوره في حوشهم


وكانت تناظرني مع طاقتهم .... فيتملكني شعور من الطيران .... فاتتني كوره عاليه ومزبوووطه على رجلي


فسويت دبل كيك ..... والله لا يعيدها من حركه ..... طحت على يدي و صار لها كوعين ... الكوع الطبيعي وواحد تقليد


قمت وانا ماني مستوعب وش في يدي ......... الا صياح البزارين انكسرت .... انكسرت.....


جاء ابوي وناظرني وقال : خل العفقه تنفعك .. امش لا رحم عظمك ؟


ركبني ابوي السياره بيوديني مستشفى النماص .... وكانوا الاهل متجمعين حول السياره... لكن ما همني الا


الدمعه اللي في عيون منال.... حسيت ان قلبي طلع من مكانه ........ رحنا المستشفى وانا ناسي وضع يدي ....


كل فكري كان مع منال.... رحنا المستشفى وتنومت يوم وطلعت .... ويوم رجعنا للبيت ... وكانني حمل وديع ...


جونا الزوار يسلمون على امي واتت عمتي ومعها منال ..... جاوا يدورونني الا انا متعلق بالحماطه اللي قدام البيت


... عند ذهاب الزوار بقيت عمتي ومنال عندنا .... فاتتني منال وقالت : سلامات . ... قلت : الله يسلمك .....


واعطتني رساله وذهبت .... فطلعت برا عند اقرب دميسه ابي اشوف وش بالرساله.....



............ لم تكن تلك الرساله الطويله لكن ما كتب فيها هز كياني وحرك مشاعري .... كانت تحتوي على كلمة واحدة




........... أحبك.......... تلك الكلمة اللتي غيرت مجرى حياتي .... لكن من تعاسة حظي ... كنا مسافرين في نفس


اليوم ..... رجعنا الى الطائف وكانت تلك اخرمره اشوف فيها منال......







يامن لك القلب وخاطري فيك ...............لو تعرف مابي من ندم على مافات
لو يرجـع الزمـن لايامنا ذيك .................كنــت لاعيشـك باحـلام الخـرافـات
كان ودي .................... ......................................

احتفظ به للخصوصيه




مـــــــلاحظه: الاسماء اللتي في القصه مستعاره