ما ذا تريد حــــــــــــــــــــــــواء من ادم

فن ادب المعاشره والنظر فيما على الزوج

الزوج وما عليه ::
عليه مراعاةالاعتدال والادب في اثنى عشر أمراً

الاول:: الوليمه عند الزواج فأنها مستحبه

الثاني :: حسن الخلق مع الزوجه (الزوجات )

الثالث::احتمال الاذا منهن لقصور عقلهن

وفي الحديث ((استوصوا بالنساء خيراًفإنهن خلقن من ضلع ‘ وأن اعوج ما في الضلع أعلاه‘ فإنذهبت تقيمه كسرته‘ وإن تركته لم يزل اعوج فستوصوا بالنساءخيراً
رواه البخاري ومسلم والترمذي
واعلم أنه ليس حسن الخلق مع المرأه كف الاذى عنها بل احتمال الاذى منها ففي الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه أن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يراجعنه وتهجره احداهن اليوم الى الليل والحديث مشهور رواه البخاري ومسلم

الرابع :: أن يداعبها ويمازحها ‘ وقد سابق عليه السلام عائشه رضي الله عنها رواه ابن ماجه بإسناد صحيح على شرط البخاري
وكان يداعب نساءه صلى الله عليه وسلم ،وقال لجابر : ((هلا بكرا ًتلاعبها وتلاعبك )) رواه البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي
على ان تكن هذه المداعبه بقدر بحيث لا تسقط هيبته بالكليه عند المرأه

الخامس :: الاعتدال في الغيره ، على ان لايتغافل عن مبادىء الامور التي يخشى غوائلها ولا يبالغ في اساءة الظن وقد نها النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل اهله ليلاً رواه احمد وابن ابي شيبه وابو نعيم في الحليه

السادس :: الاعتدال في النفقة دون الاسراف والتقتير، ولا ينبغي للرجل ان يستأثرعن اهله بالطعام الطيب، فأن ذالك يوغر الصدر0

السابع :: أن يتعلم الزوج من علم الحيض وأحكامه مايدري به كيف معاشرة الحايض ، ويلقنها الاعتقاد الصحيح ، ويعلمها احكام الصلاة والحيض والاستحاضة ، ويخبرها أنهاإذا انقطع دمها قبل المغرب بمقدار ركعة فعليها قضاء الظهر والعصر، وإذا انقطع دمها قبل الصبح بمقدار ركعة فعليها قضاء المغرب والعشاء ، وهذا لايكاد النساء يعرفنه او يراعينه

الثامن ::إذا كانت له نسوه ينبغي أن يعدل بينهن، والعدل في المبيت والعطاء، لافي الحب والوطء
( الجماع) فإن ذلك لايملكه، فإن سافر واراد اصطحاب إحداهن عمل بينهن قرعه فأيتهن وقع سهمها خرج بها

التاسع :: النشوز، فإذا كان النشوز من المرأة ، فله أن يؤدبها ويحملها على الطاعة قهراً مع التدرج في تأديبها بتقديم الوعظ والتخويف، فإن لم ينفع هجرها في المضجع، فولاها ظهره وانفرد عنها بالفراش، وهجرها في الكلام في مادون ثلاثة ايام0فإن لم ينفع ضربها ضرباً غير مبرح، وهو الا يدمي لها جسماً ، ولا يضرب لها وجهاً0

العاشر:: في ادب الجماع ،يستحب البد اءة بالتسميه ، والانحراف عن القبلة ، وأن يتغطى هو وأهله بثوب (بغطاء ) ، وأن لايكونا متجردين ، وان يبدأ بالملاعبة والمداعبة والظم والتقبيل 0 ومن العلماء من استحب الجماع يوم الجمعة ، ثم اذا قضى وطره ( وتم القذف ) فليتمهل لتقضي وطرها ، فأن انزالها( قذفها ) ربما تأخر

ومن الادب:: أن تأتزر الحايض بإزار من حقويها الى ركبتيها إذا أراد زوجها الاستمتاع بها ، ولا يجوز وطؤها في الحيض ولا في الدبر ،

وفي حال الجماع المباح :: من اراد الجماع مرة ثانيه فعليه غسل فرجه ويتوضأ قبل اعادة الجماع
ومن الادب:: الا يحلق شعره ، ولا يقلم اظفاره ، ولا يخرج دما وهو جنب ،
واما العزل :: فهو مباح مع الكراهه والعزل عدم القذف في حال الايلاج بل تصريف المني بعيد عن الرحم

الحادي عشر:: في ادب الولادة، وهي سته::
1/ أن لايكثر فرحته بالذكر وحزنه بالانثى ، فإنه لا يدري في أيهما الخير0
2/ أن يؤذن في اذن المولود حين يولد0
3/ أن يسميه اسماً حسناً0
4/ العقيقة عن الذكر شاتان ، وعن الانثى شاه0
5/ أن يحنكه بتمر
6/ الختان

الثاني عشر :: الطلاق وهو ابغض المباحات الى الله عز وجل ، فيكره للرجل أن يفاجي به المرأة من غير ذنب ، ولا يجوز للمرأة أن تضطره الى طلاقها وإن كان لا بد من الطلاق فليراع فيه عدة اشياء
1/ أن يطلقها في طهر لم يصبها فيه لئلا تطول عليها العده
2/ أن يقتصر على طلقة واحده ليستفيد بها الرجعة إن ندم
3/ أن يتلطف في الامرفي الطلاق بإعطئها ما تتمتع به لجبر خاطرها في هذه الفجيعة فقد روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه طلق امرأة وبعث لها بعشرة آلاف درهم ،
فقالت : متاع قليل من حبيب مفارق0
4/ الايفشي سرها ، وفي الحديث الصحيح فيما رواه الامام مسلم
إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامه الرجل يفضي الى المرأة وتفضي اليه ، ثم ينشر سرها


اوردناها من مختصرمنهاج القاصدين
تأليف الامام احمد بن قدامة المقدسي