الشور عند إم الولد ...

من وجهة نظري أن قسم الحوارات ماشاء الله يزخر بعدد كبير من الكتاب الكبار أصحاب العقول الراجحه والأقلام المرصعة بالذهب والمنقطه ألماس ويحظى هذا القسم بجهود وإشراف (الشمعة التي لا تنطفي) ذات الشان وزملائها في الإشراف لا أنسى ذكرهم فهم أعزاء ولهم لمساتهم الجميله ...
ومع كثرة تواجدنا هنا إلا أن أغلب حواراتنا تدور حول المرأة وإذا عرف السبب بطل العجب .. فأحببت أن أشارك بهذا الطرح المختصر مما أورده الكاتب القدير (عبدالله الجعيثن ) من بعض الأمثله الشعبيه وعلاقتها بظلم المرأة وتم إضافة بعض الجمل والكلمات والتعليقات على الأمثله التي سوف يتم سردها لكم ...
من المؤكد أن الأمور تغيرت كثيراً إلى الأفضل في معاملة المرأة والنظرة إليها بشكل عام في زمننا هذا عما هي عليه في المجتمع القديم حين قيلت بعض الأمثله الشعبيه بحقها ...
والكل يعلم أن الأمثال وجدان بشر وتعبير عن شعور عام ليس لها صفة الشمول والتعميم بطبيعة الحال ولكنها تشبه (( قياس الرأي العام )) في عصرنا الحالي والأمثال التي ذكرها عن المرأة ليست كلها ((ظالمه)) إنما أغلبها والبعض منها تتسم بالواقعيه نوع معا ... ومن الأمثال الشعبيه التي قيلت في النساء ...
(حلومهن علومهن)
ويرمز إلى أن أخبار المرأة مثل أحلامها (ماعندك أحد) ثرثاره وكلامها غير مفيد لا تأخذ الأمر بجديه طنش بس .. يمكن القصد أيضاً أنهن يطمعن فتكثر (حلومهم) وعندما تحلم بشيئ تطالب به سواء من زوجها أو أبيها ..
(ما يجتمع زين وبنت رجال)
فيه جور قوي للمرأة إما أنها جميله وعائلتها غير مشرفه أو العكس والجمال مقسوم بين النساء ولعل المثل قيل لأجل عيون من لم تكتمل رغباته في شريكة العمر ..
(إضرب النساء بالنساء والهجن بالعصا)
هنا دعوة صريحه للزواج على المرأة إذا قل عطائها ولم تلبي المطلوب منها وليس علاج هذا التصرف بقدر ماهو عقاب والحياة الزوجيه القائمة على التفاهم والإحترام المتبادل في بيئة يسود فيها الود والحب لاتضرب فيها المرأة بالمرأة لأن لكل إمرأة عيوبها كما لكل رجال عيوبه فقد يكون هو من يستحق الضرب الحقيقي ....
(بغيضه وجابت بنت)
يقال في حق المرأة التي يبغضها زوجها وبعد ما حملت وتعبت المسكينه جابت له بنت زعل زياده علماً بأن الطب لا ينسب ذلك لها إنما للرجل ونسي الأخ أن البنات هم زينة البيوت وأكثر من الأولاد رقة ورحمة والمجتمع مليئ بالمآسي قلبوا أوراقه التي تدمي القلوب ...
(شاوروهن وأعصوهن)
من الظلم الحقيقي أن تشاورها وتبيت العصيان لها مسبقاً فالمرأة يؤخذ رأيها في بيتها وأثاثه وكل ما يختص بعالمها
(ترى العجايز ناقلات النمايم)
(قال دور حيلة قال عند العجايز)
(عجوز بدو تبكي ولا يُبكى عليها)
حرام أن يقال بحق الجدات والأمهات الطاعنات في السن فما عرفنا عنهم إلا أنهم على سجادات الصلاة عابدات ذاكرات لله فيهن حنان الأحفاد ..
(الشور عند أم الولد)
جيد المثل في فكرته ولكنه يقال سخرية للرجل الذي يطاوع زوجته في كثير من الأمور حباً لها وإحساس بأن الحياة مشاركه وهي وكذلك ولكن لايرضي الكثير ممن يفتقدون للحياة الزوجيه السعيده فهم ينظرون له من باب أنه خوف من المرأة وهذا دليل واضح على عدم فهم الحياة الزوجيه ..
لكلٍ وجهة نظره حول تلك الأمثال والحق يقال أن الحياة مليئة نساء شريرات حقاً ورجال أشد شرا والخبر الشرير له أجنحة ويعبر القارات .. كما أن الرجال الذين هاجموا المرأة بالأمثال والأقوال الساخرة أنطلقوا من تجارب شخصية لا يصح تعميمها وإن جاز لنا التسلي بها فما هي في نهاية المطاف إلا آهة تفرغ من صدر مقهور ...
والمرأة تبقى أشد حاجة للثناء الصادق الصادر من قلب رجلها فهي تهتم برأيه وذوقه وتحرص على ذلك وتبذل الجهد وتنتظر منه كلمة طيبة تنفعها وتنفعه ولكن كثيراً من الرجال للأسف أعتادوا على الصمت وإعتبار ما يقدم لهم واجباً أما حين يحدث خطأ فاللوم جاهز وفوري.
إينما كنتم دمتم طيبين