الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
اللهم سلم سلم .... حرب عام 2007 .... هذه تفاصيلها .... وأطرافها
عندما أقول بأن العرب لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم، فإني لم آتي ببدع من القول، فهذا هو الواقع بالفعل. كما أني لست بحاجة لسرد أدلة أثبت بها صحة مقولتي هذه، لأني أعتقد أن كل قارئ لهذه الأسطر يشاطرني الرأي. فما الواقع المأساوي الذي نعيشه اليوم إلا نتيجة لأن أسلافنا لم تكن رؤيتهم تتجاوز أرنبة أنوفهم. وهذا الواقع نفسه سنورثه نحن أيضا لأبنائنا إن استمرت رؤيتنا محدودة بأرنبة أنوفنا.
لا يخفى حال منطقة الشرق الأوسط على أحد، وهي بالفعل كما وصفها الملك عبد الله بن عبد العزيز كخزان البارود. هناك ثلاثة مناطق وصل بها الحال إلى درجة الغليان، وهي العراق ولبنان وفلسطين. وهناك عوامل مشتركة لأسباب هذا الغليان الذي تشهده كل منها. كما أن هناك لاعبين مشتركين لكل منهم أسبابه ومصالحه الخاصة، توجب عليه التدخل في تلك المناطق. وأي اشتباك مباشر بين هؤلاء اللاعبين قد يتسبب في حرب إقليمية كبرى. أي أن هذا الاشتباك سيكون بمثابة الشرارة التي ستفجر خزان البارود. وبناء على المعطيات الحالية فإن حربا سورية إسرائيلية ستكون هي تلك الشرارة التي ستدخل بسببها المنطقة في أتون حرب طاحنة لا يعلم ما ستؤول إليه نتائجها إلا الله عز وجل. لا أتكلم من فراغ حينما أقول بأن القيادة السورية الآن باتت أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بشن حرب شاملة على جبهة الجولان المحتل منذ عام 1967 لاستعادتها عسكريا، أو شن حرب محدودة تدخل بعدها في مفاوضات سلمية تفرض فيه شروطها، لأنها باتت مقتنعة أن ليس لدى إسرائيل أي نية لدخول مفاوضات جدية في ظل الظروف الحالية. فلابد من الحرب إذا لتغيير هذه الظروف وخلق ظروف جديدة ملائمة. وإني أعتقد أن عرض الرئيس السوري بشار الأسد على رئيس وزراء إسرائيل أولمرت ببدء مفاوضات سلام بدون شروط مسبقة بما في ذلك شرط إعادة الجولان، ما هو إلا المحاولة الدبلوماسية الأخيرة التي سيعقبها تحرك عسكري. أما رفض أولمرت لهذا العرض وتبريره لذلك بأنه لا يجوز له أن يهين صديقه الرئيس بوش، الذي لا يرغب في اتفاق بين إسرائيل وسوريا، فلا يزيد القيادة السورية إلا يقينا بأن الحسم العسكري أصبح هو الحل الوحيد الذي لا مناص منه. لقد انتقد بحدة كثيرا من الكتّاب الإسرائيليين رفض أولمرت لعرض الأسد وتساءلوا عن أسبابه الحقيقية، بل ذهب الحال ببعضهم إلى تشبيه رفض أولمرت لمبادرة الأسد واستخفافه بها برفض قولدا مائير واستخفافها بعرض الرئيس المصري الراحل أنور السادات التي عرض فيها السلام مقابل إعادة الأراضي المحتلة قبل حرب أكتوبر بعام كامل. وقالوا بأن نتيجة الرفض كانت هزيمة أكتوبر 1973، وقبول مبادرة السادات ولكن بعد خسارة 3000 جندي إسرائيلي. كما استخف بعضهم بشروط أولمرت التعجيزية لقبول هذا العرض والمتمثلة بإيقاف دعم سوريا لحماس وحزب الله وتخليها عن تحالفها مع إيران، متسائلين عن مدى حاجتهم للتفاوض مع سوريا أصلا إن هي نفذت هذه الشروط قبل بدء مفاوضات جديدة. كما أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من 67% من الإسرائيليين تؤيد التجاوب مع دعوات الأسد، مما يدل على حرص اليهود على عقد اتفاقية سلام مع سوريا. عرض الأسد هذا والذي يشبه بالفعل عرض السادات قبل حرب 73، رافقه تحرك عسكري سوري غير مسبوق على حدود الجولان. لقد استفاد الجيش السوري من ثلاثة دروس استنتجها من تجربة حزب الله في مواجهة إسرائيل الصيف الماضي وأخذ يطبقها عمليا استعدادا لمواجهة محتملة. الدرس الأول: الصواريخ يمكن أن تشل الحياة الداخلية الإسرائيلية. الدرس الثاني: الصواريخ المضادة للدروع يمكن أن تخترق دبابة الميركافا، وترغم وحدات المشاة الإسرائيلية على دخول أرض عدوهم مشيا بدلا من حاملات الجنود. الدرس الثالث: تكون قدرات سلاح الجو الإسرائيلي محدودة جدا في البلدات والمدن، وفي هذه الحالة يمكن هزيمة قوات إسرائيل البرية. وبناء على هذه الدروس فقد أنفقت سوريا منذ الصيف الماضي مبالغ ضخمة في تقليد تكتيك حزب الله العسكري خاصة في إنشاء وحدات كوماندوز إضافية، وتعزيز وتطوير منظومة الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى. كما قامت ببناء قرى على طول خط حدودها مع إسرائيل، على غرار القرى اللبنانية والتي كانت ممتدة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، التي كانت بمثابة أفخاخ موت للجنود الإسرائيليين. كذلك قام الجيش السوري مؤخرا بمناورات حربية داخل المدن وعزز قواته على طول خط مرتفعات الجولان، كما فعلت إسرائيل الشئ ذاته. وإذا قلنا بأن الجيش السوري لم يسبق له أن استعد بهذا الشكل لحرب محتملة مع إسرائيل منذ نهاية حرب أكتوبر 1973، فإن ذلك يؤكد بأن قرارا بالحرب قد اتخذته القيادة السورية في حالة فشل هذا العرض الدبلوماسي الأخير. أما الجيش الإسرائيلي؛ وبشكل مغاير لموقف القيادة السياسية تماما، فقد أخذ التحركات السورية على محمل الجد وأخذ يتجهز لمواجهة محتملة على هضبة الجولان. فقد أجرت قيادة أركان الجيش مداولات مكثفة توقعت خلالها بأنها ستخوض حربا ضد سوريا في عام 2007، وبناء على ذلك وضعت جدول عمل لغرض التسلح والتدريب. وحددت الصيف القادم كموعد نهائي يكون الجيش الإسرائيلي عنده في مستوي جاهزية عسكرية عليا استعدادا لتجدد الحرب مع سوريا. وكذلك قدمت شعبة الاستخبارات العسكرية للمستويين الأمني والسياسي تقديراتها للعام المقبل، جاء فيها أن إسرائيل ستخوض حربا في الشمال ضد سوريا. كيف يمكن إيقاف حرب كهذه ؟ من المعلوم بالضرورة أن سوريا دولة محورية في المنطقة، ولها دور استراتيجي كبير في هلال إيران والذي زاد نفوذه في المنطقة خاصة في الآونة الأخيرة. ومن المعلوم أيضا أن أمريكا 2007 لم تعد هي أمريكا 2003، فهي تمر حاليا بمرحلة ضعف غير مسبوقة في تاريخها في منطقة الشرق الأوسط. وهي بحاجة ماسة إلى الدول العربية للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى العراق وبالتالي انسحابها منه بشكل آمن. وهذا بالفعل ما تسعى إليه جاهدة هذه الأيام. وقد ربط تقرير بيكر ـ هاملتون مباشرة بين استقرار العراق وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. إذا نحن أمام فرصة نادرة يجب أن نسخرها في خدمة قضايانا المعلقة منذ عشرات السنين. ما هو مطلوب من الدول العربية حاليا هو أن تتخلى عن الجمود والسلبية التي تعاني منها وألا تكتفي بدور المتفرج المحايد، خاصة حيال قضاياها الإستراتيجية التي تمسها مباشرة. يجب عليها استغلال ظروف الضعف التي تمر بها الولايات المتحدة، وألا تقدم لها خدمات مجانية لإنقاذها من ورطتها في العراق، بل يجب عليها أن تقبض الثمن مقدما، وذلك بعقد صفقة معها تساهم بموجبها الدول العربية في إعادة الاستقرار إلى العراق وبالتالي انسحاب أمريكا منه بشكل آمن مقابل إعادة كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967. ولا ننسى كذلك أن هذه الخطوة ستكون بمثابة ضربة قاضية للنفوذ الإيراني في المنطقة، لأنها بالتأكيد ستجعل سوريا تتخلى عن تحالفها مع إيران وتعيدها إلى الأحضان العربية. وكنتيجة ثانية مؤكدة ستنقطع صلة حزب الله بأمه إيران. لأن سوريا تعتبر حلفها مع حزب الله وإيران حاجة تكتيكية عابرة، فهي تستعمل حزب الله أداة مريحة للتضييق علي إسرائيل من لبنان بدون خوف من رد إسرائيلي، كما يمكنها من الاستمرار في التدخل بشؤون لبنان الداخلية. أما إيران فتستعملها سوريا ركيزة في عزلتها على الساحة العربية والدولية. ولا ننسى أيضا أن سوريا ليست دولة شيعية وليس لديها ما تربحه من تعزيز الشيعة في العالم الإسلامي. كما أنها ليست دولة فارسية، ولهذا ليس لديها ما تربحه من تعزيز التأثير الإيراني في المنطقة. قد يقول قائل أن هذه الحشود السورية على حدود الجولان ما هي إلا لغرض الضغط على إسرائيل من أجل تحقيق مكاسب سياسية، لإجبار إسرائيل على دخول المفاوضات. وأن ليس هناك نية فعلية لدى القيادة السورية لدخول حرب مع إسرائيل. وحتى وإن كان هذا القول صحيحا؛ أليس القضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة واستعادة الجولان وكافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 هدفا مغريا يجعل العرب يتحركون؟ المقال منقول |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هي الحياة فالنعيشها بكل تفاصيلها لنجعلها مشرقه MMS | سد الوادي | الإتصالات والفضائيات | 11 | 01-05-2011 11:55 AM |
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس | اابوتركي | منتدى القصص والروايات | 1 | 07-09-2010 10:10 PM |
ليس المهم ان تكون ملكا ولكن المهم ان تتصرف كأنك ملك .. !! | جروح ماتروح | المواضيع العامة والإخبارية | 12 | 10-04-2009 08:39 PM |
الى كل فتاة لا تزال وتصر على المعاصي .. اللهم أني بلغت اللهم فأشهد!!! | نار الحب | الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال | 4 | 09-15-2009 03:48 PM |
تهديد إلى مدير المنتدى والنائب والمشرفين والأعضاء.اللهم أني بلغت اللهم فاشهد | المتيم | مجلس الأعضاء | 28 | 11-28-2005 06:45 AM |