الهجرة العكسية
رغم توفر معظم متطلبات الحياة في قرانا الا اننا نشاهدها شبة خالية الا من من عدد محدود من كبار السن و قلة من المعلمين في ظل عزوف الكثير من ابنائها عن العودة والعيش بها من الذين تسمح لهم ظروفهم العملية بالانتقال و العيش في القرية و المتقاعدين. تلك الحياة التي تؤمن الاستقرار النفسي بوجود الهدو و البيئة الصحية و البعد عن المدينة بما تحمله من الضغوط النفسية و الانفتاح الثقافي الخطير و الالتزامات المادية التي تثقل كاهل الجميع.من خلال مشاهداتي في المدينة اجد ان الكثير من ابناء المملكة يقاتلون من اجل العودة الى مناطقهم رغم عدم اختلافها بشكل كبير عن المدينة التي يعيشون فيها من النواحي المناخية في حين ان ابناء منطقتنا يقولون (ما نصدق تنتهي الصيفيه).في معظم مجتمعات العالم بعد ان تنتي التزامات الشخص الوظيفية يبداء في البحث عن منطقة ريفية يقضي فيها ما تبقى له في الحياة بشكل هادي و بسيط في الوقت نفسه عندما يسافر اول ابناء الاب الى المدينة للوظيفه لا يلبث هذا الاب في اللحاق به على وجه السرعة.
قبل مناقشة هذا الامر او الرد من احدكم اود الافادة انني اخر من يستطيع العودة الى قريتي قبل سن التقاعد اذا قدر الله لنا العيش الى ذلك الحين و كنت اتمنى لو انني معلم او ساعي بريد او مرشد زراعي لكنت حققت هذه الامنية.
|