الرجل الذي قتل امه(قصيدة توجد للشاعر ناصر الفراعنه)

بسم الله الرحمن الرحيم


أنقل لكم هذه القصيدة الرائعة للشاعر ناصر الفراعنة السبيعي


قصيدة عبر فيها عن الوجد بأسلوب رائع وخيالي


وصدقوني اللي يسمع اولها راح يكملها من غير ما يشعر



لأنها قصة حزينة جدا



_____________________________





هذه مقدمة قالها الشاعر قبل القصيدة في أحد المنتديات



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ناصر الفراعنة




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
قصيدة التوجد والتي تحكي قصة رجل قتل امه ليلة عيد الفطر المبارك عن طريق الخطا
وحصل له احداث مؤلمة كثيرة
منها حادثة في البحر ومنها فراق ابنته
ومنها سجنه عشرين عام بتهمة لم يرتكبها
ومنها موته لديغا بسم الافاعي وهي احداث سترونها في القصيدة
وكانت قصيدتي مجاراة للشاعر خالد الدوسري
ولقد جارانا بعض من شعراء الخليج
منهم ناصر بن شويه رحمه الله ومنهم نفل الدوسري وعويض المقاطي وعبدالله السليس وعمرو الكسر ......وبعضهم لا تحضرني اسماءهم واترككم مع القصيدة
علها ان تنال على بعض رضاكم واستحسانكم

بسم الله نبدا

كل ما فاضت عيوني نجـر ابـن حربـان دنّـا=
يوم ابن مدعث لنا سـنّ الوجـود الحـقّ سنّـا=
وا فوادي لو تضنّى يابـن مدعـث مـا تضنّـى=
اشعل التنبـاك مـن خلقتـه مـا شبّـه و كنّـا=
وا وجودي وجد منهـو عـضّ بابهامـه وحنّّـا=
شـاف قـدّام الخيـام خشيـف ريـمٍ مرجهنّـا=
اطلق اربع عقبها اربع ثم سمـع صـوتٍ يونّـا=
واتهمـوه بذبحـة امّـه ليلـة العيـد و تجـنّـا=
قالوا اخوانه تـرى منّـا بمنـك ولا انـت منّـا=
لك ثلاث ايام من ذلحين و ارحـل مـن وطنّـا=
ودّع مريتـه وتـوْ بنتـه صغيـره مـا تحنّـى=
ركْب غوجه و انقلـب قبلـه بليـلٍ مـا تونّـى=
المطايـا و السبايـا مــن خـلافـه عمـدنّـا=
كل ما عنّـز علـى قـومٍ وطـنّ الـراس طنّـا=
ذابـح امّـه لـو زبنّـا عـدّه انّـه مـا زبنّـا=
الجمالـة مـا تجمّـل فـي ولـد حـرٍّ تدنّـى=
وانقلب من عندهـم كنّـه علـى محمـاس بنّـا=
ركْب بابـور البحـر و دمـوع عينـه يذرفنّـا=
يـوم حـلّ الليـل اشرعـة السفينـه دودلـنّـا=
قـام ربّـان السفينـه قـال يـا نـاس امتحنّـا=
قـال شيـخٍ منهـم الا عنـدي الـراي المطنّـا=
و طاحت القرعه على اللي ذابح امّه مـا تتنّـى=
و ادبحوا عنّه وهـو فـي غبّـة المـوج يتثنّـى=
عضّ جرجور البحر ساقه و صايـح و استجنّـا=
وفي ديارٍ من بـلاد الهنـد بيـن انـسٍ و جنّـا=
ومثل ما قبل امس متهـومٍ بذبـح امّـه معنّـى=
و في السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّـا=
لا سمع ورقـاً تغنّـي جـرّ مسحوبـه و غنّـى=
ولا طرته بْيـوت قـومٍ فـي الخلايـا يرفعنّـا=
وكل ما برقٍ سرى شرقٍ صـدوق الغيـث شنّـا=
عقـب مـدّه جـاه مـن داره نذيـرٍ مرثعـنّـا=
حرمتك ماتت لها عشـر سنـواتٍ قـد مضنّـا=
عمّها عزّر بهـا فـي وسـط بيتـه مـا تهنّـى=
ثـم زوّجهـا لبـو سبعيـن عـامٍ مـا انقصنّـا=
يوم سمْع هْروجهم فاضـت عيونـه و ازحرنّـا=
قال يا ربعي افزعوا لي مـن سجـونٍ غيضنّـا=
قالوا انّـا وش لنـا انّـا والله انّـا مـا شحنّـا=
وانتحـوا وعيـون قايدهـم جـنـوبٍ خايلـنّـا=
وعقب عامٍ من مجيْ ربعه و سـنٍّ عـضّ سنّـا=
يوم فكّوا قيـد رجلـه وانطلـق خاطـرْه منّـا=
حثّ ساقـه مـا يشـوف الا بنيتـه يـوم قنّـا=
ومن ردى حظه نهار اغضنْ عيونـه و ارقدنّـا=
ومن اثر سم الحنش يونـس ضلوعـه يطبخنّـا=
يـوم هـو فكّـر والـى فوقـه نجـومٍ يبرقنّـا=
قال يا نجوم السما تكفين روحي صـوب اهلنـا=
اشهد انّا مـا بحلنـا فـي الليالـي اشهـد انّـا=
ذاك وجده وجد حالي فـي وطنّـا مـن عطنّـا=