اعترافات أنثى مرهقة جداً ... !!

_ الاعتراف (1) _


يا نَفسي ..
لا تلومي الناس ..
لا تلقي بالتهمة على الأزمنة !
أنتِ المُلامة فقط ..
أنتِ المذنبة فقط ..
ولا سواكِ ,,

أنتِ من ظنَّ العالم وطن للملائكة في زمنِ الزيف ..

أنتِ من زرعَ الورود بجانب الصبار ..
فغزتها أشواكه ..
وجرحتها حتى النزيف ..

أنتِ المُلامة فقط ..
إن كانت أيامكِ موشومة بالأوهام ..
وأحلامكِ جائعة للحنان ..
ولياليكِ مليئة بالأرق ..
كل ُ هذا ..
من صنعِ يديكِ أنتِ فقط ..

يا نفسي ..
كلُ الأحبةِ ينسون .. ويقسون ..
ينظرونَ للحب ..
وكأنهُ لعبة ..
أو فقاعة صابون ..
يملئونها بأفواههم
من هواءِ أكاذيبهم ..
فتكبر .. وتعلو ..
ومعها نحلم ونعلوا ..
ثم تختفي كأن لم تكن ..
ونسقط نحن !
في فضاء الغربة ..
أنتِ المُلامة يا نفسي ..

لكن لا ..
اللعنة على نبضي .. !!!
إن ترقّبَ حباً .. ينقذهُ من أنياب الوحدة المفترسة !
ظناً منهُ أنّ الفرح قد يأتي ..
ظناً منهُ أنّ الصدقَ متبقي ..
يا نفسي ..
قفي وحيدة ..
لا تصدقي كلماتهم عن الحب والإخلاص ..
عن الشوق والدفء والإحساس ..
يا نفسي حنانهم زائف ..
وأعلمُ أنّ قلبكِ خائف ..
ولكن حبهم مسموم .. فلا ترتشفيه
لن تموتي .. ليت الموت يأتي هكذا ببساطة .. !
ستتعذبين ... حتى الموت ..

يا نفسي ..
هذا قدرك ..
فمتى ترضين ؟؟
ومتى بغربة روحك تقنعين .. ؟
قدرك .. أن تكوني وحيدة ..
تُسليكِ أقلام .. وبضعُ أوراق .. وحروف .. ودموع قصيدة ..
هذا قدرك .. أفلا ترضين ؟!!!!
أرضي يا نفسي التي ما اعتادت أن يهديها أحد نبضٌ صادق ..
ارضي .. ولا تبحثي .. وإنسي ..
إنسي ..
لا تلومي الناس ...
لا تلومي الأزمنة التي مضت ..
وإياكِ وتصديق الأزمنة الآتية ..

يا نفسي ..
كنتِ أنتِ المذنبة الوحيدة ..
أنتِ المُلامة فقط ..
ولا سواكِ ....

العناااا