رفات الذات والأحلام الكاذبة ؟؟؟؟
على ربوة في عالم اللاشعور جلست أبحث في أوراق الماضي ، وأعدت ترتيب أوراق الحاضر ، وبهما استقرأت المستقبل ، وجهي كان وجلا ،عيوني غائرة ، قلبي ينزف نزفا خفيا ، وصدري يتحمل أنات خافتة موجعة ، والحزن يهددني شبحه ، والضجر يتراقص هناك ويبتسم لي . وأمام هذا كله كان السؤال الكبير ، عن ماذا أبحث ؟ أعتقد إن إجابتي ستكون البحث عن وجودي ، ولكن كيف أبحث عن وجودي ما بين أشلاء ذاتي كيف أبحث عن الواقع وأنا يحطمني الخيال ، أعرف أنه الظمأ .. الظمأ ، الذي عاش معي ، وأصبح صديقي الحميم ، والذي لا تكفيه كل مياه العالم . أعرف حقيقة ظمئي ولكني كنت مصرا على مطاردة الّلال،
هذه المطاردة كانت على حساب الذات والزمن المتناه ، هذا الزمن الذي أضعته بجهودي العبثية ، أخذت أتسلق جدران الوهم ، وأحلم بالربيع المزهر على أرض الجفاف ، انتظرت المطر وانتظرت الرعود والبروق والمزون ولكن كان انتظاري عبثيا سرمديا رافقني ولازال يرافقني .ماذا بقي لي من الأمل ؟ وكيف سيأتيني الفرح وهناك من يقرأني قراءة خاطئة ، تعتمد على نظرة أحادية الأبعاد ، بل أن هذه القراءة حاولت قولبتي وتجسيمي واختزالي في صيغ مبهمة غامضة ، وبالتالي حبستني في إطار هش . ولكن .... هل من هو في مقامي يرضى بفتات الأمل ؟ ويتسول الزمن الضائع !!!!!
هل يجوز بحق نفسي وشموخي وعزتي أن أرتضى بأن أكون في خانة النسيان المؤلمة ، وأكون حاضرا عندما يصل الضوء فقط لهذه الزاوية المعتمة . أعتقد حانت ساعة الصحوة ....حانت ساعة الإفاقة من الحلم الكاذب ... حانت الصرخة القوية التي حبستها بين أضلعي ....حانت الكلمة التي كنت أخشى حتى من التفكير بها . هذه الكلمة التي أحبها ولكن .الآن لابد من خروجها ...... وهي كفاك غروراً
-----------
[poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صحيح مالي من محبتك مصلوح=أدري ولكن همت وأشقيت حالي
يافاقد الإحساس مجروح مجروح=وشلون في لحظة تحطم خيالي
ماني بلك جسر تمره وبتروح=ما أرضى تهين النفس لو كنت غالي
إطو الشراع وصد وأقول مسموح=قلب طلبك أول بيرفضك تالي
[/poet]
لا تحاول أن تجعل ملابسك أغلى شيء فيك ، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتديه
آخر تعديل سعيد العمري يوم
04-06-2003 في 01:28 AM.
|