تاريخ الهجرة النبوية
تاريخ الهجرة النّبويّة
حصلت الهجرة النّبويّة الشّريفة في عام ستمائة واثنين وعشرين للميلاد، وقيل أنّها كانت في شهر الله المحرّم أو في شهر ربيع الأول، والأصحّ أنّها كانت في أوّل شهر محرّم، وتحديداً في اليوم التّاسع من شهر سبتمبر الميلادي، حيث عزم النّبي عليه الصّلاة والسّلام على الهجرة بعد أن أذن الله تعالى له بذلك.
الهجرة تمكين للمسلمين جاء الإذن الإلهي بالهجرة فرجاً للنّبي والمسلمين الذي اضطهدوا في قريش، وكانوا يأملون في مكانٍ يتمكّنون فيه من إعزاز دينهم وتمكينه، وقد كان الّنبي يحدّث صحابته كيف أراه الله دار هجرته وقد وصفها النّبي الكريم لصحابته، كما كان الإذن بالهجرة خبراً مفرحاً للصّديق أبو بكر رضي الله عنه، حيث أقبل على النّبي الكريم ليذكّره بقوله: الصّحبة يا رسول الله، فأكّد على قوله النّبي الكريم بقوله: نعم الصّحبة يا أبا بكر. أعدّ النّبي والصّديق نفسيهما للهجرة فحملا معهما زادهما وتوجّها تلقاء المدينة، وفي هذه اللّحظات كان كفّار قريش يعدّون مخطّطاً لقتل النّبي عليه الصّلاة والسّلام في فراشه، وعندما عزموا على ذلك توجّهوا إلى فراشه عليه الصّلاة والسّلام ليجدوا ابن عمّه عليّ رضي الله عنه في الفراش، وليتناهى إلى مسامعهم أنّ النّبي قد هاجر إلى المدينة فقرّروا اللّحاق به ووضعوا مكافأة لمن يجده.
أعدّ النّبي والصّديق نفسيهما للهجرة فحملا معهما زادهما وتوجّها تلقاء المدينة، وفي هذه اللّحظات كان كفّار قريش يعدّون مخطّطاً لقتل النّبي عليه الصّلاة والسّلام في فراشه، وعندما عزموا على ذلك توجّهوا إلى فراشه عليه الصّلاة والسّلام ليجدوا ابن عمّه عليّ رضي الله عنه في الفراش، وليتناهى إلى مسامعهم أنّ النّبي قد هاجر إلى المدينة فقرّروا اللّحاق به ووضعوا مكافأة لمن يجده. شاء الله تعالى أن يحفظ نبيّه وصاحبه أبا بكر من كيدهم، حيث تمكّنوا من المبيت في غار ثور لمدّة ثلاثة أيّام، ثمّ بعد انتهاء هذه الأيّام توجّهوا إلى المدينة المنوّرة ليصلوا إلى قباء وهي منطقة قريبة منها، فبقي النّبي فيها ما يقارب أحد عشر يوماً وبنى فيها المسجد، ثمّ ارتحل قاصداً المدينة المنوّرة ليصلها في الرّابع من شهر أكتوبر ربيع الأول.
التأريخ بيوم الهجرة
أمّا التّأريخ بيوم الهجرة فقد حصل في عهد الخليفة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، حيث كتب الصّحابي أبو موسى الأشعري إلى أمير المؤمنين عمر بشأن ورود كتبه بدون تأريخ، فاجتمع عمر رضي الله عنه بالصّحابة واستقر رأيهم على أن يكون التّأريخ بيوم هجرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام لأنّه اليوم الذي فرّق الله به بين الحقّ والباطل، فكان هذا اليوم هو الأول من شهر محرم.
|