الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-24-2017, 11:52 AM
مركز تحميل الصور
طالبة العلم غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 29356
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 3832 يوم
 أخر زيارة : 05-18-2018 (12:11 PM)
 المشاركات : 882 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : طالبة العلم is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شرح حديث: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا



شرح حديث: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟" قَالُوا: بَلَى. يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ علَى الْمَكَارِهِ. وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسْاجِدِ. وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ. فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ" رواه مسلم.

ألفاظ الحديث:
(إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ علَى الْمَكَارِهِ): سبق أن الإسباغ هو إعطاء كل عضوٍ حقه من الطهارة في الوضوء، والمقصود بإسباغ الوضوء على المكاره هنا أن يعطيها حقها عند برودة المياه في الشتاء مثلاً وعند شدة الحرارة في الصيف مثلاً.
فهو في مثل هذه الحالة يكره مثل هذا.

(فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ): وفي رواية أخرى عند مسلم بالتكرار (فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ) وأصل الرباط الحبس على الشيء ومنه حبس النفس على الطاعة، وما ذكر في الحديث يحتاج المرء إلى أن يحبس نفسه عليه.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: في الحديث دلالة على فضل الله - عزّ وجل - الواسع على عباده حيث يسر لهم سبل المغفرة وعلو الدرجات في الآخرة ونوَّع لهم طرق الخير وفي هذا التنوع رفق بالناس.

الفائدة الثانية: في الحديث بيان فضل كثرة الخُطا إلى المساجد وكثرة الخُطا إليها بأن يأتيها المسلم ولو بَعُد بيته عن المسجد فيمشي على قدميه إليها وليس المقصود أن يسلك المسلم الطريق الأبعد للمسجد فهذا غير مراد ولو كان مقصوداً لسبقنا إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته - رضي الله عنهم - فلما لم ينقل ذلك عنهم دل على أنه غير مراد.

الفائدة الثالثة: في الحديث بيان فضل انتظار الصلاة بعد الصلاة وذلك يكون بشوق الإنسان للصلاة التي تلي الصلاة التي صلاها أو بانتظاره لها بعد صلاة صلاها.

الفائدة الرابعة: في الحديث بيان فضل الوضوء على المكاره أي مع المشقة وذلك حينما يوافق المسلم ماء بارداً في الشتاء لا يجد غيره أو حاراً في الصيف فيتوضأ ويعطي كل عضوٍ حقه من الوضوء وليس معنى هذا أن يتعمد الإنسان الماء الذي يشق كأن يكون عنده ماءان أحدهما معتدل والآخر بارد شديد البرودة فيتعمد البارد الشاق عليه من أجل هذا الحديث فهذا فهم خاطئ لأن الإسلام لا يدعو للمشقة والعسر فهذا شيء يخالف ما أراده الله حيث قال تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185] ويخالف ما أراده الرسول - صلى الله عليه وسلم - في أحاديث كثيرة حيث قال: " يسروا ولا تعسروا " وقال (الدين يسر) بل المراد ما وقع موافقة على حال شاقة.
فهذا يسمى إسباغ الوضوء على المكاره وثوابه: محو الخُطا ورفع الدرجات كما دل عليه حديث الباب، وهذا الفضل يضاف إلى الفضائل السابقة في الوضوء، وهذا يدلك على أن الوضوء عبادة عظيمة حُفَّت بكثير من الفضائل.

الفائدة الخامسة: في الحديث بيان أن هذه الأمور تعد من المرابطة التي يحتاج معها الإنسان إلى حبس النفس وهواها عن معصية الله إلى طاعته فهي تدخل تحت قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].

الفائدة السادسة: في الحديث حسن عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - للحديث وتشويقه لأصحابه حيث بدأهم بثواب عظيم على طريقة السؤال فقال: " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ " وذلك ليشوقهم ثم عرض لهم الإجابة.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الطهارة)




الالوكة




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح حديث لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {لله ما في السماوات وما في الأرض} طالبة العلم علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 3 11-10-2016 12:27 AM
الخطايا كثيرة والله اللي سموح . النمر العربي عطر الكلمات 2 10-14-2013 01:43 AM
الوضوء يغسل الخطايا الرافعيB رياض الصالحين 4 12-31-2010 02:28 PM
تناثر لحمكم في كل صــــوب ٍ (( للاهاربيين )) فايز العمري عطر الكلمات 2 02-05-2005 03:32 PM
ســـتـ 60 ـــون بـابـاً من أبواب الأجر وكفارات الخطايا. أبوفارس رياض الصالحين 4 07-02-2003 04:22 AM


الساعة الآن 12:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir