حساسية البشر ...!

بسم الله الرحمن الرحيم


على غرار الحساسية الإلكترونية في التكنولوجيا المتقدمة هناك ماهو من صنع المولى عز وجل لدى البشر وما أبدعه من صنع ...!

تبقى التكنولوجيا مهما تقدمت في تطوير أجهزة الحساسية والإستشعار بجميع أنواعها وأشكالها عرضة للأعطال والتوقف عن العمل ولو بعد حين ...!

ولكن التي صنعها الرحمن في نفوس البشر لا تقارن بتلك لأنها باقية مادام القلب بالجسد ينبض ...!

كلاهما يحتاج إلى الإعتناء والضبط الدائمين لتعمل بالشكل الصحيح ...!

العقل يتحكم في درجة حساسية البشر، ولكن عندما يكون أكثر سيطرةً على العاطفة ...!

تختلف من شخص لآخر بحسب درجة التحكم وقوة ضبط النفس والتفكير بإيجابيه تجاه الآخرين ...!

العين ترى والأذن تسمع ...!

ولكن الحلقة المفقودة في الأمر حين تكون البصيرة عمياء والعقل مسدلاً ستار ليله ليصل مرحلة العمق في سباته دون أن يكلف نفسه عناء التفكير قليلاً في ماتراه العين وتسمعه الأذن ...!

التحسس بصورة مبالغاً فيها يفقدنا الشعور بالإحساس الجميل والإيجابي لعلاقاتنا بالآخرين فنصبح في ركب الإنطواء الدائم لنجعل الشك رفيق القلب حتى يقتله ...!

لا مفر ...!

مادام هناك تواصل بين البشر سيكون هناك أخطاء وهفوات إن كان بعضها بقصدٍ فأكثرها بغير ذلك ...!

يعتمد تأثيرها على مستوى إدراكنا وطريقة معالجتنا لها ...!

من المضادات الحيوية الفعالة لضبط درجة الحساسية البشرية إلتماس الأعذار للآخرين بالنظر لهم بعين الإيجابية والإستماع لأصواتهم بـ أُذن الصفاء والنقاء لكي لا نعيش في دوامة - اللا - للأبد ...!

تقديري للجميع ...