الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-21-2005, 01:44 AM
كاتب اسلامى قدير
سعد بن حسين غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل : Sep 2003
 فترة الأقامة : 7735 يوم
 أخر زيارة : 11-26-2007 (09:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : سعد بن حسين is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
( دعـــــوة لحضــور مهـرجـــــــان .. مذهـل..!! )



( دعـــــوة لحضــور مهـرجـــــــان .. مذهـل..!! )

أنتَ مدعوٌ بشكلٍ دائمٍ إلى حضورِ مهرجانٍ قائمٍ على مدارِ الساعةِ ، خلالِ العامِ كله!
مهرجانٌ لا تنقطعُ عجائبه ، ولا تزالُ تتجددُ بدائعه ، وتتلونُ مباهجه ..!

بل من عجيبِ أمرِ هذا المهرجانِ أنّ إبداعاتهُ تبقى متجددةً ، كلما زدتها تأملاً ،
وأعدتَ قراءتها من جديد ، وتأملتَ ما بين سطورها ..!
مهرجانٌ يملأُ عينيكَ بالإشراق ، ويغمرُ قلبكَ بالنورِ ، ويعبئ عقلكَ بالمعرفةِ ،
المعرفة التي لا تزالُ تتسعُ كأنها الدوائرُ تنداحُ على صفحةِ الماءِ ..!

مهرجانٌ يجعلكَ في حالةِ حضورٍ دائم ، وابتهاجٍ مستمر ، وإشراقٍ لا ينقطعُ ،
وأنسٍ تجدُ فيه روحكَ وريحانكَ وجنتكَ ، وسعادتكَ التي تبحثُ عنها ،
ولا ولن تجدها _ في غير هذا المكان _ مهما أنفقتَ من مالٍ ، ومسحت ماء وجهكَ لتحصيلها !!


مهرجانٌ للشعرِ بلغةٍ دونها كل لغات العالم ، راقية تسمو بك ولا تضعك، وتطهركَ ولا تقذّركَ !
مهرجان للوحاتٍ إبداعيةٍ تبهرُ القلبَ ، ما رأتْ مثلها عيناكَ ، ولا رأتْ عينا غيرك من البشر ، في غير هذا المهرجان ..!
مهرجانٌ مزدحمٌ بألوانٍ من صورِ الإبداعِ ، التي لا يعادلها شيء ،
وكلّ صورةٍ من صور الإبداعِ تتولدُ على يد إنسانٍ ،
فإنما هي مأخوذةٌ من هذا المهرجان الحي الفذ .. !
تمعنُ النظرَ في مفرداتِ هذا المهرجان ، فلا تملكُ نفسكَ من نشوة الفرحِ ،
فرحة تحسبها تنسابُ في أغوارِ قلبكَ ، وقد تصحبها رعدةٌ جميلة
تهزكَ من مفرقِ راسكَ إلى أخمصِ قدمك ،
وربما أعقبها دمعاتُ حياءٍ لا تدري كيف انهمرتْ على خديك ،
ولا تملكُ إلا أن تطلقَ دفقاتٍ من التسبيحِ والتمجيدِ لله ربِ العالمين ..!


وإني لأعجب غايةَ العجب ، ممن يجهدُ نفسهُ أن يرسمَ هذهِ البدائع ، أو يصوّرها !
أليسَ الأصل أمام أعيننا ، فما حاجتنا للإعجابِ بالنسخةِ التي قد تظهرُ مشوهةً ، أو مفبركة !!
سبحان الله .. كيف يتلهى الإنسان عن الأصلِ المعروض دوماً ، بصورة منسوخةٍ جامدةٍ
جمود التماثيل التي لا روح فيها ، ومع هذا تراه معجباً بها !!!!!!!

كل مهرجاناتِ الدنيا مهما كانت روعة الإبداعِ فيها ، والتهاويل معها ،
تتقزمُ تماماً أمام روائع هذا المهرجانِ المذهل الأعجوبة !
ومن عجبٍ أن ينتصبَ هذا المهرجانُ على مدارِ الساعةِ ، خلال العام كله ،
بليله ونهاره ، غير أنّ أكثر الناس كأنما هم عميٌ لا يبصرون مع أن عيونهم مفتوحة !
شرطُ هذا المهرجان الوحيدُ : أن تحضرهُ وأنتَ بكاملِ وعيك !!
مستحضراً معكَ روحكَ غير منقوصة ..!
وفي قلبكَ يفورُ إيمانكَ ويقينكَ بالله سبحانه .!
إذا استطعتَ أن تجمعَ هذهِ الأمورَ ، فإنكَ بلا شك ولا ريبَ ستفتحُ عينيكَ
على مفرداتِ هذا المهرجان ،
وقد يهولكَ أن تكتشفَ بدائعه وعجائبه على هذا النحو المذهل ، الذي كنت لا تدركه ،
ولا تتذوقه كما تتذوقه اليوم ..!
ذلكَ لأنكَ سترى ما لم تكنْ تراه من قبل ، من إيقاعاتٍ عجيبة مذهلة ،
وإبداعاتٍ رائعة تدير ُ العقل ، ولطائفَ متنوعة لا تنقطع ..!
باختصارٍ ..
أنتَ مدعوٌ باستمرار لتقرأَ مفرداتِ هذا الكونِ كله ، حيثما اتجهتْ عيناكَ ،
في كلّ لقطةٍ مشهد .. وفي كل مشهدٍ آية تبهرُ العقلَ ، وتدهشُ اللبَ ،
ولا تزال الآيات والأعاجيب تتوالدُ ، والأعجوبة الواحدةُ تخرجُ من تحت عباءتها أعاجيب !!

الله أكبر .! نعم ، الله أكبر ...!!
إبداعٌ منقطع النظير ، وتنظيمٌ مبهرٌ يديرُ الرأسَ ،
وهندسةٌ يعجزُ العقلُ عن تتبعُ دقائق الإتقان والبراعة والدقة والحكمة في جزئياتها !!
الله أكبر ..!.. نعم ، الله أكبر ...!!
نغمٌ ساحر ينسابُ في أغوارِ قلبكَ لو أحسنت الإصغاء بروحك إليه .. يهمسُ في قلبكَ
يهز كل خليةٍ فيكَ ، يقولُ لكَ ، يهتفُ في أذنِ روحكَ :
ربي وربكَ الله !.. من أبدعني هو الذي أبدعك َ ! ..
ولقد عرفتهُ فأحببتهُ ، ولذا فها أنا أفني عمري ساجداً بين يديه ، مسبحاً باسمه ،
في صلاةٍ لا تنقطع طرفة عين ، وتمجيدٍ متصلٍ مع الأنفاس ، وعساي أوفي له بعض حقه عليّ..!
فيا بن آدم ! لماذا تجحدهُ وأنتَ الذي قيلَ أنكَ المخلوق العاقل !!
لماذا تنساه مع أنه لا ينساك !!
لماذا تعرضُ عنه ، وهو لا يزالُ مقبلٌ عليك ، وينتظرُ أوبتك إليه !
لماذا لا تذكرهُ ، وكلّ شيءٍ من حولكَ يذكرّك به ، ويشدكَ إليه ، ويدفعكَ نحوه !!

انظر هنا .. انظر ها هنا ..انظر هناك ..!!

انظرْ لتلكَ الشجرة ** ذات الغصونِ النضرة
كيف نمتْ من حبةٍ ** وكيف صارت شجرة ؟!
انظرْ وقلْ من ذا الذي ** يخرج منها الثمرة ؟
ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة ** ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة

أدرْ عقلكَ في آياتِ ملكوت الله في سماواته وأرضه ، واقرأ ما بين السطور ،
وستجدُ نفسكَ قد ولدتَ من جديد ..!
إذا كان كل شيءٍ يصلي لله رب العالمين ، ويذكرهُ ولا ينساه ،
فكيف يصحُ تسميتكَ بالعاقلِ ، وأنت تصرُ على أن تكونَ في منتهى الغباء !!
حين تديرُ ظهركَ له سبحانه ، مع أنه يغمركَ بألوان من الإحسان والكرم على مدار أنفاسكَ
التي تترددُ في صدرك ؟؟!! عجباً لكَ أين عقلك !!
وهكذا .. وهكذا تتوالى همساتُ مفردات هذا الكون حيثما يممتَ وجهك
في هذا المهرجان البديع ،
فإذا وصلت هذه الهمسات إلى غور قلبك ، فلابد أن تجد صداها نورا وإشراقا ..!
إن هذا الكونَ كله قصيدةٌ بلا عباراتٍ مسموعة ، لكنها قصيدةٌ ترج القلب إذا أحسن الإصغاء إليها !
وساعةٌ من الفكرِ الصحيح في مثل هذه المعاني ، وأنت تجوبُ هذا الكونَ بعقلكَ
وقلبك ،

لهيَ ساعةٌ والله لا تُعدّ من ساعاتِ الدنيا ، بل هي من ساعاتِ الآخرة !
ومن هنا تدركُ لماذا أكثر القرآنُ الكريم من الكلامِ حول قضيةِ التفكر في خلقِ السماواتِ والأرضِ والأنفسِ ..
وأحسب أنّ الايةَ الجامعة لهذا كله ، قوله تعالى :
( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) سورة الذاريات

ومن عجبٍ أن يقولَ سبحانه : أفلا تبصرون ....!!!؟
وكأن الذي لا يديرُ عينَ قلبهِ في هذه الآياتِ ، أعمى لا يبصر ..!
فلا عبرةَ بالعيونِ المفتوحةِ إنْ هي لم ترَ عجائبَ وبدائعَ خلقِ الله سبحانه ،
فتمجدهُ وتسبحهُ وتهلل باسمه ، وتحركُ أوتارَ الحبِ له في سويداء القلب ..!
وما أجمل وأقوى ما قاله بعض العارفين وهو يناجي الله سبحانه :
عميتْ عينٌ لم تركَ عليها رقيبا..!!
وخسرتْ صفقةُ عبدٍ ، لم يجعلْ له من حبكَ نصيبا ..!!
اللهم أجعل لنا من حبكَ أوفر النصيب ... اللهم آمين .



 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
<::> دعـــــوة خااصــــــة <::> الـ غ ـالي مواضيع الحوار والنقاش 11 10-07-2006 02:49 PM
دعـــــوة للحــــوار سعودي جنوبي مواضيع الحوار والنقاش 2 11-24-2005 01:54 AM


الساعة الآن 11:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir