المذاق السيء

في مجتمعي أجد الكثير من الإيجابيات...! والإيجابيات لاتناقش وإنما تعزز وتذكر على سبيل الدفاع أو على سبيل المقارنة والمساواة
وحينما تريد أن ترتقي بمجتمعك أو بالمحيط الذي أنت بداخله يجب أن تبدأ من حيث الظلام فتخفف حدته وتحاول أن تنشر النور الذي يظهر الأمور واضحة جلية لأنك إن حاولت أن تتوسع في الجانب المشرق تظل حدود الظلام محظورة بالنسبة لك ولكن أن تبدأ المغامرة من الجانب المظلم هنا حقيقة الأمر ومربط الفرس وإن تكابدت الخسائر وحصل هناك سقوط ونهوض في نهاية الأمر مادام الهدف سليم سينتشر الضياء في كل مكان بإذن الله .
كذلك العقول الميتة التي أصابها العفن وباتت مغلفة بالتفكير الذي بدأ ينحدر كلما قلنا بدأت تتفكك صلابتها زادها الانحدار شدة!!!
لازلت أدور في محور الأفكار مع العلم أنها فكرة واحدة وهي فكرة تحدث عنها آلاف المتحدثين وكتبت آلاف المقالات فمن زادها –حبتين – خرج عن المألوف وهم على صنفين صنف محق معروف مطلبه وصنف غير محق معروف مطلبه..
سأقولها بكل بساطة .....
المرأة في مجتمعي لماذا تحارب سواء في أماكن التعليم في أماكن العمل حتى في الساحة الثقافية كالمنتديات وغيرها في أي مكان تكون قادرة على العناية بنفسها دائما نجعل الشر يستطير أمره آلا يوجد في أعين مجتمعي غير المرأة الشريرة التي لاتحسن تدبر أمرها والتي تخرج عن ملة عادتها وتقاليدها والتي بها وبها والتي لاتبحث إلا عن وعن وتكثر الأقاويل والأحاديث...........!ياعجبي منكم ومن عفن تفكيركم...
كما أسلفت لا أريد الحديث هذه المرة الجانب المشرق أريد هذه المرة فقط الجانب المظلم ولا أريد أن أطرح الإيجابيات فقط أريد أن أحمل مصباحي وأتجول في عقول من يستوطنون الجانب المظلم
لا أريد حل فالحل مفقود إلا عند موجود تلك العقول.. مسرحية غيض الرجل أحيانا من مكانة المرأة أو تفوقها فكرياً واجتماعيا قد لايجعله في راحة نفسية
اسمحوا لي ولكني سمعت بعض الشكوك التي تدور دائرتها في مجتمعي عن الكثير من الفتيات لماذا ..؟!!
تغافلنا كثيراً على أنه محرماً شرعا الخوض في أعراض الناس آلا تعتقدون أنها ستدور الدائرة وقصص التاريخ تحكي قبل أن نحكي نحن فيا أيها المتحدث أنتظر قليلاً ستقتص منك الأيام فلا تتعجل بعدم حصول العقوبة لك...
لابد حينما نسمع أمثال هؤلاء أن يعاقب نفسياً وفكرياً بحيث لاتصدق أقواله وترد أفعاله وتقام عليه الحجة!!
لابأس نقوم الخطأ ولكن لماذا يتعمدون الأذية..؟! ببساطة لأن أنفسهم جبلت على ذلك لم يجدون رادعاً يردعهم ولا قول حق ينصف من ظلموه..
قد يتهاون البعض بالأمر ويخوضون فيما ليس لهم فيه ويعتبرونها أحاديث تقال والبعض يحب هكذا أمور والآخر يستمتع بتلك القضايا فكلاً على حسب شكل طيره يقع ..!
عفواً ولكن أنتم يامن تفعلون هذه الأمور ماذا تركتم لثرثرة النساء التي نعترف بها نحن...
بالرغم من أن بعضهم تجده جميل الطبع ويتحدث بحديث لايضاهيه خطيباً مفوه ولكن للأسف هي مجرد واجهة اجتماعية وقد كشفت لنا الصحف أمثال هؤلاء لكن مايخفيه من أحاديث تناقض قوله الحقيقي مؤلمة حقيقة وأنا أعترف أن أمثال هؤلاء مساكين يعيشون حالة نفسية عصيبة فهو يعاني من انفصام في الشخصية والمضحك في الأمر أن البعض يراه ويسكت ويسدل الستار بغير وجه حق وإن سألتهم قالوا مساكين بسطاء تفكير وقول ...

من لم يكن على قدر حمل السيف فلا يسحبه من غمده ....!!


عفواً أيها القارئ :

أنا فقد أتحدث عن الجانب الفكري المظلم الذي يحيط بعقول بعض البشر فلا تناقشني في الجانب المشرق
أحياناً أفكر لماذا لايجتهد الجميع ويعمل يداً واحدة لمحاربة أمثال هؤلاء لماذا مجبورون على تقبلهم بالرغم من حتى الذين هم معهم لم يتقبلوا أفكارهم من أجل المجاملات فقط وحتى تمضي الأمور هكذا يعتقدون..
أعلم جيــــــداً أنه ليس هناك مجتمع ملائكي ولكني أدرك أن الشر لابد أن يموت أن النفوس المريضة لابد أن تعالج أو تعزل عن مجتمع الشرفاء
أشعر أن مقالاتنا أصبحت كبرنامج داود الشريان تنبش الجروح وتثير القضية بدون علاج نافع ونقول مشكور ويعطيك العافية كما يقول هو لم أعد أملك الوقت الكافي وتنتهي القضية بنهاية الحلقة كذلك الموضوع ينتهي ببداية موضوع أخر وهكذا ..
ما أريد أن أوصله أيتها العقول المنغلقة فلترحلي وتتركي النور يعم المكان فنحن بخير في غيبتك لأن العقول التي نشأت على طهارة الفكر تتفهم ماأقول أما التي تنضح بما فيها هي التي ستتلمس بطحاء تبعثرت على رأسها
أزعجني ماتتعرض له بعض فتيات مجتمعي من أمثال هؤلاء ولست إلا بمسلة سيف قلمي حتى أطرد فلولهم التي لاتسمن ولاتغني من جوع في تواجدهم سوى تبجيل مزيف وتصفيق مخجل لحروفهم الجوفاء..

أخر الكلام :

حينما تشرب قهوتك وتتضجر من مرارتها لا تتسرع في الحكم عليها فقد يكون مذاقك سيئاً لا قهوتك