رساله الى حاكم مصر0

بسم الرحمن الرحيم

كلنا يعرف كم كانت تعانيه أرض الجزيز العربيه
من عدوان غاشم من قبل قوات محمد على حاكم مصر ومن حملاته
المتكرره على منطقة عسير لاخضاعه
ولكن تلك الحملات بات بالفشل لوقوف أهل عسير في صدها
بقيادة أميرهم البطل
عائض بن مرعي المغيدي الذي استلم الحكم من بعد
وفاة الامير علي بن مجثل المغيدي
عام 1249هـ ويرجع نسب أل عائض الى اسرة
أل يزيد الامويه التي فر أحد ابنائها من خوف العباسين
حتى استقر في شعف
أل يزيد بعسير وهو علي بن محمد ابن عبدالرحمن بن يزيد بن معاويه وذلك
على اثر قيام ثورة العباسين في الشرق وسقوط دولة بني اميه 0
وحكم امارة عسير
من عام 169هـ
الى عام 1338هـ وكانت امارتهم تمتد الى عفيف
والدوادمي شمالا والى سلوى وعمان شرقا
والى الطائف والقنفذه غربا والى المخا وخولان والحديد وصعده جنوبا 0
ولاكنها بدات في التقلص ابان الحملات العثمانيه على المنطقه حتى انحصرت 0
الحقيقه الكلام يعجز عن ذكر امارة ال عائض لضيق الوقت ولانرغب الاطاله على المشاهد
ولانريد ان نخرج عن صلب الموضوع الا وهو رسال الى حاكم
مصر وهي بعد الحمله الثانيه عثر على المنطقه التي ارسله محمد على حاكم مصر بقيادة
احمد باشا
في عام 1235هـ
وقد قاد جيشا قويا قوامه
(20000 )عشرين الف حتى وصل رغدان
واستطاع استعادتها من امير عسير عائض
وتعتبر تلك الحمله الثانية عشر ضمن الحملات الحربيه التي شنتها قوات محمد على الى عسير 0
وفي شهر محرم من عام 1254هـ 0
هب امير عسير عائض بن مرعي يقود
(20000)عشرين الف مقاتل من أنحاء قبائل عسير
حتى وصل رغدان في احدى عشر من شهر صفر من العام نفسه لمنازلة
قوة الحجاز في بلاد غامد وزهران
واثبات وجوده فيها بعد طرد قوات محمد علي منها سابقا
لكن قوات محمد علي باشا بقائدهم احمد باشا يمتلكون
السلاح القوى من المدافع والرشاشات والذخائر الوفيره
وعددمن الجيش النظامي المدرب على الفنون الحربيه بعكس القوات العسيريه
التي كان ينقصها الكثير من ذلك مما سبب هزيمتهم
امام قوات احمد باشا المتحصنه فلم يجدوا بدا من الانسحاب القهقري
وبدون تنظيم , تاركين اسلحتهم والاتهم ودوابهم وقتلاهم على ارض المعركه
ووقع منهم فئة في اسر الاتراك
حيث بلغ عددهم
(1056)اسير وقد ساعد قبائل غامد وزهران الاتراك ضد عسير
واخذالغنائم منهم واسر هذا العدد الى سجن جده حيث مكثوا فيه حتى تم الصلح
فيما بعد بين محمد بن عون امير مكه وعائض بن مرعي امير عسير
سنة 1256هـ وكتب احمد باشا رساله
الى احمد على باشا يخبره فيها بهزيمة قوة عسير في رغدان
قال فيها
(كنت ذكرت في كتابي الذي كتبته
في 20صفرسنة 1254هـ وبعثت به الى مقام سعادتكم
ان بغاة (عسير) لما انهزموا اخيرا بعون الحق تعالي
واخذ كل منهم طريقه الى الفرار في وادي الهزيمه
قد سلب من نجا منهم من جهت غامد عند وصولهم
الى (شمران ) و(بلقرن) ومايليها وان الذين نجوا من السلب قليل جدا
وان محمد بن مفرح والشقي عايضا
قد جرحت ذراعهما اليمني واليسري اثناء الحرب 0
غير ان المشايخ الذين جاؤنا من (بيشه)
انباونا ان ابن مفرح المذكور انسحب الى بيشه
وحين انهزموا وان رصاصة جهاديه من عيار سبعه
قد اخترقت اعلى ثديه اماماصار اليه جرح عايض فينكشف فيما بعد )
وكان من نتائج هزيمة عسير في رغدان
اهتزاز بعض مشايخهم ووصولهم الى احمد باشا بقوله
وفد علينا الان اكثرمشايخ شمران وبلقرن وبالحجاز وتهامه وستأمنون)
ومما ساعد كذلك على هزيمة امير عسيربعد معركة رغدان
ميل بعض مشايخه نحو حكومة الحجاز
فنجد شيخ بني شهرغرم العسبلي يراسل قادة محمد علي
بالحجاز ضد حاكم عسير فقد بعث حاكم الحجاز رسالةالى حاكم مصر
قائلا فيها
(وصلنا من الشيخ غرم شيخ بني شهر)
حمله الينا احد اتباعه وقد نوه في خطابه هذا ان الشقي عايض
قد اصبح على استعداد وسرعان مايزحف الى الامام
وان حقيقة الموقف ستفهم من كلام حامل الخطاب فاستوضحناه الامر
(حامل الخطاب) فأبان ان الشقي عايض بن مرعي
امير عسير قد جمع حوله من الرجال
(3000) من سراة عسير
و(3000) من رجال المع
و (1500) من رفيدة وبني بشر
و(500) تهمان
و(1000) من بيشه
و(2000) من بلحمروبلسمر)
و(1000) من بني شهر
و(500) بني عمرو
و(1000) بلقرن
و(1000) من شمران
ومجموعهم
(18000) ثمانية عشر الف
وانه يعمل على جمع الرجال من هنا وهناك وسيقوم في
(20000) الف رجل وعلى أغلب الظن
نظرآ لما فهم من كلام التابع ان عائض ينوي الزحف على القنفذه
وربما كان من المؤكد انه سيزحف عليها ولذا اخبرنا جمعة أغا بذلك
وأمرنا الميرلواء عثمان بك بالقيام الى هناك
على وجه السرعه)
الى ان قال
(هذا وقد ارينا طيه الخطاب
المرسل من الشيخ غرم وحتى اطلعتم عليه ووقفتم على مضمونه 0
نرجوان يعرض , والتدابير التي اتخذناها على اعتاب الخيوي
والسلام عليكم وناسف لهذه الاطاله ولكن لنوضح لكم هذه الرساله 0
اخـــــــوكـــــــــــــم

الــقـفـلــي