طقوس الاحتضار..

هنا
حيث الصمتُ مكبلاً بذراتِ التراب..
والحزنُ امتزجَ بماءِ الارتواء..

هنا..
حيث يكمن الحرمان اسيراً
والعتمةُ تضئ بظلمتها مَحفَل العزاء..

هنا..
فقدتُني..
حيثُ اللا صدى
وقُصر المدى
وانعدامُ الانفاس..


||




كانت ترنيمةً..
وطواف!!

ابطالها
جرحٌ..وَ دَف









بدأت طقوس الاحتضار..

دفٌ ينتحبُ شجناً
لحزنٍ دفين


ويدان تهاوت الماً..
تعزفٌ صرخاتها




ضربةً




تلوَ




الضربة..



!

لتزداد الجراحُ نزفاً
فلا صدىً هناك..
يبشر بأعيادٍ من الدواء




أعينٌ توشحتِ السوادَ رداءً
تتراقصُ بلا وِجهه..
حارت نظراتُها إلى أي الجهاتِ تأوي
فلا رؤية للمدى سوى الظلام..






هنا..
تثاقلت الأنفاس..

ليحين العزف بصمت!!

نُزعت كل الاقنعة..
وارتوت الأجسادُ بدماءِ الخُذلان..
وأخذت الأدمعُ تعزفُ على أوتارِ المآقي..
تشدو أقسى ترانيم الحزن..
تاركةً الجراحَ تهيمُ طوافاً في حرمِ السكون..
لتُنهي طقوس الاحتضار









هنا..
طواف..

بصمت..

بألم..

دون أي حق لبوح الإحساس..

!

على ترنيمةِ حزن
وطوافِ آلامٍ بحرمِ السكون

تراقصت الأحداثُ مختالةً..
تمايلت جراحي مترنحةً
لتتهاوى روحي خاضعةً
لأقسى طقوسِ الحرمان

نعم..
فالعزفُ لم يكن الا صمتاً
حُرم من حقه بالنطق..


فلا صدى لترانيمهِ
سوى تهافُتِ ادمعٍ ثكلى
على اقدامِ الحرمان
حين انتُزِعت الروح
وبقيت اشلاءُ من جراح..





.......


هنا كان احتضارً
يعزفُ الحزنَ بصمتٍ
مخلداً اصدق لحنِ للحرمان..
في حرم السكون

منقول