الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-19-2012, 08:57 PM | #11 |
شاعر وكاتب مميّز وقـديـر
|
8 الكاتبة الازدية اشكركـ على مشاركتكـ المُعبرة .. صورة رائعة جدا نتمنى المزيد للعلم .. بدأت بعض المنتديات تتناقل الموضوع وهو على قوقل .. اتمنى لكم التوفيق ! في صالة حفظ الحقوق بالمتحف تجدون هــذا المقال والذي مصدره صحيفة الرياض .. ! ! متحف على سفوح البادية
المتحف بيت من (الشعر) يحوي كثيراً من القطع الأثرية والمنطقة غنية بكنوزها التاريخية حبات البرد على سفوح البادية أبها - تحقيق: د. علي بن محمد العواجي في جولتنا هذه نحن أمام نمط فريد من تناغم الطبيعة مع الآثار الأمر الذي تتفرد به هذه المنطقة دون سواها. لم تكن خيوط الفجر قد بزغت عندما بدأت الرحلة من مدينة النماص حيث كانت الوجهة إلى واحد من أهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية إلى بادية بني جمعة التابعة لمحافظة النماص في بلاد بني عمر حيث الآثار والمتعة والسياحة. كان الانطلاق من النماص الخامسة صباحاً وسط رداء من الضباب الأبيض الذي كان يداعب في رقة ووداعة السيارة التي أخذت تشق الطريق من حلباء إلى جهة الشرق، لاشيء يشق سكون الكون هناك سوى رياح خفيفة وصوت خشخشة الشجيرات الصغيرة التي تسير عليها السيارة، تتوهج شجيرات صغيرة زاحفة باشعة الشمس التي بدأت ترسل خيوطها الرفيعة، ودعنا الضباب ليستقبلنا مرة أخرى بعد حين بينما عن اليمين والشمال صخور لامعة، لامستها قطرات الندى وهي تنتظر اشعة الشمس حتى تجف من آثار الليل الندية وتلتحف برداء الدفء في عملية متعاقبة لا تحل منها أبداً. كان الوصول إلى بادية آل جمعة في بلاد بني عمرو في سلسلة جبال الحجر احدى سلاسل جبال السراة حوالي الثامنة صباحاً، وكان الموعد عندئذ مع أحد أجمل وأهم المواقع الأثرية والسياحية في منطقة الجنوب بصفة خاصة وفي الجزيرة العربية بصفة عامة. هناك عبق التاريخ والمتعة. شخص لا يعرف القراءة والكتابة ولكنْ لديه حس يتفرد به عمن يحسنون القراءة ولا يعرفون ثمن الكنوز الأثرية من الرسوم والنقوش ولا يقدرون قدرها. انه الشيخ مشرف بن محمد بن عيسان العمري، مشرف الآثار في بادية بني عمرو الذي يهتم بالنقوش والآثار، اهتمامه بأبنائه وهنا لابد من توجيه الشكر لادارة تعليم النماص ومدير التعليم الاستاذ ظافر بن حبيب الذي يدعم هذا الرجل، ويقدر ويثمن جهده الرائع. وكذلك نائبه الاستاذ علي بن محمد العسبلي الذي له جهوده في مجال التأليف عن هذه المنطقة. كان الاستقبال الحار من قبل هذا الشيخ الذي أقام متحفه بجهوده الشخصية في سفوح بادية بني عمرو وفي منطقة نائية والغرض من ذلك المتحف اضافة شيء من النكهة إلى تلك المنطقة الجميلة الخلابة التي تمتلئ بالنقوش. كانت هنا حضارات ومدن، جسدها هذا الرجل بإقامة هذا المتحف في تلك المنطقة النائية. من بيت الشعر عندما بنى هذا المتحف. ويحتوي على تراث الآباء اضافة إلى رمح قديم لا يعرف إلى أي عصر يعود. وموقعه في مكان يدعى «ذي العين». وكانت الانطلاقة سيراً على الاقدام بعد تناول الافطار في المتحف، حيث جبل ذي العين الذي يطل على شعب صغير وجدنا بجواره نقش بالمسند القديم هكذا (O) وهو يعني حرف عين، واشارة الدلو (d) الأمر الذي يدل على وجود ماء وهو ما حدث فعلاً حيث حفرنا لمسافة متر ووجدنا نبع ماء صاف الأمر الذي يدل على توارث هذه التسمية منذ آلاف السنين. وبجواها بركة ماء تقدر مساحتها 1م*1,20م وبجانبها ايضاً نقش العين (O) بالمسند القديم. أما جبل ذي العين فهو تحفة أثرية وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى نقوش منذ آلاف السنين نقشتها أيدي فنانين مهرة، صوروا حياتهم ومعيشتهم، ونقشوها بدقة متناهية، فلا تكاد تجد صخرة أو حجراً إلا ويطرزه نقش مهم. وتوجد في هذا الجبل نقوش لنمور ووعول وكذلك بقر في عملية تناسل، إضافة إلى صور النعام، ونقوش للإنسان على طبيعته. وتلك الصور توضح لنا كيف كان الناس يتأقلمون مع تلك البيئة ويسامرون الحيوانات المفترسة، ويمشون ليلاً في هذه الأرض دون ضوء يهتدون به سوى النجوم، في تلك الجبال الشوامخ السامقة. ولا يقتصرون على مشاهدة هذه الحيوانات بل استأنسوها، يتضح ذلك من رسوم النعام، حيث توضح لنا إحدى اللوحات عدد كبير من النعام الصغار على حدة والكبار على حدة، كما تمتلئ المنطقة بعدد لا حصر له من النقوش بالخط المسند القديم إذا تم استقراؤها وبحثها فلربما تغير مسار الكثير من الأحداث في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم. كما يوجد عدد كبير من القبور المتعددة الأدوار تدعى الرسوس والأصح الرموس. والمنطقة مساحتها تمتد لأكثر من 50 كيلومتراً من حلباء إلى ترج. ويذكر الشيخ مشرف العمري أن اهتمامه بهذه الآثار بدأ منذ أكثر من 46 عاماً وفي شهر 4/1381هـ تقدم إلى إدارة تعليم النماص بوجود أعداد كبيرة من النقوش والرسوم، ثم تم بعد ذلك تعيينه مشرفاً على الآثار في بادية بني عمرو ومنذ ذلك الحين فهو يهتم بالنقوش، ويجعل وجه النقش إلى الأرض، حتى لا يجدها أحد فيقوم بسرقتها أو تشويهها ثم يبرزها للباحثين في حنان يمسحها ويغسلها بيديه. وتتواجد لوحات بعرض عدة أمتار تحتوي على خط المسند القديم، وهي تحتاج إلى بعثات أثرية تفك رموزها. أما النقوش الإسلامية فلا حصر لها واستغل أبناء المنطقة القدامى هذه الصخور لنقش الآيات القرآنية الكريمة، الأمر الذي يدل على عمق الحس الديني، وتغلغل الإيمان في قلوبهم، كما كتبوا ذكرياتهم ومشاعرهم فتجد الصخر وقد امتلأ بالكتابات العربية، المؤرخة وغير المؤرخة، ومنها طلب الرحمة والمغفرة والرضوان من الله سبحانه. ومنها صخر فيه ثلاثة نقوش أحدها مؤرخ بسنة 121ه والآخر سنة 127ه والثالث بسنة 155ه وغيرها. مهما يكن من أمر فإن تلك الآثار أوضحت لنا أرقى أشكال الوفاق مع الطبيعة، وقدرة الإنسان على ترويض الطبيعة ولكن تلك الجهود تتضاءل أمام شموخ جبل الحجر وارتفاعها، ولا تزال تلك الجبال تخفي المزيد من الأسرار عرف بعضها الشيخ مشرف العمري، والكثير لم يعرف بعد. وهنا في هذا المكان توحي الرياح بأنها قد تهب على حين غفلة وبدون مقدمات لتحمل معها حبات البرد عاصفة حدثت تمثل أحد مظاهر الطبيعة وتبرهن على قدرة الخالق سبحانه حيث هبت سريعة، مصحوبة بزخات المطر وحبات البرد ونحن في داخل المتحف، بيت الشعر - نرتشف الشاي، وتضم الخيمة مساماتها ليصل رذاذ المطر الخفيف ثم تهدأ العاصفة وتهجع الرياح، وتستقر حبات البرد على الخيمة وعلى سفوح الجبال ثم تسيل تلك الشعاب وتكتسي تلك الشجيرات بحلة أكثر اخضراراً بعد أن تنتعش بالمطر، لتبتسم تلك الآثار وكأنما هي تتنفس وترتوي بتلك المياه ولتقول لمن داعبها بيده يوماً مازلتم هنا وعلى ارتفاع هذه الجبال الشاهقة مازلتم خالدين رغم هذه العواصف وهذه الأمطار وهذه الجبال بمظهرها الأشم الذي لا يوحي بما تكتنزه من شواهد حضارية لا تزال تحتضن هذه الآثار وتحافظ عليها، لتعطي فكرة عن حياة من عاشوا فيها، أو مروا بها، كيف كانوا يتعاملون مع بيئاتهم مع البرد والمطر والنبات والحجر والشجر. وحينما وقفت على الطريق المزمع إنشاؤه والذي يصل إلى القوباء ذهلت ان هذا الطريق سيقوم بسحق آثار لا تقدر بثمن لتندثر إلى الأبد وتختفي إلى غير رجعة تلك الكنوز؟ لقد كادت الدموع ان تنزل من عيني بسبب هذا الأمر ويحاول مشرف الآثار جاهداً أن يبعد تلك الآلات، وينقل بعض الأحجار، ويتألم كلما دمر نقش أو أزيل اثر، ويحاول أصحاب الشركة ويشيد بدور إدارة تعليم النماص ولكن يبقى جهد الهيئة العليا للسياحة ويطلب تدخل سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير لإنقاذ هذه الآثار. وهو يتمنى ويدعو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لزيارة المتحف والاطلاع على تلك الآثار الرائعة. ويرحب بكل سائح وعالم وباحث في أريحية لا حدود لها. ولا شك أن الموضوع بحاجة إلى تدخل عاجل وإنقاذ سريع كما أن المشرف بحاجة إلى دعم يتوازى مع ما يقوم به من جهد وتجهيزات تتناسب مع أهمية الموقع وما تتمتع هذه المنطقة من طبيعة وجمال اخاذ وآثار فريدة، يجعل السياحة فيها متعة لا نظير لها ويقصر الوصف عن حدود الروعة والدهشة التي تتمتع بها. بقي القول: ان أهل المنطقة لديهم حب فطري للآثار والتراث وتعددت لديهم المتاحف الخاصة ومنها حصن تنومة للتراث والآثار، للمواطن فايز بن عبدالله بن دحدوح الشهري، الذي يعد مكتبة أثرية ومتحف حلباء للمواطن سعد بن عبدالله العمري، ومتحف الشيخ عبدالرحمن العسبلي، وعدد كبير من المتاحف الأخرى إضافة إلى متحف إدارة التعليم الذي يعد من أروع المتاحف الحكومية، ولنا وقفات أخرى في محافظة النماص وعدد من المهتمين بالآثار ومناطق أخرى لا تقل آثاراً وروعة وجمالاً إن شاء الله. صحيفة الرياض نشر قبل 2053 يوم من تاريخه . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
متحف قرية ال عليان ببني عمرو | ابوصاهودالعمري | التراث الشعبي للمنطقة | 12 | 05-07-2013 02:14 AM |
( المسابقة التراثية بمنتدى بني عمرو ) | ابوفهد العمري | التراث الشعبي للمنطقة | 354 | 05-15-2012 08:56 PM |
قرية آل عليان التراثية - بني عمرو | D.photographer | صور من بني عمرو وبعض مناطق المملكة | 6 | 05-11-2012 11:33 PM |
عرضة بني عمرو في افتتاح فعاليات قرية صدريد التراثية | ابو وسيم | الصوتيات والمرئيات والفنون الشعبية | 0 | 02-08-2011 04:35 AM |
متحف تراثي تاريخي ببني عمرو للبيع ... | يوسف آل عايش | التراث الشعبي للمنطقة | 24 | 09-28-2009 01:03 AM |