حروف سكنها الشتاء

لا اعلم لماذا ..

أعشقُ الكتابةَ على ورقٍ المنديل**
رغم نعومته التي يجرحها سنُ القلمَ*
إلا أن تشربه للحبر* يغريني بسكب المزيد.

او ان احدهم حرظني **

ولا اعلم لماذا تلك الحروف متغطرسة بكبريائها عندما تستدعيها وتخلق لي اعذار مصطنعة..

اه يا الحروف مــن كــثــر إخــتـــلاف مــواعــيــدك مــعــي...أضــطـــر دائـــمــاً...أن أضــبــط ســاعــتــي...عــلـى عــقــارب أعـــذارك !!

يُشعل بيّ فتيل الكلمات ، يُمسكني من يدي ويُعيدنا أطفال نركض ونضحك.

يُحرضني على الكتابة ، على القفز إلى الممنوع والمجهول ، يَنكُش شَعر أحلامي

ويَهمسُ لي سَـ تنام بـ القُرب منْ قلبي ، ويدفن تحتَ وسادتي حَلوى ورسَائل مُبللة بالفَرح ‘

ما عاد حديث الحب والأحباب يستهويني ، ولا الفقد يحفز ابجديتي ، واعدك ان لن ارتدي حدآد الحب

ضربت الحياة عرض الحائط ، وتنفست ثاني اكسيد الكربون !
فـ أنا حر اليوم أختار ما يناسب لحظتي ، وإن كان لا يتناغم مع المتعارف عليه في واقعهم !
رأسي معبأ بـ غازاتٍ سامه ، تفسد لحظاتي احياناً ، وأشعر أني مصاب بـ تلبكٍ فكري !
أما من غسيل " ذاكره " كـ معدتي الـ غسلوها أبان وجبةٍ فاسدة ؟!
أفكاري تالفه وذاكرتي تشعر بـ غثيان !
لو أنه يباع في اسواقنا " ذكاء معلب " لـ أقتنيته كـ " أكل القطط " !
لو أن الاحزان ايضاً تعلب لـ كدستها و تاجرت بـ حزني المزيف !
لو أن الدموع تجمد لـ حين خلوة لـ فعلت !
لو أن الأصوات تحفظ في علبٍ غير قابلة لـ الكسر لـ فعلت !
لو أن الأرواح لا تتنافر لـ بقيت معك !

" لو أني أعرف خاتمتي ماكنت بدأت "

عّـلموني أن معطفاً من صوف قد يُعيد الدفء لجسدي البارد فامتلأت خزانتي بملابس من صوف ثقيل

عّـلموني أن الشتاء فصلا واحدا في السنة فجهزت نفسي له وحده وواجهت الريح العاصفة في باقي السنة بدونه
عّـلموني أن الابتسامة على الوجه سعادة فضحكت ملأ الأرض فرحا وتجاهلت كل إحساس آخر قد اختنق به حزنا
عّـلموني الكثير يا صديقي ولأنني تلميذ فاشل منذ البداية عجزت عن الفهم وخانني التطبيق
معطف الصوف بارد فكيف أدفأ والبرد كسوة أرتديها !!!
الشتاء يزورني كثيرا فأين أهرب ونافذة روحي مكسورة وهي في وجه ريح أفشل في اجتنابها !!!
الابتسامة وهم فرح لذيذ ارسمها قسرا فيؤلمني وجهي الساخط على فرح ماجاء أبداً معه !!!
عّـلموني الكثير ولأنني تلميذ فاشل منذ البداية ما تعلمت شيئا يُذكر
البرد بُعدك *والدفء ظلا أختبئ تحته امتداد لوجود هو لك !!!
الشتاء فضاء لا أجدُك فيه* والصيف حلولك حيث أنا من غيرك !!
الابتسامة حكاية ذكرى موجعة تُعيدني إلى شبح غيابك* والفرح قصة حقيقية تأتيني بك !!!

ثمة اشياء مستحيله لاتعود

كـ ايام الطفولة لن يجلبها حنين وشوق
كـ المطر لايجلبه جفاف وقحط
كـ الشهيد لاتجلبه دموع ثكلاه
كـ انت لايجلبك ماضينا ليالينا اغانينا دموعنا
كنت لي غطائي في ليالي البرد

كنت ادعي النوم كي استمتع بسماع دعواتك كنت تقرأ على عيني المعوذات كنت تكثر من بـ سم الله على نوره يحفظه ربي بسم الله على نفسي بسم الله

ولكن كل مايحيطنى مصابٌ بالجنون ..

هاتفى لايكفُ عن الصراخ لعجزه عن كتابة تلك الرسائل ..
تخنقه أرقام مجهولة لأصوات مألوفة عجزت عن التعرف إلى ..!


طبيبى يأمرنى بإلتهام كل ما تطاله يداى
ولم يُدرك بأن أصابعى لم تنمو بعد ..

يُغرق فمى بالحبوب المُرة الملونة
ولم يُدرك انها تقتلنى وانى أدمنتها علبٌ فارغة ..

يصرخ بوجهى فى غضب : لا تُفكر كثيراً ..
فتتهدل عيناى حزناً وارتدى الصمت عنوة
وافكر حتى الثمالة ولا أعود ..!

نهايتها ترتمي قسوة حياتي **

ولكن عندما فقدت الحلم والنقاء أصبحت متشرداً وحيداً بين الأرصفة لا ابحث عن حب أوعشق بل عن فكر يشاكس معي شرب القهوة .* لا أتسول المال كلا.*

بل عن الأمل والتفاؤل المفقود* رحيل حلم الأنقياء جعلني في حالة من الشتات والفوضى وعدم القدرة على الثبات *
وعند كل لحظة أمكث وأتجول في قهوة الأنقياء لا أعرف ماذا أريد وكيف أصل للحلم **

هي رحلت بعيداً عن القهوة بخطوات بطيئة جداً من دون طلب الأذن أو وضع ورقة ممزقة مكتوب عليها

" سأراك لاحقاً "

خاطره كاملة الدسم من الألف وحتى الياء ..
كل السلام على تلك الحروف المتمايله ..
على نغمات العزف المنفرد الجميل ..
القلم أحياناً يجبر صاحبه على الكتابه ..
فلسان حاله يقول ..
كتمت الشوق عنك ..
ما أبيك تحس فيني ..
لعبت دور الإنسان العادي ..
وأنا ميت فيك ..
ويبدأ قلمه ينزف النثر ..
الجميل والعجيب ..
حتى تصل ذائقته للمتلقى بكل سلاسه ..
كل التقدير ..

تبارك الرحمن الله يعطيك العافية

حاولت اقتبس منها ولكن كلها اقتباس بارك الله فيك

مااروع هذه الخاطرة
كُتنت باسلوب راقي وحملت اروع المعاني
سلمت الايادي يا ,, ذوق