#1
|
||||||||
|
||||||||
السقوط الأخلاقي
من الأسباب الواقعية للسقوط الأخلاقي
قام ويقوم بعض شباب هذا الوطن الغالي ببعض التصرفات الغير أخلاقية وأقدموا عليها بكل جرأة ومجاهرة فقاموا باستخدام العنف والسرقة والمجاهرة بالمعاصي نسأل الله الحماية والعافية والهداية لنا ولهم جميعا . استخدموا العنف في سلوكياتهم المنحرفة أثناء الاحتفالات العامة أو بعد فوز الأندية الرياضية . ومنهم من جاهر بالمعصية على ملأ من الناس . ومن باب شكر الله تعالى على نعمه ودرءا للعقوبات الشاملة، ثم وفاءً لهذا الوطن المعطاء وعملاً بقول الله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وإتباعا لهدي معلمنا الأول محمد e حيث يقول: "إنما الدين النصح"، ويقول: "إن المؤمن خلق مُفتناً. تواباً نسيّاً. إذا ذكّر ذكر" وعملا بالحديث: "إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب" ورحمة وخوفاً على شبابنا خاصة وعلينا عامة فإنني أنقل لكم في هذا المقال بعضا من أسباب السقوط الأخلاقي لعلنا نجتنب ما يفقدنا قطف الثمار اليانعة من أبناء الأمة ، ومنها: أولا: فقدان الأمانة: أمام المغريات والملهيات التي سخرها شياطين الإنس والجن فقد كثير من الناس الأمانة عند قيامه بواجباته الدينية والتربوية وبالحديث: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة". وبالمنزل وبالمدرسة، والعمل. والشارع. بل وحتى في المسجد تخلى معظم الناس عن دوره وواجبه . والأنانية واللامبالاة هما المسيطرتان على أخلاق كثير من الناس . والجزاء دائماً من جنس العمل ونتيجة لهذا برزت المشاكل وتنوعت الجرائم في حياة الناس والتي يتطلب زوالها الجد والاجتهاد مع النية الخالصة والعزيمة الصادقة قال تعالى (من يعمل سوءا يجز به). ومن يعمل أو يتعامل مع كثير من الناس اليوم يرى ذلك جليا . ومنه عدم احترام الآخرين ، والتعامل معهم بكل قسوة . وعبوس في الوجه على الرغم من أن الإسلام حث على الابتسامة فقد قال الرسول e " تبسمك في وجه أخيك صدقة " . وقال e :" لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " . فنجد المعاناة المرة من سوء الاستقبال وفوضى التعامل وتعقيد الإجراءات، وانعدام التنظيم المفترض.. الخ.. قال تعالى {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}سورة الرعد 11. ثانياً: تقصير الأب. دور الأب بالتربية هو القاعدة والحصن الواقي فالولد يولد على الفطرة وأيضاً الآفات والمؤثرات تتهافت عليه منذ ولادته وتلازمه حتى مماته وبالحديث: "كل راع مسؤول عن رعيته". والآباء في واقعنا إلا من رحم الله يعيشون لأنفسهم وعلى هامش الحياة وتتحكم فيهم السرعة في كل شيء فهم منشغلون ومشغولون بأنفسهم وبأعمالهم وحتى في فراغهم غير متفرغين لواجباتهم الأساسية ودائماً فاقد الشيء لا يعطيه. ونتج عن هذا ضعف دورهم التربوي. وانحسر قيامهم بالأمر والنهي وخاصة ما يتعلق بتعليمهم أمور دينهم والذي هو فرض عين على الوالد أن يعلمه لولده. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت". ويقول الإمام ابن القيم في كتابه تحفة المودود محذراً الآباء: فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة أكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغارا فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً . ثالثاً: قصور الأم، مع أهمية دور الأم وقوة أثرها إلا إن واجبها في واقعنا المعاصر في ضعف مطرد، فمع ضعفها الفطري فإن السهام الحادة تنصب عليها من جميع الجبهات فهي تعيش في عصر كله سرعة وتشاغل. وتأثير البيئة والمجتمع عليها مؤثر وقوي. وهي غالباً لم تتعلم شيئاً عن أصول الدين. وان تعلمت فهي لا تقرأ شيئاً عن قواعد التربية وان اتجهت للتعليم فهي مشغولة ومهمومة بما أمامها من أعباء وأعداء. ووقتها محدود وبدنها مكدود والله تعالى يقول: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}. سورة الأحزاب آية 4. ومع وجود الخادمات والمربيات والسائقين والطباخين فقد قام معظم هؤلاء بأدوارها التربوية والتعليمية وهذا التخلي اصبح له تأثير سيئ على سلوك الأبناء في الحاضر والمستقبل، وبالحديث: "لا تجني أم على ولد"، كما إن كثيراً من الأمهات ومن خلال العاطفة العمياء والرحمة الكاذبة تتعامَلن مع الأبناء كما يتعامل العدو مع عدوه فوقفن ضدّ دور الأب وحزمه وكُنَّ حجر عثرة أمام استقامة أبنائهن وأمام تعليمهم وتربيتهم من واقع الدلال المفرط وإمدادهم بالأموال. وعدم القيام بأمرهم أو نهيهم مع صمت القبور عن انحرافاتهم متناسيات قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الولد مبخلة. مَجبنة. مَجهلة. محزَنة" . رابعا : عدم وجود المعلم القدوة الناصح الأمين ، إن دور المعلم تربية وتعليم ، فيجب أن يكون المعلم حذقا فطنا عالما ، ومن ثم ناصحا لكل تلميذ . فالمعلم يؤدي دوراً مهماً في بناء شخصية طلابه، وبهذا يحتم عليه أن يكون نموذجاً ممتازاً في جميع المواقف0 فالمعلم الذي يحث طلابه على الصلاة وهو لا يؤديها أو يتكاسل عنها ،أو يُظهر مضار التدخين على الصحة وهـو يدخن ،أو يقوم ببعض السلوكيات التي ينهى طلابه عنها، كل هذه الأفعال تجعل الطلاب ينظرون إلى معلمهم نظرة تعوزها الثقة والاحترام ،ويسيء هذا المعلم إلى العملية التعليمية بشكل عام 0 لذا يجب أن يكون المعلم قدوة صالحة وصادقة لطلابه في دينه وسلوكه وأخلاقه وجميع تصرفاته، وأن يكون مثالاً صادقاً للمواطن الصالح صادقًا مع طلابه في أقواله وأفعاله 0وعليه أن يكون أول من يطبق ما يأمر به طلابه ويبتعد عما ينهاهم عنه. رابعاً: الانشغال بالدنيا .. في المدن وفي القرى تباعدت القلوب بعدما تغيرت ونتج عن ذلك تسابق الناس غنيهم وفقيرهم على الدنيا فألهتهم ليس فقط عن عباداتهم وواجباتهم وإنما عن أنفسهم يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} 9 سورة المنافقون والدنيا غرَّارة خداعة. يقول عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الدنيا خضرة حلوة وان الله عز وجل مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء"، وأصبح غالب الناس اليوم كالبدو الرحل الذين لا يقر لهم قرار فهم من سفر إلى سفر طوال كل عام بالأعياد.. وبالصيف.. وبالفصول الدراسية وأخذ بعضهم يقلد بعضاً بالسفر للداخل وللخارج ولكل وجهة هو موليها. ومن هنا قلَّ الإنتاج وتفاقم الإزعاج وقست القلوب وانتشرت الأمراض المزمنة والمعدية والخفية والمشاهدة قال تعالى: " وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" . "منقول بتصرف يسير" Nora - 23@anet.net.sa ص.ب 1798 جدة
سيف من سيوف الله
|
01-04-2010, 11:45 PM | #2 |
|
بالله عاطل باطل وطفران وش تبغاه يسوي
ثاني شي التربيه لها دور وبعضهم لا ذي ولاذي بس هياط ومن هذا المكان نطالب الحكومه بفتح والوضائف المقفله الي تصرف راوتبها لل.... للشباب الي في الشوارع وتنظيف الدوائر الحكوميه من الحراميه والمرتشين |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من أسباب السقوط الأخلاقي | القعقاع بن عمرو | التربية | 3 | 01-23-2010 11:33 PM |
السقوط الأخلاقي لنجوم كرة القدم .. | (( صقر صدريد )) | الساحة الرياضيّة | 33 | 04-20-2009 08:10 PM |
السقوط بدون صوت !! | طـلـولــي | مواضيع الحوار والنقاش | 4 | 03-27-2006 04:19 AM |
السقوط المدوى | سيد الرجال | الخواطر | 5 | 07-01-2005 08:33 PM |
ان تمنعه من السقوط افضل من مساعدته بعد السقوط | سماااا | وسع صدرك | 5 | 12-28-2003 10:39 AM |