الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-10-2009, 04:26 AM
مركز تحميل الصور
جمال عبدالناصر غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 18611
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 فترة الأقامة : 5485 يوم
 أخر زيارة : 09-10-2011 (06:56 PM)
 المشاركات : 44 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : جمال عبدالناصر is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
Arabchatrose محمد بن ابي عامر-الملك المنصور-



محمد بن ابي عامر:-











بعد أن تمت البيعة لهشام المؤيد في صباح اليوم التالي لوفاة أبيه الحَكَم في الثالث من صفر 366 هـ / اكتوبر 976 م ، ولم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من عمره . واجتمعت السلطة في أيدي رجلين هما الحاجب جعفر بن عثمان المصحفي ومحمد بن أبي عامر صاحب الشرطة ومتولي المواريث . وكانت هناك شخصية ثالثة شاركتهما السلطة بشكل غير مباشر هي ” صُبح ” والدة هشام المؤيد الخليفة الصغير ، وكانت هي الوصية الشرعية عليه ، فكانت تشترك في تدبير شئون الحُكم بتلك الصفة . وكانت ” صُبح “ محظية الحَكَم الأولى وهي التي أنجبت له الولد فكانت أثيرة لدية يثق في إخلاصها ويأخذ برأيها في عظائم الأمور ، ولها نفوذ كبير في القصر والحكومة واشركها الحَكَم في تدبير شئون الخلافة في السلم والحرب وتعيين الوزراء وكبار رجال الدولة ولكنها من الوجهة الشرعيّة ظلت جارية أم ولد ، وتوفي عنها الحَكَم دون أن يغير في وضعها الشرعي وأجمعت المصادر التاريخية أنها كانت جارية بشكنسية من مملكة نافار ، ولانعرف إن كانت قد اسثترقت بالأسر بعد إحدى المعارك ، أم أنها كانت مُسترقة بالتملك والتداول ، أما إسمها ” صُبح ” فانه ترجمة للكلمة اللاتينية Aurora ومعناها ” ضوء الفجر ” . كانت ” صُبح ” فتاة رائعة الحُسن والجمال ظهرت في قصر قرطبة في أوائل خلافة الحَكَم ، فشغف بها وأغدق عليها من حبه ورعايته واطلق عليها إسم ” جعفر ” . وبمرور الوقت أصبحت أثيرة لديه وازداد نفوذهـا عندما أنجبت للحَكَم طفله الأول عبد الرحمـن الذي مالبث أن توفــي ثم أنجبت له مرة ثانية ابنه هشام الذي أصبح ولياً للعهد ثم تقلد الخلافة ، ولكنها بالرغم من ذلك ظلت جارية محظية تتمتع في البلاط والحكومة بما يشبه الملكة الشرعية . ومــن ناحية أخــرى كان الحاجب جعفر بن عثمان رجل القصر الأول يستأثر لدى ” صُبح ” ولدى الحَكَم بنفوذ كبير ، وكان يتفانى في خدمتها وارضائها وتنفيذ أوامرها بموافقة الحَكَم ورضاه . واستمرت الأحوال في القصر على ذلك حتى ظهرعلى ساحة الأحداث محمد بن أبي عامر الذي أضطلع بعد وفاة الحَكَم بقدر كبير في توجيه مصير الخلافة في الأندلس . وظلت العلاقة بين صُبح وابن أبي عامر تزداد وتتوطد حتى ذاعت وأصبحت حديث أهل قرطبة ، ولم يعد هناك شك في أنها تحولت إلـــى علاقة غرامية كان الحَكَم يرقب مايفعله إبن أبي عامر ، وكان يتعجب لذلك وقال لجلســـــائه يوماً : ” ما الذي استلطف به هذا الفتى حريمنا حتى ملك قلوبهن ، مع اجتماع زخرف الدنيا عندهن حتى صرن لايصفن إلا هداياه ولايرضين إلا بما أتاه إنه لساحر عظيم او خادم لبيب ، واني خائف على مابيده ” وأخذ يفكر في تدبير نكية له وقد ارتاب في علاقته مع ” صُبح ” ، فاتهمه بأنه يبدد أموال خزانة الدولة التي تحت يده في شراء الهدايا للنساء والإنفاق على الأصدقاء ، وأمره بأن يقدم حساب الخزانة إليه ، وكان بالخزانة عجز شديد وأحس محمد بن أبي عامر بأن نهاية أليمة تقترب منه فسارع إلى صديقه الوزير إبن حُدير بوساطة سرّية من صُبح وكان ابن حُدير وافر الثراء فقام على الفور بتدارك عجز الخزانة من ماله وتقدم ابن أبي عامر إلى الحَكَم بحساب الخزانة سليماً متقناً ، فخدمته الظروف من نهاية مؤلمة ، وزالت شكوك الحَكَم بصنع من صُبح . وأفرط إبن أبي عامر ليس فقط في إستمالة صُبح ، ولكن أيضاً في التقرب من الحاجب جعفر ويعمل على إرضائه وكسب ثقته . كما كان يتقرب من كبار رجال الدولة ويصطفهم بكثرة ماله . وكان قصره الفخم في الرّصافة بقرطبة مقصد علية القوم والأكابر ، وخلق حوله جواً جميلاً من الصداقة والحب على عكس الحاجب جعفر بن عثمان الذي كان قليل الجود مُحباً لجمع المال . لما توفي الحَكَم المستنصر وبويع ابنه الطفل هشام خليفة تركزت السلطة في أيدي الثلاثة الأقوياء بعد قتل المُغيرة وإقصاء الصقالبة وجمعت الغايات المشتركة بين أولئك الثلاثة وقدّر لهم أن يسيطروا على تراث الخلافة الأمويّة . ولكن هذا التحالف القوي كان مؤقتاً بين الحاجب جعفر ومنافسه القوي أبن أبي عامر ، بينما كانت العلاقة تزداد توثقاً بينه وبين ” صُبح ” أم الخليفة التي رأى إبن أبي عامر أن السّلطة تجمعت في يدها بوصايتها الشرعية على الخليفة الصغير هشام . وفي نفس الوقت كانت صُبح ترى فيه القدرة الكاملة لحماية عرش الخلافة ، فلم تمض أيام قلائل حتى صدر مرسوم خليفي بترقية إبن أبي عامر من خطة الشرطة إلى مرتبة الوزارة وجعله مساعداً للحاجب جعفر بن عثمان في تدبير شئون الخلافة الذي رأى أن ذلك يُعد إنتقاصاً من سلطته ، وكان يخشى قوة إبن أبي عامر ويرتاب في أطماعه .دب الخلاف الصامت بين الرجلين وكان إبن ابي عامر هو الأقوى بمواهبه ومســـــاندة ” صُبح ” له . أصبح إبن أبي عامر هو السيد المطلق في يده كل السلطات ويدير شئون الخلافة بمهارة في حين كان الخليفة هشام الفتى الصغير غارقاً في اللهو واللعب بين الخصيان وآلات الطرب يلزم دائماً القصر وحدائقه ، وكان ذلك يريح والدته ” صُبح ” وحليفها المقرب إبن أبي عامر ، الذي بادر بالحجر على الخليفة ومنعه عن الناس ومنع الناس عنه ، ولايسمح لأحد غيره بمخاطبته حتى صار هشام شبه سجين ، وكان ذلك مقدمة للإنقلاب الخطير الذي رتب إبن عامر لإحداثه في نظام الدولة ، وجمع سلطات الخلافة كلها في يده . وتمكن بمساعدة الحاجب جعفر أن يسحق الصقالبة ، وقضى عليهم بالقتل والنفي واستصفاء أموالهم حتى هلكوا . وتقلد الحاجب جعفر أمر القصر والحريم بدلاً منهم إلى حين. وقد أبدى المؤرخون ارتياحهم لسحق الصقالبة وقال بعضهم أنهم كانوا في البداية زينة الدولة والقصر ، وكانوا بأزيائهم الفخمة يسبغون على مواكب الخلافة طابعاً من العظمة والأبهة ، ولكنهم اشتدوا وافسدوا فوجب سحقهم . وقد ذكر ابن بسام في ” كتابه الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ” أن الحَكَم تخطى ثلاثة رجال من أسرته هم اخوته عبد العزيز والأصبغ والمغيرة وكلهم أقوياء وآثر أن يولي عهده ابنه الطفل هشام والسبب في ذلك ان الحَكَم كان يؤمن بقراءة الطالع وان أحدهم أخبره ان مُلك بني أمية بالأندلس سوف يبقى ماتوارثه الأبناء عن الآباء .أخذت شئون الساحة تخلو لكي يبسط ابن أبي عامر سلطانه بالكامل على منافسه الوحيد الحاجب جعفر بن عثمان عندما أغار نصارى قشتالة على الأراضي الأندلسية واقتربوا من قرطبة نفسها ، وأشار ابن أبي عامر على جعفر بتجهيز الجيش واستئناف الجهاد ولكن جعفر تقاعس وجبن عن لقاء النصارى رغم وفرة الجند والمال .ولكن ابن أبي عامر هبَّ وخرج من قرطبة على رأس الجيش الإسلامي في رجب 366 هـ /977 م في غزوة استمرت ثلاثة وخمسين يوماً اخترق فيها أراضي قشتالة مخرباً كل مافي طريقه وعاد منتصراً إلى قرطبة مثقلاً بالأسرى والغنائم . وبعد انتصاره في هذه الغزوة سيطر تماماً على الجيش وأخلص له القواد والجند وأحبه الناس في مختلف الأقاليم لذكائه وشجاعته ووفرة عطائه .وانتهز ابن أبي عامر هذه الفرصة ، ورأى أن يستغل نجاحه للقضاء على جعفر بن عثمان وأعوانه ، وماكاد يعود من غزوته إلى قرطبة حتى صدر أمر الخليفة بعزل محمد ابن جعفر بن عثمان عن ولاية قرطبة وتعيين ابن أبي عامر والياً للمدينة بدلاً منه ، وكانت قرطبة في ظل حكم محمد بن جعفر تعاني من الإنحلال والفساد والدعارة ، ولكن ابن أبي عامر سرعان ماضبط الأمور فيها وطارد أهل الفسق والفساد فعاد إليها الأمن وساد الإنضباط واستمر سلطانه ونفوذه في الصعود في حين كان نجم جعفر بن عثمان في ا لأفول وتلقى جعفر الضربة الأخيرة حين أستدعى الخليفة المؤيد – بإيعاز من ابن أبي عامر – القائد غالب وقلده منصب الحجابة مساعداً لجعفر الذي لم يبق له من الحجابة سوى الأسم . وبالرغم من أن ابن أبي عامر كان لايكف عن نصب الشباك للإيقاع بالحاجب جعفر ، فأنه كان يتلطف إليه ويصانعه حتى يقبض على كل شيئ في القصر والدولة ، ومازال به حتى أفسد كل علاقة بينه وبين الخليفة حتى أصدر الخليفة أمراً بعزل جعفر والقبض عليه هو وابنه وايداعهما سجن الزهراء . وشــــدد ابن عامر في مطاردة أفراد أسـرة جعفر فقبض على هشام ابن أخي جعفر ، ووضعه في السجن ومالبث أن قتله في سجنه . ونكاية في جعفر كان يعتقله في السجن أحياناً ثم يتركه إلى داره ليسجنه فيها وتشدد في محاسبته حتى اضطره أن يبيع قصره الفخم في الرصافة وكان من أعظم قصور قرطبة . وظل ابن أبي عامر يستصفي أمواله وينتهك حرمات بيته . واستمرت نكبة جعفر بن عثمان سنتين يفرج عنه حينا ويسجن حيناً آخر ، وكان ابن عامر يأخذه معه مُكبلاً في بعض غزواته ثم زج به أخيراً في سجن يسمى ” المُطبق ” في الزهراء . ويذكر ابن حيان في كتابه ” المقتبس في تاريخ رجال الأندلس ” أن جعفر عندما زج به إلى السجن آخر مرة ودع أهله وودعوه وداع الفرقة وقال لهم لستم تروني بعدها حياً ” ولبث جعفر في سجنه للمرة الأخيرة عدة أيام ثم مات وسلم إلى أهله وليس على جسده سوى خرقة بالية . واستمر ابن أبي عامر في مطاردة منافسيه من كبار القواد ورجال القصر وتصفيتهم . كما جد في مطاردة من تبقى من أسرة بني أمية وقتل كل من يصلح منهم للولاية والخلافة بدعوى حماية الخليفة المؤيد وعرشه . وسار إلى غايته بسرعة ودهاء . وهكذا كان لدى ابن أبي عامر دوافع قوية تجعله يقرر أن يتخذ لنفسه عاصمة جديدة تكون مركزاً مستقلاً للإدارة والحكم تجمع بين ضمان سلامته ومظاهر السلطان والعظمة ، فوضع أساس مدينة ملكية جديدة أطلق عليها أسم ” الزاهرة ” وكان ذلك في سنة 368 هـ / 978 م وهي السنة التي أصبح فيها الحاكم الفعلي للخلافة الأندلسية . انتقل ابن أبي عامر إلى مدينة الزاهرة في أوائل سنة 370 هـ / 980 م ، واتخذ له حرساً خاصاً من البربر وفتيان الصقالبة وأحاط قصره الجديد بالحراس الذين يرقبون كل حركة داخل القصر وخارجه . واقفرت مدينة الزهراء ، وهجر الوزراء ورجال الدولة قصر الخليفة ، وأحكم ابن أبي عامر غلق أبوابه وبنى حوله سوراً ومنع إتصال أي شخص بالخليفة وأشاع أنه فوض إليه النظر في كل شئون الخلافة لكي يتفرغ للعبادة وبعث بذلك إلى حكام الأقاليم ، وأصبح الخليفة الفتى هشام محجوباً داخل قصره يغمره النسيان . ومن ناحية أخرى أخذت ” صُبح ” أم الخليفة المحجور عليه هشام – والتي كانت ماتزال على علاقتها العاطفية الوثيقة بابن أبي عامر – تدرك أخيراً أهداف ابن عامر من الإنفراد بالحكم والسلطة وخطورة ذلك على ولدها وعلى مستقبل الخلافة والأسرة الأموية ، وتحول حُبها له وشغفها به إلى بغض شديد وخصومة ، وأخذت تبث في نفس ولدها الخليفة هشام بُغض ابن أبي عامر ، وأن يسعى إلى إسترداد ملكه وسلطاته ، ولجأت إلى العمل المستتر لاسقاطه ، فاتصلت سراً بالقائد غالب حاكم مدينة سالم تستميله ضد ابن أبي عامر مستغلة حالة الجفوة القائمة بين الصهرين بعد أن اعترض غالب على طريقة ابن عامر في تصفية منافسيه . كانت صُبح في ذلك الوقت ماتزال في الأربعين من عمرها وقد أحزنها عزلتها وعزلة ابنها الخليفة هشام وتجريدهما من كل سلطة ، وأصبحت أمرأة عادية في القصر وعندما لجأت إلى القائد غالب كان على إستعداد للقيام بدور لتحجيم ابن أبي عامر وكان غالب يومئذ حاكماً لمدينة سالم ويقيم بالثغر بعيداً عن قرطبة يتمتع بسمعة عالية في ميدان الفروسية والقيادة ويرى فيه المعارضون لابن أبي عامر أنه الرجل الوحيد الذي يستطيع مقاومته وأن يوقف طموحه الخطر . وكان غالب يشعر بالريبة من تصرفات زوج أبنته نحوه بأنه يخطط للقضاء عليه وقتله فسارع إلى دعوة أبن أبي عامر أثناء وجود الأخير في غزوة في أراضي قشتالة إلى وليمة أقامها له بمدينة أنتيسه التي تقع بالقرب من غربي مدينة سالم وأقيمت الوليمة بقلعة المدينة وعندئذ انفرد غالب بابن أبي عامر وتظاهر بأنه يعاتبه ولكنه باغته بضربة سيف أصابته في أصابعه واستطاع ابن عامر أن يفر بقواته إلى مدينة سالم حيث استولى على أملاك القائد غالب ووزعها على أصحابه وهدم دوره وشتت أهله وعاد إلى قرطبة ، وسُرعان ماوقعت بينهما معركة حاسمة أمام حصن شنت بجنت بقرب أنتيسة مات فيها غالب بعد أن سقط من فوق جواده – وكان قد جاوز الثمانين – وقطعت رأسه وحُملت إلى أبن أبي عامر الذي أمر بأن يُصلب جُثمانه على باب قصر قرطبة ، وتُصلب راســـــــــه على باب قصر الزاهرة ولم ينزل جثمانه إلا عندما هُدمت الزاهرة سنة 399 هـ / 1008 م . وكانت وفاة القائد غالب في شـــــــــهر المحرم سنة 371 هـ / أغسطس 981 م ولكن ” صُبح “ لم تخلد إلى الراحة وقبول الأمر الواقع بل أستمرت تحاول استرداد مُلك ولدها وسلطانه وتتهم أبن أبي عامر باغتصاب سلطة الخليفة فاتصلت بـ ” زيري ” حاكم المغرب وبعثت إليه رسلها يحملون إليه الأموال سراً ليحشد جيشاً ويأتي إلى الأندلس عبرالمضيق ولكن محاولتها الثانية باءت بالفشل بسبب يقظة أبن أبي عامر ومراقبته لها وعلمه بما تخطط له مع أعوانها من أولياء بني أمية وفتيان القصر والحاقدين عليه من الزعماء والقادة .







كان زيري بن عطية حاكم المغرب من أولياء بني أمية ومن أشد المخلصين لهم ، ولذلك كان غاضباً من أبن أبي عامر وناقماً عليه بسبب سياسته في الحجر على الخليفة الفتى هشام واستلاب سلطته فسارع إلى تلبية دعوة صُبح ، فأخذ يُشّهر بأبن أبي عامر ويدعو إلى مقاومته وابعاده وارجاع سلطة الخلافة إلى الخليفة الشرعي بل أنه أخذ يستعد للعبور إلى الأندلس بجيش جهزه بأموال صُبح وكان أبن أبي عامر يرصد كل ذلك ، فلجأ أولاً إلى أن يرفع يدها عن أموال خزائن القصر الخليفي التي كانت تقوم بتهريبها بواسطة فتيانها ، فأرسل أبن أبي عامرابنه عبد الملك بقوة إلى قصر الخلافة بقرطبة وخاطب الخليفة هشام في أمرالأموال التي تهربها والدته ، وطلب أن تنقل كل الأموال من قصر قرطبة إلى قصر الزاهرة ، وبالرغم من تطاول صُبح على عبدالملك وتوعدها له و لوالده ، فقد وافق الخليفة على نقل الأموال واعلن تأييده لسياسة أبن أبي عامر ، وذكرت المصادر أن عبد الملك بن أبي عامر نقل من قصر قرطبة عدة ملايين من الدنانيرالذهب . وهكذا فشلت صُبح في محاولتها الأخيرة التي أسفرت عن توطيد سلطان أبن عامر ، وعرفت أنها لم تعد قادرة على مجابهة ذلك الرجل القوي بعد أن تمكن من كل شيئ وتلقب بالقاب الملك وايقنت أن مُلك ولدها وأيام عزها قد ولت إلى الأبد ، ولجأت أخيراً إلى السكينة والعزلة ، فلم نقرأ عنها بعد ذلك شيئاً في سير الأحداث ولم يُعرف تاريخ وفاتها على وجه التحديد وهل كانت وفاتها قبل وفاة أبن أبي عامر أو بعده . وتذكر الروايات الإسلامية أن وفاتها كانت في أيام ولدها الخليفة هشام ، والراجح أنها توفيت قبل وفاة أبن أبي عامر بقليل حوالي سنة 390 هـ / 1000 م حيث توقف ذكر أسمها بعد هذا التاريخ.




رد مع اقتباس
قديم 12-11-2009, 08:16 PM   #2


الصورة الرمزية عاشق ثرى الديره
عاشق ثرى الديره غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16275
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 08-06-2016 (05:01 AM)
 المشاركات : 2,965 [ + ]
 التقييم :  3
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لا ارى الموضوع في المكان الناسب له


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فقيد بني قيس محمد بن عامر العمري الى جوار ربه سفير بني قيس التعازي 11 06-01-2012 09:07 PM
في بيت المنصور ضيفه جديده -(ال طلحه) نقباوي ال طلحه أفراح بني عمرو 6 09-21-2009 10:06 PM
الشاهين المنصور ..يحلق في ربوع بني عمرو الشاهين المنصور مجلس الأعضاء 7 05-02-2007 11:41 AM
الملك محمد السادس يذبح اضحيته ,,,,صوره سد الوادي الصور والأفلام والفلاش 6 03-06-2006 10:26 AM
زواج الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم من الاميرةهيا بنت الحسين بحضور الملك نار الحب المواضيع العامة والإخبارية 3 04-14-2004 12:38 PM


الساعة الآن 11:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir