سـلـسلـة مـن قـواعـد الـحـيـاة

الاخت الفاضلة : هند ال فاضل

بارك الله فيكِ على كلماتكِ الجميلة التي تدل على ثقافتكِ الواسعة ، الموضوع بين يديكِ فاكتبي بقلمكِ ما تريدين ، لكِ جزيل الشكر و التقدير ،،،

3 - كن مرناً في تفكيرك .


( بمجرد أن تكتسب فكراً متبلوراً جامداً مهيكلاً ، تكون قد خسرت معركتك ، و بمجرد أن تفكر أنك تملك كل الإجابات فسوف تكف عن الحركة ، و عندما تستقر على طرق ثابتة تكون بالفعل قد أصبحت جزءاً من التاريخ ... لكي تحصد معظم مكاسب الحياة ، عليك أن تبقى كل الخيارات مفتوحة و متاحة أمامك ، عليك أن تبقي على مرونة فكرك و حياتك ، يجب أن تكون مستعداً للإنحناء عند هبوب العاصفة ، حاول أن تنظر إلى الحياة ليس باعتبارها عدواً و لكن على أنها صديق مشاكس ، إن كنت مرناً فسوف تشعر بالمرح ، أما إن بقيت جامداً في قوالب ثابتة فسوف تسقط في الحال ... كلنا نملك أنماطاً ثابتة في حياتنا ، نحن نحب أن نصف أنفسنا بأننا كذا أو كذا ، كما أننا نفخر بآرائنا و معتقداتنا ، كلنا نحب أن نقرأ صحفاً أو كتباً معينة ، و نشاهد برامج تلفزيونية أو أفلاماً معينة ، و نذهب إلى نفس المحلات في كل مرة ، و نتناول نفس الطعام الذي يناسبنا ، ونرتدي نفس نوعية الملابس ، لا بأس بكل هذا ... و لكننا إن حرمنا أنفسنا من كل الإحتمالات الأخرى ، فسوف نشعر بالملل و الجمود و القسوة ) .

4 - سوف يتقدم بك العمر ، و لكن لن تصبح بالضرورة أكثر حكمة .

( بالنظر إلى الماضي ، قد تكون لدينا القدرة على رؤية الأخطاء التي سقطنا فيها ، و لكننا مع ذلك لا نملك القدرة على رؤية الأخطاء التي ما زالت في إنتظارنا ، لأن الحكمة لا تعني عدم اقتراف الأخطاء ، و إنما تعلُم كيفية الإفلات منها بكرامتنا و سلامتنا الجسدية و العقلية و النفسية ، إن جميع من حولك سوف يتقدمون في السن ، و لكنهم لن يزدادوا حكمة بالضرورة ، و بمجرد أن تقبل هذا ، فسوف تكون أكثر تسامحاً ، و أكثر ترفقاً بالغير و بنفسك ) .

5 - لا تكن سمكة ميتة تسبح مع التيار .

( لو كانت الحياة سلسلة من الأيام الحلوة لكنا قد سئمنا ، لو لم يكن هناك مطر لما شعرنا بسعادة غامرة عند توقف المطر ، حتى يتسنى لنا الذهاب إلى الشاطئ ، لو كانت كل الأمور سهلة لما اكتسبنا القوة ، حاول أن تنظر إلى كل فشل أو كل مصيبة على أنها فرصة للتحسن ، إن كل فشل أو مصيبة سوف تجعلك أكثر قوة ، و ليس أكثر ضعفاً ... الحياة ليست كلها صراعات أو إستراحات ، فهناك مناطق استراحة يمكنك أن تستريح و تستمتع فيها لفترة محدودة ، قبل أن تلقى نفسك ثانية لمواجهة المزيد من العوائق ، و هذه هي الحياة ، هذا هو مغزاها ، إنها سلسلة من الصراعات و الإستراحات ، و مهما كان الوضع الذي تجد نفسك فيه الآن ، فإنه سوف يتغير ... إذن أين أنت الآن : هل انت في صراع ، أم في إستراحة ؟ هل أنت تحت المطر ، أم أنك بصدد الذهاب إلى الشاطئ ؟ هل تتعلم ، أم تستمتع ؟ هل أنت سمكة ميتة ، أم سمكة صحيحة ؟ ) .

6 - كن مستشارك الخاص .


( في أعماقنا ثمة حكمة ، هذا هو ما يطلق عليه الحدس ، إن الإنصات إلى حدسك عملية تعليمية بطيئة ، تبدأ بإدراكك لهذا الصوت الداخلي الخافت ، أو هذه المشاعر التي سوف تنبئك بأنك قد اقترفت شيئاً لم يكن يجدر بك أن تفعله ، إنه صوت شديد الهدوء و الدقة ، و يتطلب صمتاً و تركيزاً لكي تحسن الإصغاء إليه ، يمكنك أن تسميه الضمير إن شئت ... أنت تعلم دائماً في قرارة نفسك الخطأ عندما تقترفه ، تعلم متى يجب أن تعتذر ، أو تصلح الأمر ، أو تعيد الأشياء إلى نصابها ) .

صناعة الأمل

عندما تدرك أن الحياة تستلزم منك أن تجاوز الصعاب وتجاهدها وتتجرع مرارة الصبر ستدرك حينها أنك يجب أن تصنع لنفسك الأمل ليكون درعك حينما يباغتك الفشل أو الم السقوط او حتى اليأس فالحياة بدون أمل لاتستمر فتعلم أن تصنع ابجدياته وهو سيكون بعد الله عونك فالحياة

7 - لا تخشَ الأحلام .


( قد يبدو هذا واضحاً وضوح الشمس و بالغ السهولة ، و لكنك قد تندهش إن عرفت كم الأشخاص الذين يضعون حدوداً لأحلامهم ، إنها احلامك أنت ، يجب ألا تكون هناك حدود لهذه الأحلام ، الخطط هي التي يجب أن تكون منطقية ، أما الأحلام فلا ... إن ما أريد قوله هو أن الشخص يسعى للحد من أحلامه كما يحد من مكاسبه المادية في أي مشروع تجاري ، مع أن الأحلام مجردة من أي ضرر ، لا تحد أحلامك ! يحق لك أن تحلم كما تشاء ، و كما تريد ، بأقصى شكل ، و بأروع شكل ، و بأجمل شكل ، و بأغرب شكل ، بل بأكثر الأشكال بعداً عن الواقعية ، إن الأحلام و الأماني أمور شخصية ، إن أكثر الأشخاص نجاحاً هم الذين كانوا يملكون جرأة الاستسلام للأحلام ) .

الصمت :

الأحداث في حياتنا تجري بنعمها ونقمها نواجه في حياتنا الكثير ونشاهد الكثير وفي الكثير من الأيام نقف على مواقف نلتزم الصمت حيث أنه أنفع حلاً لنكسب الموقف هدوء وحكمة لنساير الأمور وتمضي بهدوء فبعض الناس إن أنت جادلته تعدى عليك بحمقه فالصمت عنه حكمه والسكوت ليس ضعف ولكن هو ميزان حقيقي لمعرفة الناس فالصمت ينهي الكثير من المواقف سواء المؤلمة أو المشحونه بالغضب فعلى قدر صمتك تظهر حكمتك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند آل فاضل

الصمت :

الأحداث في حياتنا تجري بنعمها ونقمها نواجه في حياتنا الكثير ونشاهد الكثير وفي الكثير من الأيام نقف على مواقف نلتزم الصمت حيث أنه أنفع حلاً لنكسب الموقف هدوء وحكمة لنساير الأمور وتمضي بهدوء فبعض الناس إن أنت جادلته تعدى عليك بحمقه فالصمت عنه حكمه والسكوت ليس ضعف ولكن هو ميزان حقيقي لمعرفة الناس فالصمت ينهي الكثير من المواقف سواء المؤلمة أو المشحونه بالغضب فعلى قدر صمتك تظهر حكمتك

( على قدر صمتك تظهر حكمتك )

إن من البيان لسحراً ... بارك الله فيكم

8 - لا تقبع في الماضي .


( أياً كان الماضي ، فقد ولى ، أنت لا تملك حيلة لتغيير أي شيء ولى و انقضى ، لذا عليك أن تركز انتباهك على اللحظة الراهنة و المكان الحاضر ، و لكن إن أردت أن تكون ناجحاً في حياتك ، يجب أن تولي كل أنتباهك لما يجري حالياً نصب عينيك ، قد تشعر برغبة في أن تتعلق بالماضي ، لأنه كان مؤلماً أو ربما كان رائعاً ، و في كلتا الحالتين ، عليك أن تترك الماضي وراءك ، لأنك لا تملك إلا العيش في الحاضر ، إن كان الماضي أفضل بالنسبة لك ، و إن كنت تتوق إلى أيام مجدك و عزك ، إذن عليك أن تتعلم كيف تقدر الذكريات ، و لكن عليك أيضاً في نفس الوقت أن تتحرك إلى الأمام ، و تبذل كل جهدك في البحث عن وسيلة مختلفة للاستمتاع بوقتك الآن ، إن كل ثانية من الحاضر هي ثانية غالية ، لا تهدر هذا الوقت الثمين بقضاء و قت أكثر من اللازم في الماضي القديم ،
لا تدع ما يحدث الآن يفوتك ، لأنك كنت منشغلاً بالنظر إلى الوراء ،
عش هنا ، عش الآن ، عش هذه اللحظة ) .

اختيار طريقك

عندما تختار طريقك في الحياة فهذا يعني أنك تتحمل مسؤولية نفسك وتحاول أن تثبت لنفسك والآخرين
أنك واثق من قرارك واختيارك لذلك أنت مخول بالإختيار ولكن لابد أن تضع في دائرة تفكيرك أنها مسؤولية كبيرة يجب أن تقدر قيمة أختيارك وتذكر أيضاً أنك تحتاج أن تصارع ضغوطات الحياة لتعود نفسك وتطوع ذاتك لتتأقلم مع أي صراع يجهدك وتحوله من تعب إلى لذة تشعرك بالتميز والنجاح وتطلب المزيد من الاستمرارية لتحقق الهدف والغاية من اختيارك

9 - خصص لنفسك مساحة قليلة من الوقت كل يوم .


( إن عشر دقائق فقط تخصصها من وقتك لنفسك كل يوم ، كفيلة لتوليد طاقتك و لتجديد نشاطك و لتحميس نفسك ، إن لم تحصل على هذا الوقت ، فهذا يعني أنك لا تحصل على طاقة جديدة ، أي أن محركك سوف يتعطل ، و سوف تتهاوى أنت بالتالي ، إذن ما الذي سوف تفعله بهذا الوقت ؟ الإجابة : لا شيء بالمرة ، فقط للتنفس فقط بدون عمل أي شيء ، فقط أذكر الله تعالى ،
بدون تذكر الماضي أو التفكير في الحاضر أو التخطيط للمسقبل ،
اجعل هذه الدقائق البسيطة لله تعالى ، " إستلقي على الفراش في غرفة النوم ، أو إسترخي على الأريكة في غرفة الجلوس ، أو إجلس على كرسي في الحديقة " ، ليكن هذا الوقت بسيطاً ، و مجرداً من متع الدنيا ، و هادءاً ، و نقياً ... ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .

مجابهة الصراعات

حينما تتمرد على أشياء أعتادت أن تؤلمك نقول أنك من الأحرار
ولكن أن تقصم ظهرك وتؤذي شعورك وتقودك للهاوية
هنا أنت تسلم نفسك لعبودية الألم
وإن لم تعلمك صروف الزمان الدفاع عن أحلامك والبقاء لأجل أمنياتك وفي كل مرة تزيد من جرعة صبرك
فمالذي علمتك إياه ياترى

10 - إعمل الخير و سوف تجني ثمار ذلك فيما بعد .



( أحياناً قد تبدو الحياة غير منصفة ، أحياناً تجد نفسك تبذل جهداً خارقاً و لا تحصل على أي شيء ، أحياناً تجد نفسك تحسن إلى الغير و يبدو الجميع فظاً معك ، أحياناً تسدي أشياء طيبة للآخرين و تجدهم يلعنونك في المقابل ، حسناً ، عليك أن تواصل فعل ما تفعله بالحرف الواحد ، لأنك لا تعلم أي فعلة ، أو أية جزيئة هي التي سوف تعود عليك بالخير ، أعلم أن هذا ليس منصفاً ، و لكن الحياة ليست منصفة على أية حال ، سوف تعود عليك كل جهودك بالخير الوفير ، و لكنك لن تدرك وقتها على الأرجح ما هو الجهد الذي إستحق كل هذا الخير ، أو مقابل ماذا ، و ماهو الجهد الذي ضاع هباء ، لا تفقد شجاعتك ، لأن جهدك لن يضيع سدى ، إن فقط مواصلتك للجهد هي التي سوف تعود عليك بالخير في النهاية ) .

11 - إختر الطريقة التي تُعد بها فراشك .


( كل تصرف تقدم عليه ، و كل قرار تتخذه ، و كل شيء تفعله يؤثر تأثيراً مباشراً على كل من حولك ، و عليك أنت أيضاً ، و هذا هو الجانب المهم ، هذا هو فراشك و أنت الذي سوف تستلقي عليه ، إن أفعالك هي التي سوف تحدد مستقبل حياتك بشكل عام ، إن كنت أنانياً مستغلاً فسوف يرتد هذا عليك سلباً ، أما إن كنت بصفة عامة محباً و صادقاً فسوف يرتد هذا عليك بالخير ، أياً كان ما تفعله ، و أياً كانت طريقتك ، فسوف يرتد كل هذا عليك أنت ، إن الشخص المحسن سوف يحسن إليه ، أما المسي فسوف يساء إليه ... أعلم أننا جميعاً يمكن أن نشير إلى أشخاص يسيئون التصرف كما يحلو لهم ، و مع ذلك نجحوا في الإفلات بأفعالهم ، و لكنهم لا ينامون ليلاً ، لا يملكون أحداً يُكِنّ لهم حباً حقيقياً ، إنهم يشعرون في قرارة أنفسهم بالحزن و الوحدة و الخوف ، أما الشخص المحب للخير الصادق المخلص فسوف يحاط بنفس المعاني الصادقة ... أنظر إلى وجوه الأشخاص الذين يشعون بهجةً و طيبةً سوف تجد خطوط الضحك و الإبتسامة محفورة في و جوههم ! ، أنظر إلى الأشخاص الذين يمارسون التعدي و التطاول ، أو الذين يفرضون ما يريدون و يتغطرسون أو يؤذون الغير ، و سوف تجد خطوط الألم و المرارة و البؤس محفورة في و جوههم ! ، سوف تجدهم يتجهمون في أوقات المرح ، إن مثل هذه الخطوط غير قابلة للآزالة بأغلى أنواع المستحضرات ،
و الكريمات ، أو عمليات التجميل ! ، إن ما يفعلونه يمكنك أن تراه بوضوح في عيونهم ، و حالهم وقت النوم بالطبع ... إن ما تفعله سوف يرتد إليك ، إنها علاقة تبادلية شرطية ، ( ما تغرسه سوف تحصده ) ، يجب عليك أن تفكر و تحسب حساب أفعالك من البداية ، إفعل الصواب في كل مرة ، فأنت تعلم الصواب جيداً ، عندها حينما تأوي إلى فراشك لن تكون فقط قادراً على النوم ليلاً ،
و إنما سوف تنام قرير العين ... " أحلام سعيدة للجميع " ) .