سلعة غالية ومسوق فاشل !!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما اصعب ان تكون تاجرا لأفضل سلعة تجارية وترى وتعلم انها الافضل بالسوق ثم تتفاجاء بكسادها .

تبحث يمينا وشمالا مالذي حدث وماهي الاسباب مع انني موفر الدعاية اللازمة والمسوقين بلألاف ؟

تقف محتار امام هذا الموقف المحزن .
وفجأة تكتشف ان سبب كساد تجارتك وسؤ طالعها امام الملأ هم المسوقون الذين اخترتهم للتسويق .

عندها تغضب وتتألم لمن اأتمنتهم على تجارتك فكانوا هم سبب كسادها .

بعد هذه المقدمة اقول :

ان ديننا الاسلامي دين المحبة والتسامح والمساواة في الحقوق والواجبات .
دين العدل والانصاف .
دين الله الخاتم لجميع الاديان .
الدين الذي اختاره الله ليكون للعالمين جميعا وليس لقوم دون قوم .
يقول الله تعالى :
((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))

ان هذا الدين دين شامل كامل بامرالله شمل جميع نواحي الحياة دينية ودنيوية .
قال تعالى :
{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام}

هذا الدين العظيم هو دين الله انزله على رسوله وارسله الى خلقه .
ثم نجد بكل اسف من هذه الامة من ينتقص ويحتقر الاسلام او بعض شعائر الاسلام بحجج واهية .
فليست غريبة من الكفار فهم يعتبرونه عدوا لهم وهذا من الحسد .
ولكن الغريب هو من ابناء هذا الدين وممن يدعون الاسلام ولو قلت له انك لست مسلما قاضاك شرعا .
ولكنه يتصرف بتصرفات غير ما اوجبه الله عليه .
فنسمع من يحلل ما حرم الله ومن يحرم ما احل الله .
نشاهد ونسمع من يقومون بالتدمير والقتل بحجة الجهاد في الاسلام فيشوهون صورة الاسلام .

او من يتهاونون في امور الدين بحجة سماحة الاسلام .

وكلا الطرفان مسوقان فاشلان للاسلام وجناة اجرموا في حق دين الله القويم .

الاسلام دين الله , والجنة سلعة الله الغالية وما تُنال الا بلاسلام الصحيح .

فهل يقف هؤلاء المسوقون عن تسويقهم الفاشل للاسلام .؟

وهل يتنبه اهل الاسلام الى اسلامهم فيقفوا في وجه هؤلاء الفئة الضالة من اصحاب الاهواء يمنة ويسرة ؟

وكيف يكون ذلك ؟؟

اتمنى ذلك والسلام عليكم .

تدري يا أبا فهد ..
مقالك هذا يحتاج للنظر من قبل أكثر الدعاة وعياً في العالم الإسلامي ..
لماذا ؟
لأنه والله موضوع دقيق وواعي ومليان بكل ما تعنيه الكلمة ..
موضوع مُستمد من قواعد أساسية ودقيقة جداً وحسّاس فكرياً وبعمق كبير ..
لله درك وأسأل الله أن ينفع بك وبقلمك الراقي ..
تقديري ..

لو امتلك كل مسوق وداعي بذرة موضوع هذا
وعلم بمعناها لوجدنا ماتتمناه ونتمناه
ويتمناه المخلصين جميعاً


رعاك الله ونفع بك

ابو ريان


شكرا لك على مرورك الكريم بارك الله فيك .

المسكت


شكرا لك على مرورك الكريم بارك الله فيك .

الف شكر يا الغالي على هــذا الطرح القيم الله يعطيك العافية

بن ظافر


شكرا لمرورك الكريم بارك الله فيك .

ابو فهــد

باركـ الله فيكم اخي الغالي
في هذا الزمن ظهرت عجائب شتى ومتناقضات كثيرة
فاصبحنا نخشى على انفسنا وعلى الجيل القادم مع هذا الهوس الفكري
ربما كان ذلكـ نتيجة ماتفضلت به من كثرة المفتين

نســأل الله السلامة
لكم كل التقدير والاحترام

ابو فهد يعطيك العافية
ولكن الامور اصبحت لا تمشي كما يجب واصبحت الرياح اقوى من قدرة السفينة
وفي امور عدة لو تتابع لعرفت انك اصبحت تحت نظام

اذا لم تكن معي فانت ضدي

تحيتي لك

المهندس


شكرا لمرورك لاهنت بارك الله فيك .

ابو حسن

نسأل الله ان يصلح الحال .

شكرا لمرورك لاهنت بارك الله فيك .

جزاك الله خيراً يا أبا فهد ..
شخصت الحالة ووصفت الدواء..

خير الأمور أوسطها ..
والاعتدال في كل الامور سبب نجاحها ..

يقول تعالى:
(( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ))


وتفسير الاية نقلا من كتب التفسير
يقول تعالى آمرا رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو الخلق إلى الله ) بالحكمة )

قال ابن جرير : وهو ما أنزله عليه من الكتاب والسنة ( والموعظة الحسنة ) أي : بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس ذكرهم بها ؛ ليحذروا بأس الله تعالى .

وقوله : ( وجادلهم بالتي هي أحسن )
أي : من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ،
كما قال : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) [ العنكبوت : 46 ]
فأمره تعالى بلين الجانب ، كما أمر موسى وهارون -
عليهما السلام - حين بعثهما إلى فرعون فقال : ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) [ طه : 44 ] .

وقوله : ( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو
أعلم بالمهتدين )
أي : قد علم الشقي منهم والسعيد ،
وكتب ذلك عنده وفرغ منه ،
فادعهم إلى الله ،
ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات ،
فإنه ليس عليك هداهم إنما أنت نذير ،
عليك البلاغ ،
وعلينا الحساب ،
( إنك لا تهدي من أحببت ) [ القصص : 56 ]
و ( ليس عليك هداهم ) [ البقرة : 272 ] .

فالحساب لله سبحانه ..
ولا يحق لنا محاسبة الخلق ..


ربنا يديك الصحة ..
سلااااااامـ..

العمده


شكر الله لك حسن مداخلتك فلقد كانت هي الموضوع بعينه شكرا لك مني بارك الله فيك .