هل تريدون ان يرفع الله قدركم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ما من شك في ان كل شخص منا يحب ان يرفع الله قدره وان يكون له بين الناس مكانة عالية ومنزلة رفيعه .
ونحن بكل اسف نقيس هذه الامور بمقياس دنيوي ضعيف لايرقى الى مستوى رفعة الله للعبد بعمله الاخروي .
كل مسئول يكون له احترامه اما رغبة او رهبة وقد يدوم هذا الاحترام وقد ينتهي وقد يستفيد منه وقد يكون عكس ذلك . الا رفعة الله لقدر الانسان فانه لايزول ولا يحول ولا يرتبط بمال او جاه .

وهنا السؤال هل تريدون ان يرفع الله من قدركم وشأنكم عنده وعند خلقه ؟

الاجابة سهلة على من سهلها الله عليه :

7

7

7

7

7

7

قال الله تعالى :

((إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرّاً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ))

وقال تعالى : ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر))
قال صلى الله عليه وسلم: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، وصححه الحافظ العراقي والسيوطي. ‏
‎‎ - وقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه ) رواه البخاري. ‏
‎‎ - وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط ) رواه أبو داود، وحسنه النووي والسيوطي. ‏
‎‎ - وعن جابر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول : (أيهما أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإن أُشير إلى أحدهما قدّمه في اللحد) رواه البخاري. ‏

اذا هو القرأن يرفع الله به اقوام ويضع به اخرين .
وهذه قصص من الواقع اسردها هنا للاعتبار :
* - من الدارج عندنا اذا لاقينا شخصا من الجنسية الباكستانيه ايا كان موقعه ومهما كان معه من المال فاننا ندعوه بكلمة ( رفيق او صديق ) وهذه هم من علمنا اياها ولا أرى فيها بأس ان شاء الله . ولكن فيه شخصا من هذه الجنسية لم يؤتى سعة من المال ولم يكن ذا منصب او جاه ! الا ان الله اعطاه القرآن الكريم فاصبح بيننا يدعى الشيخ ( .... ) ومكانه صدر المجلس ولا يكون مناسبة الا يدعى اليها .
فمن ذا الذي رفعه ؟؟ اليس الله بفضل القرآن .!!
* - شخصية اخرى من الجنسية البورمية وهم كما تعرفون لايملكون من حطام الدنيا اي شيء الا ان هذا الشخص بسبب حفظه لكتاب الله مكنه الله وجعل له مكانة عند الناس فاعطي سكن لانه امام واعطي راتب لانه يدرس القرآن فسبحان من رفع قدره بالقرآن .
* - شاب سعودي بسيط من مجتمع بسيط في وظيفة بسيطة لاتكاد تأمنه هو واهله بلقمة العيش ولكنه حافظا لكتاب الله رفع الله مكانته وقدره فسلم مسجدا واصبح القارئ اثناء الاحتفالات الرسميه واعفي من واجباته في العمل الا الدوام الرسمي فهو يداوم .
من ذا الذي منحه ذلك ؟ انه الله وبسبب حفظه لكتاب الله !

قال صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم. ‏
‎‎ - وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجَّة، ريحها طيب وطعمها طيب ) رواه البخاري ومسلم. ‏
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وصححه السيوطي.

فلماذا لا نسعى الى ان يرفع الله قدرنا ودرجاتنا دنيا واخره ونحفظ ما ييسره الله لنا ولا نتقاعس ونقول ما عندنا وقت فاتت علينا ماعاد نحفظ اشغلتنا الدنيا ومن هذه الاعذار .
يقول احد الاصدقاء تابعت قبل فترة برنامج بالقرآن نحيا وسمعت كيف يمكن الحفظ . يقول طبقت ذلك وخلال ثلاث سنوات حفظت 23 جزءا وهو والله متقاعد وفي الخمسين وزيادة من العمر .
استفدت منه انا وطبقت ما قال فحفظت ولله الحمد والمنة اكثر من نصف القرآن فجزاه الله خير الجزاء وجعل الله عملنا وعملكم في مرضاة الله وخالصا لوجهه .
وهنا انا اقول لنحفظ مهما وصلنا من العمر فان الله ييسر لك حفظ القرآن اذا اخلصت النية .
وهذه بعض النصائح لعل فيها الفائدة باذن الله :
* - طريقة الحفظ : خذالمصحف واجلس جلسة معتدلة ومريحة لك افتح على السورة التي تريد حفظها اختر الآية وركز عليها نظرك وكأنك تصورها ثم خذ نفس عميق واقراء الآية بنفس النفس وكرر ذلك مرة او اكثر حتى تحفظها ثم اقرأها غيب حتى تحفظها جيدا ثم انتقل للآية الاخرى وبنفس الطريقة فاذا حفظتها فاقراء الايتين غيب وهكذا .
* - لاتكثر عدد الآيات واحفظ قدر استطاعتك فقط حتى لو كان الا اية واحه .
* - قد تواجه صعوبة في الطريقه في الاول ولكن بعد كم يوم تسير الامور سهله .
* - حاول قبل ان تقراء غيب ان تقراء على يد قارئ حتى لاتحفظ غلط .
* - اجعل لشريط القرآن مكان في بيتك وسيارتك .
* - لتقراء صح تابع مع قراء المسجد الحرام ( السديس ، الشريم ، الحذيفي ، او اللي ترتاح لقراءته فهذا يساعدك كثيرا .

اسأل الله ان يرفع قدركم وييسر امركم لتحفظوا كتاب ربكم ليرفع الله به درجاتكم يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ‏

وعليكم السلام ورحمة الله
الله يجزاك خير و يرفع قدرك
والله يعين

رفع الله قدرك
وجزاك الله خير

جزاك الله خيرا ابا فهد

وبارك جهدك وعلمك



في موضوعك هذا وقفات كثيرة كل منها تشدك أكثر

من التي قبلها .. ولكن قد اسوقفني للحظات هذا

الحديث الذي ذكرته :

- وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجَّة، ريحها طيب وطعمها طيب ) رواه البخاري ومسلم

صدق رسول الله ..

بالفعل دائما ما نرى اهل القرآن الذين هم

أهل الله وخاصته مباركون حيثما حلوا كالغيث

أينما حل نفع ترى في وجهه نورا وفي سمته

تواضعا وفي قلبه سرورا ونشوة تستبشر

بوجهه عندما تراه ..



عندما ذكرت الحفظ خطر ببالي كلام قاله الشيخ

عادل الكلباني عندما سئل كيف تتقن الحفظ

فقال انه يراجع القرآن كل ثلاثة ايام ( غيبا ) ..


والشيخ السديس في احدى المرات قال انه

يراجع القرآن كل سبعة ايام ( غيبا ) ..


وقد زرت قبل سنوات مدينة جدة والتقيت بعدد

من الحفاظ ووالله ان بعضهم يحفظ القرآن من

الدفة إلى الدفة لا يخطئ خطأ واحدا .!


ولكن في المقابل هناك من عني بحفظ القرآن

فأقام حروفه ولكنه أضاع حدوده ..


فتطبيق الحافظ للقرآن في حياته العامة هو

دليل حفظه للقرآن الحفظ الحقيقي ..


والانسان الذي من عامة الناس اذا لم يستطع

حفظ القرآن فإن تطبيقه للقرآن في حياته هو

افضل ممن قد يحفظ القرآن ولا يتخذه منهجا

له في في كل شؤون حياته ..


وهنا أتذكر حديثا نفيسا للشيخ علي الطنطاوي

رحمه الله عندما قال :

"لو رأيتم رجلاً يقرأ جريدة من أولها إلى آخرها ،

ثم لما فرغ منها سألتموه : ما أخبارها ؟ قال : لا أدري !

لم أحاول أن أتفهم معناها !

فما تقولون فيه ؟أما تنكرون عليه ؟

فكيف لا تنكرون على من يعكف على المصحف حتى يتم الختمة

وقد خرج منها بمثل ما دخل فيها ، ما فهم من معانيها شيئاً ؟

...من أين جاءت هذه المصيبة ؟

كيف حرم المسلمون من قرآنهم وهو بين أيديهم وملئ أنظارهم وأسماعهم "


رحم الله الشيخ ..






ابو فهد



لك كامل التقدير

بارك الله فيك ..ونفع بك وبماقدمت ..

جزاك الله خيرا يا أبا فهد وجعل ذلك في ميزان حسناتك ,,

كبيتانو

شكرا لمرورك الكريم بارك الله فيك .

الرافعي B


شكر الله لك حسن مرورك وبارك الله فيك .

سيد الموقف

بارك الله فيك وجزاك الله الجنة ووالديك على ما اضفته فهو موضوع بحاله بارك الله فيك وفي علمك لاهنت .

طيف الذكريات


بارك الله فيك واشكرك على مرورك .

ابو فارس

الله يجزاك الجنة على مرورك وعلى دعائك .