الإهداءات


رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-29-2002, 11:40 PM
مركز تحميل الصور
ابورغد غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 52
 تاريخ التسجيل : Sep 2002
 فترة الأقامة : 8096 يوم
 أخر زيارة : 10-08-2016 (02:41 PM)
 المشاركات : 87 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : ابورغد is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فاكهة المجالس



فاكهة المجالس


إخواني في الله أتدرون ما هي (( فاكهة المجالس )) ؟



فاكهة المجالس (1)
إنها الغيبة ، نعم إنها نهش أعراض المسلمين ! . اعلم أن ربنا تبارك وتعالى قد نهانا عن الغيبة ، وصور المغتاب بأقبح صورة في كتابه ، وشبهه بأقذر حيوان ، فقال سبحانه "" ولا يغتب بعضكم بعضا أن حب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن لله تواب رحيم "" الحجرات آية 12 .
فقد شبه المغتاب بالكلب ، والكلب هو الحيوان الوحيد الذي يأكل لحم أخيه بد موته ، فالأسد لا يفعلها ، وكذلك الذئب ، حتى الثعلب يشمئز منها ولا يفعلها ، لا يفعلها إلا الكلب ، ولو كشف عنا الغطاء لرأينا معظم مجالس الناس اليوم _ إلا من رحم ربك _ بين أيديهم مسلما ينهشون في لحمه ، كل منهم يتناول قطعة ، ولا أحد يرد عن عرض أخيه ، أو يحمله من بين أيديهم فينحيه .
واعلم أن ذكرك أخاك في غيبة بما يكره محرم عليك ، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : (( كل المسلم على المسلم حرام ؛ دمه ، ماله ، وعرضه )) ، وعرضه أي شرفه وكرامته وسيرته .
واعلم أخي المسلم أنه لا يسلم لك إسلامك ، ولا يتحقق لك كمال إيمانك إلا إذا سلم المسلمون من شر لسانك ، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص _ رضي الله عنهما _ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه )) .
واعلم رحمك الله أنك إذا أطلقت لسانك في أعراض المسلمين فإن ذلك دليل على أن الإيمان لم يستقر في قلبك ، ولم يتمكن من وجدانك ، لأنه لو وصل إلى أعماق قلبك لمنعك من اغتاب الناس ، فقد روى أبو داود بسنده جيد ( 4/27 ) من حديث أبي ذر الأسلمي – رضي الله عنه – قال : خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى أسمع العواتق في بيوتهن ، قال : (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته ، فضحه في جوف بيته )) .
وكما أن ذكر الله تعالى يقوي الإيمان ، فإن ذكر الناس يضعف الإيمان ، ويقرب العبد من الشيطان ، وقال الحسن البصري – رحمه الله – والله للغيبة أسرع في دين الرجل من الأكلة في الجسد ، وقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عليكم بذكر الله فإنه دواء ، وإياكم وذكر الناس فإنه داء .
فمسكين هذا الرجل الذي يحافظ على الصلاة في جماعة ، ويحافظ على أذكار الصباح والمساء ، ولا يمر عليه يوم إلا وقد تلا جزءا من كتاب ربه عزوجل ، ولكنه رغم ذلك يبيت يوم يبيت ولا حسنة له ، أين ذهبت طاعاته ؟ ، أين حسناته ؟ ، إنه وزعها على الناس ، فرقها بلا حساب ، لأنه لا يجلس في مجلس إلا وتناول أ‘راض الناس حقا إنه لمفلس ، يجمع الحسنات ولا ينتفع بها ، ويتعب ولا يستفيد ، وصدق الحبيب – صلى الله عليه وسلم – يوم قال – كما ثبت في صحيح مسلم - : (( أتدرون من المفلس ، قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطي هذا من حسناته ، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طرحت في النار )) .
وهذا الحسن البصري – رحمه الله – قيل له : أ، فلانا قد اغتابك ، فبعث إليه الحسن رطبا على طبق ، وقال : قد بلغني أنك أهديت إلي من حسناتك ، فأردت أن أكافئك عليها ، فاعذرني فإنني لا أقدر أن أكافئك على التمام .
واستمع إلى عقابك في القبر قبل يوم القيامة أيها المغتاب ؛ ففي الصحيحين من حديث ابن عباس – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – مر على قبرين فقال : (( أما أنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، بلى إنه كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة )) . وفي رواية لابن أبي الدنيا بسند جيد من حديث جابر : (( وأما أحدهما فكان يغتاب الناس )) وفي رواية للطيالسي : (( أما أحدهما فكان يأكل لحوم الناس )) .
فالمغتاب يعذب في في القبر بسبب الغيبة ، ولكن كيف يعذب في قبره ؟ ، يخمش وجهه بأظافره حتى يسيل الدم من وجهه وفمه وعينه ومنخره ، كما كان يغتاب الناس في الدنيا ، جزاءا وفاقا .
فقد روى الإمام أحمد وأبو داود بسند صحيح من حديث أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : (( لما عرج بي ربي عزوجل مررت على أقوام يخمشون وجوههم بأظافيرهم ، فقلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ ، قال : هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم )) . [list][/list]



 توقيع : ابورغد


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2002, 12:02 AM   #2


الصورة الرمزية أبوفارس
أبوفارس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 49
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 12-27-2021 (11:06 AM)
 المشاركات : 4,596 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هلا وغلا فيك ابو رغد ...

جزاك الله خير على هذا التذكير ....

مع العلم انني عرفت الموضوع من عنوانه والله المستعان

فأصبحت فاكهه المجالس اليوم الغيبه وصارت المجالس حشxحش .


 


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2002, 06:45 PM   #3
غير مسجل


الصورة الرمزية المليحي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله كل خير اخي ابو رغد

ونسأل الله العفو والعافيه

تقبل تحياتي

المليحي


 


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2002, 07:58 PM   #4
عين على بني عمرو


الصورة الرمزية المسكت
المسكت غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 75
 تاريخ التسجيل :  Oct 2002
 أخر زيارة : 01-27-2024 (04:30 AM)
 المشاركات : 20,553 [ + ]
 التقييم :  5
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



هلا وغلا ابو رغد
مشكور حبيبي وجزاك الله خير
الله لايبلانا جميعا

اخوك
المسكت


 


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2002, 11:40 PM   #5
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابورغد
ابورغد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 10-08-2016 (02:41 PM)
 المشاركات : 87 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي فاكهة المجالس ( 2)



فاكهة المجالس ( 2)


معنى الغيبة : واعلم رحمك الله أن الغيبة ذكرك أخاك بما يكره لو بلغه ذلك ، حتى وإن كانت هذه الصفات فيه .
فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ((أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ ، قال – صلى الله عليه وسلم – إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته )) .
فإن كنت تريد النصيحة فعلا فعليك أن تستر أخاك ولا تفضحه في المجالس ، وتتصل به سرا وتخبره بعيوبه لكي يصلحها .
واعلم أن الغيبة لا تتوقف على اللسان ، بل قد تكون بالجوارح والأعضاء ، مثل من يمشي خلف الأعرج يمثل مشيته ، ومثل من ذكر عنده إنسان فيخرج لسانه استهزاءا ، أو يقطب جبينه اشمئزازا . قال الله تعالى ""ويل لكل همزة لمزة ""
والهمزة : هو الطعن في الناس بالقول . واللمزة : هو انتقاص الناس بالفعل .
وقال سبحانه : "" ولا تطع كل حلاف مهين (10) هماز مشاء بنميم "" .
والهماز : هو المغتاب . والمشاء بالنميم : هو الذي يمشي بين الناس بالنميمة ، ففي هذه الآية جمع بين الغيبة والنميمة .


 
 توقيع : ابورغد


التعديل الأخير تم بواسطة ابورغد ; 12-30-2002 الساعة 11:48 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفراوله...فاكهة الحب... حفيد الملوك الطب والعـلوم 10 03-31-2011 04:47 AM
:::: فاكهة المجالس :::: لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى Aboabdalah الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال 1 09-15-2009 08:21 PM
المجالس واللجان المدرسية الرهيب معكم التربية 6 09-09-2009 06:16 PM
المجالس القروية سعودي جنوبي مواضيع الحوار والنقاش 7 09-20-2008 08:00 PM
هل الغيرة فاكهة الحياة !!!؟ ؟ المليحي مواضيع الحوار والنقاش 5 12-30-2002 01:06 AM


الساعة الآن 04:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir