مـــــــــاذا نـــــــــــــريـــــــــــــــد ؟؟؟

كنت أقود سيارتي عائداً من عملي في يوم شديد الحرارة فأستوقفتني اشارة ضوئية وضعها المرور تعسفا للسائقين لاجبارهم على الوقوف .... توقفت مكرها وبينما انتظر الضوء الأخضر لأنطلق طرق نافذة سيارتي طفل صغير اشعث اغبر يطلب المساعدة .......

حزنت لحال هذا الطفل المسكين وبدأت أتسأل أليس من حق هذا الطفل ان يلعب مثل أطفالنا أليس من حقه ان يحصل على فرصة للتعلم وينعم بشيء مما يحصل عليه أقرانه

من الذي قــتــل بـراءة هذا الطفل؟ من اجبره على هذا السلوك؟ من المستفيد؟ لم اجد جوابا

جاء الفرج وأضاءت الاشارة لانطلق هاربا منه ومن تلك الأفكار التي حاصرتني واجد نفسي مرغما على التوقف عند اشارة ضوئية واتفاجأ بطفل يخرج من بين السيارات حاملا على يديه الصغيرتين علب المناديل الورقية في محالة منه للحصول على بعض الريالات اعرضت بوجهي عنه وقلت في نفسي لن أساهم في انتشار هذه الظاهرة واشجع هذا الطفل على ترك مقاعد الدراسة .

وبعد طول انتظار دام لمدة دقيقة كاملة أضاء الضوء الأخضر اندفعت مسرعا وانا أتذمر من هذه الاشارات الضوئية التي وضعها المرور لاضاعة وقتنا الثمين
تابعت طريقي ونسيت هؤلاء الأطفال المحرمين من طفولتهم بل انستني حرارة الشمس كل شيء وما أفكر فيه هو كيف أصل الى منزلي بعد هذا العناء مع اشارات المرور لكي اتناول كأساً من الماء البارد وامدد جسدي المثقل بكل ما شاهدت ...

لكن معاناتي لم تنتهي ووجدت نفسي اقف مرة اخرى وسط الزحام عند احدى التقاطعات ويظهر ذلك الرجل الطويل العريض وهو يمد يده للسائقين ويطلب حسنة .... تأملت حال الرجل وقلت لماذا لا يـبحث هذا ( الشحط ) عن عمل ويكسب رزقه من عمل شريف بدل من تطفله علينا وأخذ أموالنا بدون وجه حق .أفقت على أصوات منـبهات السيارات وانطلقنا كالمجانين من هذا القيود التي وضعها المرور في كل تقاطع

كدت اصل منزلي ولكن تبقى اشارة ضوئية واحدة استسلمت لها وأخذت انظر يميناً ويساراً لكي اتحرر منها وتستقر عيني على فتاة تحمل بعض من عبوات الماء لتطـفىء عطش كل من يقف عند هذه الاشارة اردت ان أبتاع منها احدى العبوات ولكن ترددت ربما لا تكون باردة وأقنعت نفسي ان وجود هؤلاء عند الاشارات على الرغم من انه عمل شريف قد شوه منظر شوارعنا الجميلة !!!! لا انه تسول مــقــنــع ؟!

وما ان لمحت توقفت السيارات في الاتجاه المعاكس اندفعت بسيارتي دون ان انتظر الضوء الأخضر لا أدري لماذا كل هذه العجلة ؟ وصلت المنزل وأغلقت على نفسي الأبواب .



لكنني ما زلت محتاراً

ماذا نريد من هذه الفئة المغلوب على أمرها ؟


ان مدوا ايديهم ...... ضربنا عليها !!

وان حاولواايجاد فرص للعمل قلنا شوهوا منظر مدينتنا !!

ماذا نريد ؟؟؟





هـــــــــــتــــــــــان

الله المستعان
اخي هتان هذه الظاهرة التي تنتشر بشده اصبح الشخص يقف بحيرة امامها كما ذكرت فان اردت ان تعطيه قلت في نفسك انها شحاذه وقامت القصص والاخبار تتوارد عليك من كل حدب وصوب وتتذكر تلك العجوز التى توفيت ووجد في منزلها مليون ريال والتي لم تنعم منها بشئ فقد قضت عمرها تبحث وتمد يدها وتقول قوتي وقوت عيالي وفي النهاية ماتت قبل ان تنعم بها وايضاً تواردت الى ذهنك قصت ذلك العجوز الذي خرج من البنك وفي يده ورقة وعندما شاهد رجل تظهر عليه علامات الثراء مد يده بها وقال سدد عني هذه الفاتورة جزاك الله خير فانا وانا ونضر ذلك الشخص فوجدها كشف حساب بمبلغ لا يملك حتى ربعه0
قصص كثيرة تجعلك تنفر من هذه الفئة0
واما البيع اخي فاعتقد على الاقل انه رزق حلال اخذ بعرق الجبين ولا تهتم لمظهر تلك الشوارع واهتم لمظهر الاشخاص وادفع ريالاً واطفئ ضمئك ولهيب الحرارة وخفف من وقع الفقر على هذه الفئة 0
تقبل تحيات اخوك
دباس الجارح

السلام عليكم

لم نسأل انفسنا ماذا نريد؟

ولكن نسأل من هو بحاجة منهم وهم كثر (بغض النظر عن بعض الحالات) لماذا تفعلون ذلك؟

لماذا وانتم في دولة البترول الاولى؟
لماذا وانتم في دولة تملك اكبر احتياطي للبترول في العالم؟

لماذا؟

اسألوا انفسكم بعد ان تسألوهم لماذا؟

سلام
:

عزيزي دباااس تواجد ك اسعدني

وتعليقك على الموضوع زاده ثراء واتفق معك فيما ذكرت وما سردت من قصص لبعض الفئات التى تمارس التسول


العمل ليس بعيب وانا لا اهتم لمنظر شوارعنا التي اشك انها جميلة

بل يجب ان نساعدهم ونشد على ايديهم لانهم فضلوا كسب رزقهم

بطريقة سليمة ومباحة ولم يسلكوا الطرق الملتوية والمحرمة والتي

قد توفر لهم اضعاف ما يكسبونه باقل جهد ووقت .



تحياتي لك

هــــتـــــان