السوأل الصعب .؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى في سورة يوسف على لسان امرأة العزيز :
( وَمَا أُبَرِّئ نَفْسِي إِنَّ النَّفْس لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ )

من ان ينهض احدنا من فراشه فجرا حتى يأوي اليه ليلا وهو يردد الكثير والكثير من الاسئلة التي تسول له نفسه بها منها الصائب ومنها غير ذلك ومنها الممكن ومنها المستحيل .
المهم انها تتحول الى معلم ونحن تلاميذ لديها توجه الاسئلة ونحن ( نستجيب ) وليس ( نجيب ) .

لكن لماذا لا نوجه نحن لها سوأل على الاقل :

وهو لماذا لم تخشعي وتشبعي وتقنعي ؟

فلعلها تخفف علينا من اسئلتها المتتالية .

هل هذا صعب ؟

انتظر من لديه شيء يقوله .
والسلام عليكم .

حياك الله ابو فهد طرحك كالعاده يزيد توهجاً ونوراً
أسأل الله أن يجعل لك في كل خطوه سلام .. قل آمين ..

ليس صعباً بقدر مانحن نريد اللحاق بالركب في الدنيا ونسينا آخرتنا
وبني آدم بطبعه طماع مهما وصل من مراتب أو طموح أو غيره
تجده يريد المزيد هل من مزيد هل من مزيد
ولكن التزود الحقيقي لآخرتنا مع الأسف أهملناه ونحن أول المقصرين والله
في هذا الجانب ولا اعلم نسياناً ام تناسياً ام جهلاً أو انشغالاً ...

الطمع وعدم القناعه والرضا أغوتنا
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا
ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا
اللهم آميـــــــــــن ..
أتمنى أن أكون غردت قريباً من سؤالك الصعب يابوفهد
على عجاله من الامر .. تقبل اصدق التحايا

النفس البشرية في القرآن الكريم أنواع وهي : النفس اللوامة والنفس الأمارة والنفس المطمئنة ..
النفس المطمئنة هي نفس راضية أستسلمت لخالقها برضىً وقناعة ..
لا تفعل إلا ماتيقَّن لها صلاحه نفس تحقق لها الورع والإخلاص..
قال تعالى : (فَلاتَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ) ..
ومجدها الله تعالى في قوله :
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْـمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي)..
فبالتأكيد متى ما عودنا النفس على السمو فإنها ستكون خفيفة الأسئلة علينا ولذلك الأمر ليس صعب ..
بشرط أن نعرف ما للنفس من واجبات وأن تكون مطمئنة فعلاً ..
تقديري ..

ان الانسان بطبعه حريص على الدنيا وانشغاله بها نجد أنه يحاسب نفسه على الأمور الدنيوية و لا يحاسبها على الأمور الدينية فتجده على سبيل المثال بين كل فترة وفترة يتفحص السيارة و ينظر مالذي ينقصها هل ينقصها وقود ماء أو زيت أ و يتفحص بيته وينظر هل هو نظيف أو غير نظيف و ينظر في كل شيء قبل أن يخرج من البيت وينظر في المرآة كيف هي هيئته و هل الهندام جميل ينظر الى اطفاله ومتطلباتهم فتجد هذا الإنسان يتفحص كل شيء في حياته الدنيوية و يدقق فيها ولكن في الأمور الدينية تجده إنساناً مهملاً إنسان يترك المحاسبة و التدقيق و المراجعة في أموره الدينية يتساهل في سؤال نفسه عن بصره وجميع جوارحه هذا اليوم هل كان هناك خطا اوتقصير واكتفى بانه مؤدي للفرائض والتزامه بها امر حسن والانسان اذا ايقن بمضمون الحديث التالي وتفسيره لكان حريص على محاسبة نفسه على اموره الدينيه كما كان يفعل السلف الصالح
" قال عليه السلام في معنى الاحسان :أن تعبد الله كأنك تراه ،فإن لم تكن تراه فإنه يراك " فبين صلى الله عليه وسلم أن الإحسان على مرتبتين متفاوتتين ،أعلاهما :عبادة الله كأنك تراه ,وهذا مقام المشاهدة ،وهو أن يعمل العبد على مقتضى مشاهدته لله تعالى بقلبه، وهو أن يتنور القلب بالإيمان وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعيان وهذا هو حقيقة مقام الإحسان .
الثاني :مقام المراقبة ،وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله إياه واطلاعه عليه وقربه منه ،فإذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو مخلص لله تعالى ;لأن استحضاره ذلك في عمله يمنعه من الالتفات إلى غير الله تعالى وإرادته بالعمل ومن ثم يحاسب نفسه على اعماله خشية من الله عزوجل
اذا لابد من توفر الايمان متصل بالاحسان والذي يجعل الشخص يخشى تقصيره خوفا من الله
كل الشكر لك على هذا الطرح الرائع

وعليكم السلام

هذا هو الاختبار وهذه هي الحرب والابتلاء ! الأنفس ثلاث ,,
[مطمئنة ] وهذه درجتها رفيعة ,, للانبياء والصالحين ولمن اراد الله بهم خيرا
نفس [ امارة بالســوء ] نعوذ بالله منها ونســاله إلا تكون انفسنا كذلكـ
ونفس [ لوّامة ] وهي خير من الامارة بالسوء
ونحن معها في حرب دائمة ,, فعل ثم لوم

عندما يتبع الانسان هواه ويستجيب لرغبات نفسه
هنا يكون قد وقع رهينة تلكـ النفس وتسمى الامارة بالسوء
اذا قام بما نصحت به وهو عكس السؤال والطلب
من عقله وقلبه لنفسه يكون قد اجبرها لتجيب
وهنا تصبح ( لوّامة )

نســأل الله ان يمنحنا انفسا مطمئنة
وان يرزقنا القناعة

تقديري وكثير احترامي

قال أبو جعفر : يقول يوسف صلوات الله عليه : وما أبرئ نفسي من الخطأ والزلل فأزكيها ( إن النفس لأمارة بالسوء ) ، يقول : إن النفوس نفوس العباد ، تأمرهم بما تهواه ، وإن كان هواها في غير ما فيه رضا الله ( إلا ما رحم ربي ) يقول : إلا أن يرحم ربي من شاء من خلقه ، فينجيه من اتباع هواها وطاعتها فيما تأمره به من السوء ( إن ربي غفور رحيم ) .


يعطيك العافيه عم ابو فهد

ابو مانع

شكرا لك لقد قلت وافدت واضفت ما كنت اتمنى ان اراه فشكرا لك .

ابو ريان

اذا حظر المعلم فما على الطالب الا الانصات .
بجد لقد او ضحت المفيد .
بارك الله فيك واشكر لك تواجدك الكريم .

براءة انثى

جزاك الله خير الجزاء على ما تفضلتي به فقد افدت بما كتبتي فشكرا لك بارك الله فيك .

المهندس

حضرت فافدت وكتبت فبينت فشكرا لك على ما طرحت بارك الله فيك .

حره ماتنقاد

استشهاد موفق بارك الله فيك واشكر لك مرورك الكريم .

عليكم السلام ورحمة الله

إن من اليقين الثابت ان من يتجاوز عقبات الاربع :
النفس
والهوى
والدنيا
والشيطان
أنى له ان يتجاوز عقبات الآخرة
فعقبات الآخرة كؤود شديدة ,لا فكاك منها الا بطاعة الله وترك معصيته

فهنيئا لمن اقتحم عقبة نفسه فباعها لله الغني الكريم

فجازاه باجتياز عرصات يوم العرض الأكبر
وصدق الله:
{فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
فلا بد من فطام (النفس) عن الشهوات ,
والابتعاد بها عن حِمى الإثم والعصيان
ونزع القلب من الأماني والشهوات
كما قال الشاعر:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على*** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
واصرف هواها وحاذر ان توليه *** إن الهوى ماتولى يصْم او يصِم
وراعها وهي في العمال سائمة *** وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
وبالتوفيق للجميع

ما من أحد في زمننا الحاضر لا يعتبر مقصراً، فهنا يكون لزاماً علينا إعلان الجهاد الحقيقي ...
- جهاد النفس - لما نرى حولنا من مغريات الحياة والإنفتاح اللامسبوق وما خفي كان أعظم ...
الله يهدينا وإياكم وجميع المسلمين إلى طريق الحق والصواب ...
درس رائع وتذكير أسأل الله لك الأجر عم أبو فهد ...

يعطيك العافية

ابو فهد
طرح رااائع ومفيد ولكن من كثر مشاغل وأسئلة الحياة
ومن كثر منا نجيب او نستجيب افقدتنا السؤال
لذلك يتوجب علينا الوقفة الصادقة مع النفس
ونسأل الله الرحمة والمغفرة لنا ولكم ولأخواننا المسلمين

ولك تحيتي

الازدية

نعم قلتي المفيد من ترك للنفس هواها فلن تتركه دون ان توقعه في الهاوية .
فلو وقفنا نحن مرة وسألناها هذا السوأل اعتقد نخفف الكثير من هواها .
بارك فيك وفي علمك .

شكرا لك .