هذا شئ ماتفهمينه يايمه،

*



*










..




كنت مرة عند إحدى القريبات

فكنا نتحدث عن الكمبيوتر و عن نسخ الملفات على السي دي رايتر

في تلك اللحظة دخلت والدتها و قد سمعت الكلمة الأخيرة

فقالت : يعني إيش سي دي رايتر ؟؟؟

فردت الفتاة بتململ : هذا شيء ما تفهمينه يايمه

عندها خرجت الأم متألمة لهذا الرد القاسي

أغضبني تصرفها كثيرا فلحقت بالأم بسرعة و قلت لها

مو أنتي دايم تسمعين إذاعة القرآن

قالت : نعم

قلت :

و أحيانا تسجلين برامجها على أشرطة المسجل صح ؟

نظرت لي بحماس و قالت : نعم

قلت : نفس الشيء بالكمبيوتر

نسجل الأناشيد و الصور على أشرطة

زي أشرطة المسجل لكن شكلها دائري ..





و جهاز التسجيل حق الكمبيوتر ما نسميه مسجل

أو فيديو نسميه سي دي رايتر.

فـابتسمت الأم بفرح كبير و ذهبت ..





نظرت لي قريبتي بغضب و قالت : حرمة كبيرة إيش يفهمها ..!

قلت : و ليش لا المسألة بسيطة

و شرح بسيط سيفرحها لن تطلب التفاصيل ماهو زي الفيجوال بيسك ...!

فقالت بدهشة: إيش هذا الفيجوال ديسك ؟؟؟

قلت : شيء ما تفهمينه .. وبعدين أسمه فيجول بيسك مو ديسك ياغبيه





.

.







في الواقع تعمدت ذكر اسم برنامج ضمنت أنها لم تسمع به



رغم أن ليس له علاقة بالنسخ الذي كنا نتحدث عنه

لكن أردتها أن تحس بمرارة الكلمة التي أذاقتها لوالدتها

و الغريب أنه بعد هذا الموقف تغيرت معاملتها مع والدتها كثيرا

فأصبحت أكثر لطفا كما لاحظتها بعدة مواقف .,.

.,. فالحمد لله .,.



.

.





تشتكي الكثير من الفتيات بوجود هوة كبيرة بينها و بين والدتها

يتحججن بقسوة والداتهن و بجفائهن و بأنهن لا يفهمنهن

رغم أنه في أحيان كثيرة تكون الفتاة هي السبب بوجود هذه الهوة

حين تحتقر عقلية والدتها أو عندما تشعر أنها

من عالم و جيل يختلف عما عايشته والدتها

تردد والدتي لن تفهمني ...!

فتبني لها عالم خاص لا يحق للأم الاقتراب منه !!!





لكن

هل حاولت محادثة والدتك ؟؟؟ هل جربت التقرب منها ؟؟؟

هل جربت أن تحكي لها عن مشاعرك عن حياتك الخاصة عن أسرارك عن أحلامك

هل جربت أن تسألي والدتك عن ظروفها عن أحلامها عن شبابها

لعلك لم تجربي ذلك

فلو جربت ستدهشين بأن لا صديقة في الوجود ستفهمك و ستحبك و ستثق بك كل الثقة

وستحرص بكل صدق على مصلحتك كوالدتك





كثير من الأصدقاء يرحلون إن وجدوا خيرا منك حتى لو لم تخطئي !!!

كثير من الأصدقاء سيقدمون مصلحتهم على مصلحتك فيرددون نفسي ... نفسي

كثير من الأصدقاء سيستمعون لك ساعة و سيختفون ساعات





إلا والدتك فأنت لها الأغلى من كل شيء

و كم ستدهشين عندما تكتشفي أن لا أحد يشبهك كوالدتك



جربي و أبدا لن تندمي

رغم صعوبة التجربة في البداية ..



... فهي كالشهد في النهاية ...





مما راآق

موضوع جميل ياريم..ودرس ياليت تكون استوعبته تلك
الفتاة وغيرها ممن لايحسنون التعامل مع امهاتهم..
فديت امي فهي صديقتي وحبيبتي وأختي واقرب شخص لي ..
بالفعل الام لما تتقربين منها غير عن الصديقه
لان الصديقه ماراح تهتم لمصلحتك مهماوجهتك
وكانت صالحه كمثل أمك..
الكبارعادةً سريعين الغضب وحتى لوضحكتي معهم كثيرآ
يتضايقون فلازم تراعين مشاعرهم ولا تضحكين امام امك
وقت غضبها أواذا مافهمت شئ فهميها بابسط طريقه وبلطف وأحسان..
كوني لها يد حانيه تمسح عنها الالم والهم..
مازال ضميري يأنبني عندما أخبرت أمي بوفاة شخص عزيز عليها
ورؤية الصدمة عليها ..
ولكن أثرت أن أكون أنا من يخبرها لانها
تفهمني وأفهمها ووالله انهاعرفت من ملامح وجهي
لكثرماهي قريبة مني..
البنت الصالحه تقبل يد امها وقدمها
وتطلب رضاها في كل وقت وتلتمس إحتياجاتها
وتعينها بكل شئ فستصبح
أما يوماً وستجني ماقدمت يداها
ولن يعرف المرء قيمة أمه الا حين يفقدها
حفظ الله امك لك ياريم ورزقك برها ..

هلابك تراتيل فديتك ياعسل ونعم التربيه
اسال الله ان يحفظها ويطول بعمرها على طاعته
ولايحرمك حسها ،،
وانا بحكم فارق السن بيني وبين اخواتي الصغار واختي الكبيره متزوجه فمالي بعد الله الا امي فانا اعتبرها اختي وصديقتي ودنيتي كلها
وفعلا انا مانقلت الموضوع الا لاني شفت بعض البنات يهمشون وجود امهاتهم وقد تمر الايام مايشوفون بعض وهم بنفس البيت فكل شخص له مواعيد اكل ونوم تختلف عن اهله ،،،،ناس غريبين الله المستعان،،
واعرف وحده كانت كده وبعد ماتزوجت تتمنى تروح لاهلها وامها وتخدمهم بعيونها بس فات الاوان حتى لوراحت كم يوم وبترجع لبيتها ،،
فاستغلو وجود امهاتكم وابائكم سواء بنات والا اولاد فالدنيا بطبعها تفرق وماتجمع ،،
بروهم اخدموهم اسعدوهم ،،
وباذن الله راح يبرونكم اولادكم فيما بعد، ،

الوارد بالموضوع يقع تحت مُسمى الحس التربوي ..
وهذا الأسلوب يندر من يجيده ويحسن إستخدامه في حينه وزمانه ..
الدرس لم يكن للأم بل بحق الصديقة التي لم تُحسن الإجابة أولاً فقامت صديقتها بإستخدام
هذه الخاصية الجميلة والرائعة معها..
تبقى الأم فوق كل إعتبار وتبقى أعذار إخفاقاتنا بحقها غير مقبولة حتى وإن قبلتها الأم بحكم
جمال عطفها وحنان أمومتها ..
موضوع من أجمل ما يكون وفقك الله ..
تقديري ..

موضوع جميل يحتمل عدة امور منها :
اولا : يجب ان نعي جميعا ان فارق السن مع توفر وسائل الاتصال والتواصل اوجدت هوة كبيرة بين الجيلين فيجب على الاباء والامهات الاعتراف بها .
ثانيا : بعض الشباب يرى ان وجود الاباء او الامهات بينه اوبينها وبين الاصدقاء او الصديقات يسبب له احراج فلربما تكون ردت الفعل قوية .

يجب علينا كأباء وامهات ان نقدر هذه الفجوة بين الجيلين حتى لانسمع ما يغضبنا .
البعض يتدخل في كل صغيرة وكبيرة فيجبر الابن او البنت على ردة فعل يندمون عليها جميعا سنين طويلة .

شكرا لك .

ابو ريان اسعدني مروك ودعوتك التي ختمت بها ردك،،
والدرس فعلا كان للأبنه التي لم تراعي عدم معرفه الام لما سمعته وكان ردها جاف ومتخلف ،،
فلوكان ردها مؤدب كما فعلت الصديقه لما كانت تأذت الام وأحست بالاحراج اما صديقه ابنتها،،

ابوفهد كلامك لاغبار عليه ولكن مهما كان تدخل الام والاب لايجب علينا إيذاءهم بردود سخيفه ،،
بامكاننا ان نشرح لهم الشئ ببساطه ،، وبدون تعقيد ،،
فهم جنتنا بالدنيا،،

موضوع جميل وفقك الله
وقد اعود للتعليق اذا كتب الله

يعطيك العافية

موضوع جميل وراائع واختصر فأقول
اذا لزم الشاب او الشابه بر والدية زالت جميع العوائق بينهم
مهما كان فارق السن
لأن العقوق والبعد هو ما يسبب الفجوة بين الوالدين والابناء

تحيتي وتقديري

موضوع جدا جميل ..
نعم هناك هوة بين الجيلين وهما من صنعها أو أحدهما !!!..
تصرف الفتاة يسمى بالذكاء التواصلي فالفتاة أدركت المشهد وتفاعلت معه بحس راق .. وليس الكل هكذا فالبعض جاف وقاس في تواصله مع الآخرين حتى مع والديه ..
نحن نحتاج إلى القرب أكثر من والدينا .. نحتاج إلى أن نبسط لغة الحوار .. نحتاج إلى سعة صدر وفهم عميق لنفسيتهما في كل مرحلة من مراحل عمرهما وبالذات في الكبر .. نحتاج ونحتاج .. الشرح يطول لأن الحديث عن الوالدين ذو شجون ..
أشكرك غاليتي على هذا الطرح القيم ..