يوم من الذكريات / الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا وبناءا على رغبة البعض في طرح الجزء الثاني نقول :

وبعد ذكريات ذلك الطفل الصغير صاحب الوجه الشاحب والجسم النحيل والقدمين الحافيتين والشعر المجعد والذي لم يعرف الماء الا من مطر يهطل او سقوط في غدير اما غصبا او عمدا او ان تجد الوالدة يحفظها الله فرصة عند عيد الفطر او الاضحى لتدلق عليه شيئا من الماء مع ورق السدر للتنظيف وذلك قبل ان نذهب الى بيت الجد لنعيده ونفطر معه .

ننتقل الى ذكريات الشباب الاول ما بعد السابعه الى الخامسة عشرة تقريبا ذلك الشاب الذي لم يكن اسعد حظا من زمن الطفولة الا انه اصبح يُعتمد عليه في بعض الامور فهو الساعد الايمن للاب فبعد صلاة الفجر ينهض ليرافق الوالد ولكن ليس في نزهة او تسلية ولكن الى المزرعة فيحمل محراثا او مقرنة او مدماسا اويقود ثورا او يحمل ( ذرً ) وهي البذور التي تبذر في الارض .
ذلك الشاب المحتزم ورافعا ثوبه الى نصف الساق ومعتصبا بغترته الرثة مثل ثيابه وذلك اقتداءا بالاب .
لازلت اسمع تلك المقولة التي تقول (( المفشل فشل ) اي الي ماهو متحزم ورافع ثيابه ما يفيد في العمل .
مرت عليه ذكريات حرث الارض و( العُصبَاء ) اثنين من الجماعه يتساعدون فثوره مع ثوره وهو معه يعملون البلاد ويذرونها مرة لهذا واخرى لذاك .
احدهما يعمل والاخر ( يندل ) اي يبذر حبوب الذره . او يسفا بالحب اذا كان قمحا او شعير .
تذكرت حديثهما وما يتبادلانه من المزاح حتى يساعدهما ذلك على انهاء العمل .
النساء وهن ( يقصبن البلاد ) بعد تخطيطها من قبل الرجل ( برجله ليقسمها اصفاح وافلاي ).
تذكرت السوق وصوت الدرايه مع بداية السوق قبل بلّها بالماء لتصمت وتذكرت الغرب والثور وهو ينزعه من البيئر وتذكرت تعديل الماء .
جال في الخيال حماية الطير وصوت ( المفقاع ) و( طنين ) حجر المريمه وصوت الطير وهو يصر على اخذ نصيبه من البلاد وصوت الاهل وهم يحثوننا على منعه من ذلك .
اشياء واشياء متفرقه كثيره جالت في الذاكره يصعب علىّ جمعها لكم هنا .
مللت من ذكريات القرية فتوجهت الى ( الغثره ) اماكن الرعي خارج القريه .
وتذكرت تلك المراعي الخضراء والتي كانت تعج بالحلال من اغنام وابقار في الاودية وبعض الجمال تقتات على شجر الطلح وتذكرت صوت الماء وهو يجري في الاودية متصلا من الاشعاف الى بيشه قل ان تجده منقطعا .
ثم امعنت النظر فاذا بالمراعي لم تعد تلك المراعي فاصبحت ارض جرداء لا ماء ولا كلاء ولا حلال يرعى ولا بشر تسرح انها مقفرة تماما الا من ( القرود ) والتي لم تكن تتجراء تقترب من القرى .

اين ( العتم الاخضر واين العرعر والطلح والسدر والعرين والاثب والضرو ؟؟ ) اسماء اشجار كانت تشكل غابات والآن شاخت الى درجة الهرم فالامر لله .
اين صوت الطيور اين ( الحجل والحمام والدري والعصافير والصفيّا والغربان والاكوع ومصوع الضأن وغيرها )؟؟
هل هاجرت مع هجرة البشر ؟ الله اعلم .
تذكرت مسراح الغنم من مساريب قريتنا بالميئات هذه لأل فلان وتلك لفلان والاخرى لفلان تخرج من القرية بعد طلوع الشمس لتتفرق خارج القرية كل فريق مع بعض الصبايا مع بعضهن ويذهب الشباب مع بعض وكل همه كيف يرعى غنمه ويحميها من الذئب والذي لاتتوقع وقت هجومه .
تذكرت ماذا كان يأخذ الراعي معه انها ( الزويده ) عبارة عن حفنة من حب الذرة المطبوخ يأكلها طول نهاره حتى يرجع ويشرب من الانهار الجاريه .
وقبل الغروب تعود الاغنام من المراعي لتسمع ضجيج القرى والبيوت من اصوات ( البهم ) التي تنتظر امهاتها لترضع واصوات الامهات التي تتلهف لارضاع صغارها .

عند العوده يجب على كل راع ان يأتي بشيء من الحطب فالصبايا يحضرن ( حزم الحطب ) بكل قناعة ونفس طيبه والشباب يحضر معه عودا كبيرا ( كرتوع ) يصعب حمله الوقت الحاضر .

دار في الخلد اشياء واشياء كثيره ولكن لا اريد ان اشغلكم بها فماهي الا ذكريات شايب يطلب منكم الدعاء له بحسن الخاتمه بارك الله فيكم .

امل ان تستمتعوا بقراءتها وان اعجبتكم فلي عودة في جزء ثالث لأكمل لكم ذكريات الدراسة واي ذكريات واي حال الله المستعان .

والسلام عليكم .

أبو فهد ..
الله يسعد قلبك ..
ادون اعجابي لحروفك بماء السماء ..
وفي انتظار الجزء الثالث ..
لح ـروفك و لـ رُوح ـك الطاهره..
ارقي وأجل تحية ..
دمت بخ ـير..
تقديري..

الله يعطيك الف عافية ويطول بعمرك على الطاعة .
تقديري لك

الله من شايب
عسى الله لا يحرمنا منك ..
قلبك الشاب وعقليتك الشابة ورمزيتك الفتيّة هو وقود لنا جميعاً ..
هي باب المعرفة ومصدر الثقافة والتبصير للأجيال يا معلم الأجيال ويا صاحب الأيادي البيضاء للجميع ..
أسأل الله أن لا يحرمك الأجر فقد أنرت بموضوعيّك وفي إنتظار الثالث بشوق كبير ..
للأمانة لحقنا بعضاً مما ذكرت إن لم يكن الأغلب ولكن بعضها كالحلم ووقت ذكرتها هنا عاد نشاط الذاكرة
والله العظيم جاء في سياق موضوعك ما يجعل العين تدمع عندما تساءلت أين ذهبت كل هذه الأشياء ..
بالطبع لا يمكننا الإضافة فقد أبدعت بتقديمك لهذه الذكريات ..
وبالتأكيد الكل سيعلق حسب رؤيته ومضمون صدى الموضوع لديه ..
فقط أسمح لي فقد تذكرت شيئ عندما ذكرت الأمطار ومياه الغدران فاذكر تجمع الشباب
للسباحة بها حتى وإن كانت غير ملائمة للسباحة في نظرنا ( حالياً ) ..
إلاّ أنها على ما يبدو كانت أجمل متنفس في ذلك الوقت ..
المهم أذكر وقتها كان يقولون من يجيب ( الوداء ) وهو عبارة عن شئ ملموس يضعونه بأسفل الغدير ويكون تحدي مين يجيبه ..
وهالشئ كان برضه موجود بالسباحة بالآبار ..
المهم رحت لغدير انا وولد عمي ممكن عرضه 3 في 3 وطوله ما يتعدى الركبة
وقلت بأصلح له نفس الشئ اللي هو الوداء هذا ..
ونطيت ومابه عمق غدير أصلاً المهم وقعت على الجبهة وطلعت ( بكعرومة ) مدري ( صعرورة )
وضاع اللي بيدي والله يجيرك والسامعين ..
تقديري لك واحترامي بلاحدود وعسى الله لا يحرمنا منك يا غالي ..

أسأل الله جل فى علاه ان يمتعك بالصحه و العافيه و ان يمد فى عمرك على طاعته
وان يحفظك من كل مكروه و اسأله سبحانه ان يقر عينيك بذريتك و يرزقك برهم
.....

الله يعطيك العافية ويطول في عمرك على طاعة ورضاه

لحقت بعضها والبعض سمعت عنها وزاد تكرارها اليوم الله لا يحرمنا

منك ومن مذكراتك الغالية

.,’

على حائط الذكرى
بإتساع المدى وعمقه
كان وكانوا
تهب علينا فصول مختلفه من عبق ذكراهم / الشووق / الحنين
بصمت فقط ياقديري تــ كون تلاوة الذكري داخله باعمآآقنا /مشاعرنا
سيدي / ابو فهد

مساءك مشرقاً بضياء النور والخير
اطال الله بــعمركـ ورزقك الصحة والعافيه
لله درك ودام هذا الحرف بــ هذا الجمال
دمت برقي لاينتهي
.,’

ابو فهد
ما دونته هنا نقش على جدار الزمن
عشناه وتعايشنا معه
ولا زلنا ننتظر اجزاء اخرى
بحت بذكرياتك، فدونتها وهذا من طيب ذاتك
بارك الله فيك
تسلم وارق سنود
اخوك
حكيم المنتدى

ابو فهد

كان المهندسـ ضيفا ثقيلا بالجزء الاول
حيث اخرج الحوار دون قصــد الى مســــــار آخر !
وخشية أن اقع في نفسـ ( المطب ) فاشوه الموضوع !
سأكتفي بالشكر والثناء فانتم اهل لذلكـ

باسلوبكم الراقي ,,
كان للذكريات مذاق مُختلف
وكأنكم استاذي استعدتم الماضي لنراه الآن كما كنا نراه سابقا
وصورتم لنا مالم نره فكأننا عايشناه


ادامكم الله ايها الكبير سنا وقدرا
اطال الله بعمركم على طاعته
وحفظكم لنا ذخرا

عجلة الذكريات تدور لتجلب لنا الجميل والرقي...لتحكي لنا بساطة الحياة ونقاء القلوب

اشتداد أواصر المحبة...وتكاتف الناس

الحقيقة أمر رااائع

رفع الله قدرك على نقل هذه الذكريات

تقبل فائق التقدير

أتمنى أن لا تقف الأجزاء
وأعتبره طلب خاص مني
ياشايب المنتدى
الله يطول في عمرك ويحفظك.!

هنـــا فقط بصمه مميزه للكاتب القدير أبو فهد

ذكريات خرجت
من القلب مع آهات
وصلت للقلوب والعقول ..
لحقنا ببعضها وعشناها
والبعض لم نلحق بها ولم نتعايشها ..!

حقاً تبقى ذكريات فعلاً تستحق الذكر
والتذكير بها لأجيال لم تسمح لها
الفرصه باللحاق بها ..!
ونشكر لك مجهودك وإستعادة تلك الذكريات
ولاتحرمنا أبداً مانستغني ..!

عتبي هنا بسيط لمشرفين القسم
بعدم وضع دبوس صغير للتثبيت
الجزء الأول والجزء الثاني أيضاً..!

تقديري .!

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

التذكير بمثل هذه الذكريات جميل

ليس لتعريف هذا الجيل بما كان عليه الاباء والاجداد فحسب

بل لاجل من عايش تلك الاحداث , وكانوا كلهم ذلك الشخص رث

الثياب يقود الثور, وينتظر الدور عند البير, ويرعى الغنم, وينقل

الروث, ويحمل الحطب ,

ويقوم بكل الاعمال التي ذكرت , او لم تذكر

وحين استحدثت له النعم ,و بسط الله له الرزق والمال,

طغى وبغى واسرف واستكبر, ونسي ماكان عليه

فالحمد لله الذي عافانا

ونشكره على نعمه التي لاتعد ولاتحصى

ونسال مستحق الشكر ان يذكرنا شكرها لسانا وفعالا

وان يزيدنا ومن قرأ من فضله الكريم

كما اسال من احياك وعافاك ومكنك من ارضية

هذا المنتدى لتنقل لنا هذه الفوائد والعبر

ان يبارك في عمرك ويحسن عملك

ويرزقك حسن الخاتمة ويصلح لك النية والذرية

وقفة
بالنسبة (للدري) رايتها قبل اسبوعين في احد الوديان في الديرة

ومتوفرة وماشاء الله بمنظر يسر الناظرين

هذا عن سؤالك عنها !اما غيرها فلا اعلم

اما بعد

شرفني مرورك بارك الله فيك واشكرك على ذلك لاهنت .

طيف الذكريات

الله يعافيك وشكرا لمرورك الكريم بارك الله فيك .

ابو ريان

الحقيقة انني عاجز عن الرد على ماطرحته هنا ولكنه من طيب اصلك وكرم اخلاقك فبارك الله فيك وجزاك ووالديك الجنه .