اليوم الوطني راسخ وفي وجدان الامة
اليوم الوطني راسخ في وجداننا
م. نبيل أزمرلي ( * )
في حياة كل أمة في هذا العالم ثوابت راسخة عظيمة وأيام مجيدة خالدة في ذاكرة الشعوب؛ لأنها ترتبط بتاريخ وقيم ومبادئ هذه الشعوب.. ونحن في هذه البلاد الغالية (المملكة العربية السعودية) نفتخر بوجود العديد من المناسبات الكبيرة التي تعتبر ثوابت راسخة لها جذور في أعماق التاريخ الحديث.. من أبرز هذه الثوابت التي نعايشها دوما ونتذكرها في مثل هذا اليوم ذكرى اليوم الوطني المجيد، حيث نسترجع بكل فخر واعتزاز فصول ملحمة رائعة ورائدة كان رجلها الأول المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله- الذي أسس بإيمانه وبجهاده وجهده ومن خلال تخطيط مدروس هذا الكيان العظيم، ووضع اللبنات الأساسية لهذه البلاد التي أصبح لها ثقل ومكانة في شتى الميادين الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وهي مسيرة تتواصل منذ التأسيس على وتيرة واحدة، وتسير بتوفيق الله من حسن إلى أحسن وفق خطط وبرامج مدروسة جعلت للمملكة صوتا مرتفعا ومسموعا في المحافل الدولية، عززه النهج الواضح لأبناء المؤسس البررة حتى هذا العهد الزاهر الميمون (عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله -)، الذي أحدث نقلة كبيرة مازالت تتواصل لمواكبة روح العصر ومعايشة المتغيرات العالمية، ومواكبة كل جديد لا يتناقض مع مبادئ الدين وقيم المجتمع السعودي.
وتتجدد هذه الذكرى المجيدة ومازال الإنسان السعودي - الذي كان ومازال محورا ثابتا لكافة خطط وبرامج التنمية- يحقق تطورا جيدا، محققا مزيدا من الوعي الذي أهله لإدراك أهمية دوره ودور وطنه وبعد نظر قيادته الحكيمة، التي تقود مسيرة الخير وتسخر كافة الامكانيات لتحقيق المزيد من الرخاء والرفاهية، حتى يبقى هذا الوطن شامخا عزيزا آمنا قويا حافلا بالعديد من الشواهد، التي تعتبر مؤشرات بالغة الدلالة على عزيمة صلبة وإرادة قوية من قيادة حكيمة على مواصلة النجاح الكبير ومواكبة العولمة والتفاعل مع النظام العالمي الجديد، مع التمسك الدائم بثوابتنا الراسخة ومبادئنا التي لا يمكن المساومة عليها.
وفي هذا اليوم المجيد والمشرق بمشاعر الفرح والسعادة التي تعلو الوجوه نتبادل التهاني على ما تحقق، ونقف خلف القيادة لتحقيق المزيد، وهو ما يجعلنا جميعا في هذه البلاد الغالية نشعر ببهجة كبيرة بيوم الوحدة وتأسيس هذا الكيان الكبير، الذي يعيش في أوج الجد وقمة المجد.. وعلينا أن نتعامل مع هذه الذكرى بمزيد من الجد والاجتهاد والعمل الدائب وراء قيادتنا الحكيمة، حتى نواصل البناء والعطاء وتعميق الانتماء لهذا الوطن والتعاون على البر والتقوى، لتحقيق المزيد..
وكل عام ووطن الخير والعز بخير وأمن وأمان في ظل قيادتنا الرشيدة -رعاها الله وأدامها عزا وشموخا-، وعلينا أن نعمل من أجل تعزيز الجبهة الداخلية لدحض كل الأشرار الذين يريدون النيل من بلادنا والتأثير على مكتسباتنا.
مع خالص التحية للمهندس نبيل ازمرلي لسماحه لنا بالنقل هذا وأتقدم باسمي وبالنباية عن العاملين القدامى بالمملكة العربية السعودية بأجمل التهاني لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وإلى سيدي ولي العهد وغلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني للمملكة .د_زكريا
|