رســــــالة ..... وسؤال!؟

امي الحبيبه .....
حملتني تسعة أشهر (كرها) ، وسهرت علي ّ رضيعا ، تفرحين لفرحي وتبكين لألمي , وأعرف انني مهما كبرت أظل في عينيك طفلا .
ربيتني واخواني فأحسنت تربيتنا ، والحقتنا بجيل آخر لنبدأ مشوار الحياه.
اؤمن يا (أمي) بأني لن استطيع رد جزء ولو يسيرا من حقك عليّ ، وأن الجنة تحت قدميك وأنت باب الولوج اليها.

أخي وأختي:
انتما جزء مني وعزوتي بعد الله وسندي ، عندما تضيق (الدنيا) وتقهرني آلامها أجدكما الملجأ لي وحيث استطيع أن أبث همومي .
انتما أغلى من نفسي وولدي ، ابناء امي وأبي ، عشت وانتما تحت سقف واحد ، نتقاسم الفرح والحزن ، تضخ قلوبنا نفس فصيلة الدم ، ذكرياتي هي نفس ذكرياتكما ، حكاياتي لأطفالي هي نفس حكاياتكما ، انا انتما ، وانتما انا .
نبقى رغم البعد قريبين في الأفراح ولا عذر لنا في بعضنا البعض ، ونجتمع مهما بعدنا في (الأحزان) يجبر بعضنا كسر الآخر .

امي .. اختي واخي:
عرفتم شعوري تجاهكم ، واعرف ماتشعرون به تجاهي
امــي : ربيتنا صغارا.
أخي واختي : تربون ابنائكم اليوم.
انــا : أستميحكم العذر في تربيتي ابنائي كيفا شئت وخططت.

الأم: أدت رسالتها في الحياه ، انجبت وربت.
الأخوان وأنا : نؤدي نفس الرسالة اليوم كل حسب اسلوبه وطريقته.

السؤال:
هل يحق للأم والأخوان المساهمة في تربية ابنائنا ، ام ياتراها مهمة خاصه (للوالدين) ، مع أخذ (إختلاف الجيل والأسلوب) في الإعتبار، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب!؟

موضوع مهم وقيم ومحتاجين اليه احسنت في طرحه احسن الله اليك

التربية علم وفن
أغلب الاسر يوجد فيها الام الكبيرة (الجدة) والام المنجبة
الام الكبيرة ,وجدت في زمن لم يكن فيه تعليم ولا ثقافة الا ماورثته من اسرتها
ووصلت الى مرحلة عمرية لاتتقبل نقد ومقتنعة بما نشأت
عليه وانها ربت ابنها حتى اصبح اب ولم تضره تربيتها

الام المنجبة وجدت في زمن تعليم وقراءة واتطلاع
وسن تتقبل النصح والانتقاد والتغيير والانتفاع بتجارب الغير

وهنا التصادم

فعلم التربية يقول ان الابناء يختلفون في شخصياتهم وتكويناتهم النفسية
حتى لو كانوا من نفس الام ونفس الاب
فيعامل كل واحد منهما على حسب شخصيته وتكوينه النفسي
عندما يدرك الوالدين هذا ويطبقونه تجد ان الاسرة مستقرة وهادئة

لكن الام الكبيرة ونلتمس لها العذر في ذلك للزمن والبيئة التي عاشت فيها وتكونت فيها شخصيتها واكتملت
تعتقد غير ذلك وان الاخوان مثل بعضهم
فتراها تردد ( لو كنت مثل اخوك)
(شف اخوك كيف هادئ ) او( شف اخوك كيف همام وانت خواف ) ومن مثل هذا
فتحدث المشاكل والمباغضة بين الاخوان والشواهد كثيرة في محيطنا

لكن كما ان تربية الابناء لها فن وعلم
كذلك معاملة الام الكبيرة أو الاب الكبير (الجد) لها علم وفن في هذا المجال بالذات


الامر الآخر يردد بعض الاباء والامهات ان هذا ولدي وانا حر في تربيته
ولا يتقبل نصح من اعمام الولد أو اخواله مما يسبب تقاطع الارحام والمباعدة بين الاقارب
وعدم احترام الولد لأعمامه أو اخواله
الاعمام او الاخوال يرون ان هذا الابن ابنهم فيفروحون لفرحه ويحزنون لحزنه
وان نصحوا او غضبوا فهم ينصحون من محبتهم له

وفق الله الجميع

مرحباً بـ عبدالله الثاني ..!!

بالطبع يحق للأم التربية فالخبرة مطلوبة والأخوان يحق لهم المساهمة في التربية فابنك ابنهم وأيضــاً المدرسة لها دور كبير جداً في تربية الأطفال والأبناء وبالطبع المجتمع له تواجد وعامل قوي في تربية ونشأت الأبناء .. فإجابتي باختصار نعم .. يحق لهم ذلك ..!!

شكراً لك أخي الحبيب على طرحك القيّم ..!!

أختي الفاضلة : النعيم
الوالدة او (الأم) الكبيره هي الخير والبركة لنا ولأبنائنا ولانشك في ذلك البته ، لها حق التنبيه والإشارة الى جانب القصور او الخلل فيما بينها وبين (أحد الوالدين) .
وكذلك الأخوة من الطرفين ونعلم انهم يعتبرون ابنائنا ابنائهم ونحن نفعل كذلك .
لكن السؤال كان عن التدخل المباشر في تربية الأبناء من غير والديهم مهما كانت صلة القربى ، والأمر المباشر للأولاد دون الإعتبار لوجود (الوالدين) .
أضفت بارك الله فيك المعاملة الخاصه التي يجب أن تكون (للجد او الجده) (للعم والخال) وفي هذه النقطة بالذات لاأختلف معك فإحترامهم واجب وخصوصيتهم مفروضه .

أشكر لك تعقيبك القيم وتقبلي إحترامي.

أخي الفاضل محمد العمري:
احترم وجهة نظرك واقدرها ، لكني اختلف معك تماما .
الأم الكبيره (الجده) إذا نصبت نفسها مربية لأبناء الأبن او البنت الغي دورها الأساس المتمثل في (الحضن) الكبير الذي يجب أن يرتمي فيه الأبناء عند حاجتهم لها ،وابناء الأبناء عند نفورهم من (والديهم) لسبب او لآخر.
والعم والخال:
لانستطيع تهميشهم او إنكار دورهم او بالأصح واجبهم في الدعم (الغير مباشر) للوالدين ، والإقتراب من الأبناء كأصدقاء (محارم) يستعين بهم أحد الوالدين في إيصال (الهدف) وإقناع الأبناء .
لايقبل (رب الأسره) أن يتدخل (اكبر ابنائه ) في شئون اخوانه الصغار إلا بالحسنى وبيان الخطأ من الصواب ، اما ان يقوم بالتوجيه والتأديب ويمارس وصاية التربيه على أخوانه ، فهذا امر يؤدي الى (التوتر) ويزرع (الشقاق) بين الأشقاء الذين لن يتقبلوا منه كما يفعلون مع (والديهم).
المدرسه: دورها مكمل للبيت في التعليم للمناهج واساسيات (التربيه) وليس فرضها على الطالب ، كأن يتعلم فيها (الرفق بالوالدين والإحسان اليهما)، (إحترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير) ، (إفشاء السلام)... الخ.
لكن التربيه وتنشئة الأولاد عليها وعقاب المقصر امر احسبه من إختصاص (الوالدين) فقط.

أشكرك أخي الكريم وتقبل إحترامي.

عبد الله الثاني

توسع الاخوه قبلي في الشرح وباختصار اقول
اذا كانت الجده او الجدين معا او العائله كلها ساكنه مع بعض فعلى الام والاب ن يعتبروا نفسهم على الهامش هذا شي معروف خاصه في مجتمعنا واحلى شي لما يتهزا الاب او الام علشان ولدهم او بنتهم وقدامهم


الوالدين بوجودهم مع العائله في بيت واحد لايمكن تهميش دورهم وسيتدخلون شئنا ام ابينا
وسيلجا لهم الاولاد لتكسير اوامر والديهم
وسيتعلمون التمرد عليهم وسيعلمون عاجلا او آجلا ان والديهم لايختلفون عنهم الا في السن لكن المعامله واحده

بوجود الجدين وخاصه لوكانوا بصحه جيده فالاب والام ابناء حلهم حال ابنائهم حتى يأذن الله بامره


والصبر دايما طيب ونتيجته فتاكه

ذات الشأن:
المجتمع (المدني) يستثنى من تلك القاعده، اعلم أن مجتمعنا (القروي) و(البدوي) على حد سواء يعاني من هذه الإشكاليه والتي يجب التحدث عنها بإسهاب والبحث عن الحلول.
وبغض النظر عن كون (الجد والجده) يعيشان مع اولادهم (المتزوجين) او العكس ، فالمسألة إذا بقيت على ماهي عليه يهمش دور (الأبوين) ويصبحا بالفعل (والدين) مع وقف التنفيذ.
نحن لانعترض على أخذ النصيحه وتقبل التوجيه منهما ، ولكنا لانريد في نفس الوقت أن نكون صغارا في اعين ابنائنا.
نحن نحاول الأخذ بما كسبناه من تربيتهما لنا مع عدم إغفال مانحن فيه من إختلاف (ثقافي- حضاري) وبما لايتعارض وديننا او عاداتنا الإيجابيه فقط.
كان ردك إختصارا لــ (ياليل مااطولك).
أشكر مرورك الكريم ونتيجتك النهائيه.

هل ممكن لو تكرمت تاتي بمثل أو موقف تدخل الوالدين او الاقارب في تربية الابناء

دون الاعتبار لوجود الوالدين؟

حتى تتضح لنا المشكلة

الأخت الفاضله تحسين:
الطرح ولو أن صيغة المخاطب كانت مباشره (امي- اختي واخي) لايعني أن هذا الأمر يعنيني ، الطرح عام .
(الوالدين) لن نفيهما حقوقهما مهما أجتهدنا في ذلك ، ومنهما نستقي التوجيه والإرشاد.
(الأخ - الأخت- العم - الخال) مرآة نرى بواسطتها عيوبنا .
وعلى كل حال طلبتي إيراد أمثله :
(1)
يتقاعس (الأبن - الأبنه) عن الذهاب للمدرسه دون عذر، وتكون ردة فعل أحد(الوالدين) صارمه تجاه ذلك التقاعس ولايقبل الغياب .
يتدخل (الجد - الجده) لمساندة الأبن بدافع (الشفقه) .
(2)
يؤنب (الوالد) ولده تجاه فعل معين .
يتدخل أحد (الواليدن الكبار) ليصرح أن (الوالد) كان يقوم بنفس الفعل عندما كان صغيرا.
(3)
يعطي (الوالد) لإبنه الأذن بالذهاب مع اصحابه .
يتدخل (العم - الخال) ليعلن (ضياع) الولد وإنحرافه.
(4)
يرى (الوالدين) ضرورة إندماج (الإبن) في المجتمع وتنمية علاقاته الإجتماعيه.
يرى (الجد والجده - الخال او العم) ضرورة إنغلاق (الأبن) او قطع علاقاته الإجتماعيه بغير (جماعته).
(5)
حرية الأبناء في إبداء الرأي والنقاش امر يراه (الوالدين) من حقوقهم.
مخالفة (الأبناء) للفكره يندرج تحت قائمة (العصيان والعقوق) بالنسبة للجيل السابق.

إختلاف (الجيل) والحياة بصفة عامه أدت الى إختلاف (المفاهيم) وتعاكس (الطرق) واساليب التربيه ، ومااراه من وجهة نظري أن تدخل غير (الوالدين) في تربية الأبناء يؤدي الى نتائج غاية في السلبيه .
مع (إحترامي) لكل من يرى عكس رؤيتي التي قد تكون (قاصره) لكنها إحدى قناعاتي.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الثاني

الأخت الفاضله تحسين:
:
(1)
يتقاعس (الأبن - الأبنه) عن الذهاب للمدرسه دون عذر، وتكون ردة فعل أحد(الوالدين) صارمه تجاه ذلك التقاعس ولايقبل الغياب .
يتدخل (الجد - الجده) لمساندة الأبن بدافع (الشفقه) .

بالنسبة لي هنا لا اسكت ابدا ابدا حتى لو زعلو الكبار

(2)
يؤنب (الوالد) ولده تجاه فعل معين .
يتدخل أحد (الواليدن الكبار) ليصرح أن (الوالد) كان يقوم بنفس الفعل عندما كان صغيرا.
صعب جدا وافهم الولد انني فعلا فعلت مثل هذا لكن ندمت وحصل لي كذا وكذا ولا اريد ان تمر بنفس التجربة
لانك ابني واغلى شئ في الدنيا ومن هذا الكلام
(3)
يعطي (الوالد) لإبنه الأذن بالذهاب مع اصحابه .
يتدخل (العم - الخال) ليعلن (ضياع) الولد وإنحرافه.

احيانا يكون الخال او العم له نظرة معينة من الصاحب لا يدركها الاب

(4)

يرى (الوالدين) ضرورة إندماج (الإبن) في المجتمع وتنمية علاقاته الإجتماعيه.
يرى (الجد والجده - الخال او العم) ضرورة إنغلاق (الأبن) او قطع علاقاته الإجتماعيه بغير (جماعته).
هذا يحتاج موضوع خاص للنقاش فيه

(5)

حرية الأبناء في إبداء الرأي والنقاش امر يراه (الوالدين) من حقوقهم.
مخالفة (الأبناء) للفكره يندرج تحت قائمة (العصيان والعقوق) بالنسبة للجيل السابق.
فاقد الشئ لا يعطيه

إختلاف (الجيل) والحياة بصفة عامه أدت الى إختلاف (المفاهيم) وتعاكس (الطرق) واساليب التربيه ، ومااراه من وجهة نظري أن تدخل غير (الوالدين) في تربية الأبناء يؤدي الى نتائج غاية في السلبيه .
مع (إحترامي) لكل من يرى عكس رؤيتي التي قد تكون (قاصره) لكنها إحدى قناعاتي.

حضرت قبل عدة اشهر محاضرة تربوية عن تربية الابناء من استاذة جامعية متمكنة

الحاضرات تقريبا ثلاثين

بعد ان ذكرت الاساليب الحديثة في تربية الابنا ء

اكثر الحاضرات اتفقن على انهن يعرفن هذه الاساليب ويطبقونها لكن (الجدة)تتدخل بالعكس

واكثر الامثلة كامثلتك التي اوردتها يعني هذه المشكلة يعاني منها الكثير

لكن رايي هنا هو راي الشرع ولست بمعلمة لك او لمن يقرأ لان هذا شئ لا اختلاف فيه

المسلم إذا تفقد علاقته مع ربه واصلحها وجاهد نفسه عليه اصلح الله له كل شئ بداية من ابنائه
واجدادهم ...حتى العقال اللي على راسه

لان التقوى تجلب البركة والمنفعة وحيث ما حلت التقوى حلت البركة والشاهد على ذلك :

{ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون}

عذرا للاطالة لان مواضيع التربية تهمني كثيرا وشكرا لك

تحسين:
عندما يكون أحد طرفي النقاش في أي موضوع (محاور) جيد ، فأن صاحب الطرح يرضي (نهمه) ويشبع (فكره) .

أسأل الله لك السعادة في الدارين واشكر مداخلاتك.

جزاكم الله خير
على طرح مثل هذه المواضيع التي يستفاد منها بشكل أوبأخر

سعدت بجميع الآراء
ودمتم في رعاية الله

المهاجر07:
ونحن سعدنا بمرورك الكريم

تقبل الشكر والتقدير.

والله ما عاد شيء

الأخوان والأخوات ما قصرو جابوا باللي في البل ... جزاهم الله خيرا ...



دمتم بخير ,,,

راعي العوجا:
مرورك الكريم وتصفحك يكفي ، وجميعنا يكمل الآخر.

شكرا لك ولتواجدك.