سامية العمودي تطالب بتدريس "صحة الثدي" في المدارس
طالبت الناشطة في مجال مكافحة سرطان الثدي الحائزة على جائزة أشجع امرأة في العالم الدكتورة سامية العمودي بأن تأخذ قضية التوعية بمرض سرطان الثدي اهتماما خاصا، بإدخال مادة "صحة الثدي" في المناهج الدراسية، حتى نحصل خلال فترة قياسية على جيل ينشأ على ثقافة الفحص المبكر، ومزود بمفاهيم طبية جديدة تعرف معنى الصحة بمفهومها الوقائي السليم.
وقالت الدكتورة العمودي لـ "الوطن" إن الإحصائيات المتاحة في السعودية حول المرض تشير إلى نسب أقل مما هو موجود في الولايات المتحدة الأمريكية أو الدول الأوروبية، مضيفة أن الإحصائيات لا تعكس الواقع الصحي في السعودية بدقة، لاتساع المساحة، وعدم لجوء بعض المصابات للمستشفيات، واعتمادهن على العلاج الشعبي، وبالتالي لا يدرجن ضمن الإحصائيات، لكنها أشارت إلى أن المشكلة الأخطر هي أن 70% من الحالات في السعودية تطلب العلاج في مراحل متقدمة، مما يقلل من فرصة الشفاء، ويضيف عبئا على الدولة ومواردها.
وذكرت الدكتورة العمودي أن 30 % من الحالات في السعودية هي لسيدات أقل من 40 عاما، مقارنة بـ7% في أمريكا، مما يعني أن هناك أسبابا لابد من دراستها للوصول إلى هذا التفاوت الكبير في النسب.
وحول ما ذكر على لسان مديرة برنامج المبادرة العالمية للتوعية بشأن سرطان الثدي التابعة لمؤسسة "سوزان ج. كومن" تريشي تيرني من أن 60% من المصابات في السعودية أقل من 25 سنة. قالت العمودي إن الصحيح هو أن 60% من سكان السعودية أقل من 25 سنة، مشيرة إلى أن سرطان الثدي يصيب السيدات في السعودية في وقت مبكر بعشر سنوات من إصابة النساء في أوروبا وأمريكا.
وأشارت إلى أن المرض لا يصيب النساء فقط، بل الرجال أيضا، حيث تصل نسبة الإصابة إلى 1%، لكن في كل الأحوال فإن المرض يؤثر على الرجال، فهو مرض عائلي، لذلك فإن أفراد الأسرة شركاء في الأزمة والمعاناة.
وعزت الدكتورة العمودي اختيار مركز "سوزان ج. كومن" لتنفيذ برنامج المبادرة العالمية للتوعية بشأن سرطان الثدي في المملكة، لكونه من أكبر المراكز عالميا، ويمتلك خبرة 25 عاما في مجال التوعية والبحوث، وهذا ما نحتاجه، بدلا من أن نبدأ من الصفر، كما أن جانب البحث العلمي أمر مهم جدا، ولا نستبعد كما قالت السيدة لورا بوش في زيارتها يوم تم توقيع اتفاقية الشراكة أن العلاج قد يأتي من أمريكا أو من طالب أو باحث من الرياض.
وحول دورة "مسار العلاج" قالت إنها جزء من برنامج المركز، وقد تدربت عليه سيدتان من القصيم والدمام، وبدأتا بتطبيقه في الرياض وجدة والقصيم والدمام، كما شاركت 20 متطوعة في كل مدينة، موضحة أن هذا البرنامج سيؤهل المتطوعات ليقمن بالتدريب مستقبلا، كما أن هناك خططا تعنى بالوصول إلى مناطق أخرى.
منقــــــــــــــــــــــول,,,,,,
|